قطر تتودد لإنهاء المقاطعة.. "تميم" يهنئ السعودية بولي العهد مرتين

12:16 ص | الخميس 22 يونيو 2017

أرسل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أمس الأربعاء، ببرقيتين إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونجله الأمير محمد بن سلمان، لتهنئتهما بمناسبة اختيار الأخير وليا لعهد المملكة، وذلك في ظل الأزمة الحالية بين البلدين، حيث أعرب الشيخ تميم بن حمد عن تمنياته للملك سلمان بـ"موفور الصحة والعافية، ولشعب المملكة العربية السعودية الشقيق دوام التقدم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة، وللعلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين المزيد من التطور والنماء"، وفقا لما نقلته وسائل إعلام قطرية عن وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

من جانبه، يقول السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قطع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وقطر كان بمثابة إجراء احترازي عقابي، وذلك لأنه كان لأسباب موضوعية قد اتفقت عليها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر.

وأضاف القويسني في تصريح لـ"الوطن"، أن قطر مازالت عضوا في مجلس التعاون الخليجي بخلاف اشتراك حدودها مع 3 دول خليجية كما تحظى بدعم المعارضين مع الدول التي قامت بقطع العلاقات معها في الآونة الأخيرة.

وأضاف السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن ما حدث من قطر تجاه السعودية يعتبر "ذكاء سياسي" وبادرة إيجابية لتهدئة الموقف بين الجانب السعودي والقطري، موضحا أن تلك التهنئة تعتبر واحدة من التقاليد العربية، والتي لم تتنازل عنها قطر بالرغم من مقاطعة المملكة العربية السعودية لها.

وأوضح حسن في تصريح لـ"الوطن" أن أمير قطر لم يهتم بقطع العلاقات وقام بإرسال التهنئة لولي العهد وذلك على أمل إزالة الخلاف وعودة العلاقات مرة أخرى، مضيفا أنه ليس هناك قطيعة بنسبة 100% وذلك لتحويل قطر للعقوبات إلى مظلومية وعلى أنها "ضحية".

وأكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعدما قام بتهنئة ولي العهد أكد له ضرورة التعاون لحل الأزمة القطرية، موضحا أن هناك وساطة في المساعي الحميدة لإعادة العلاقات مرة أخرى وتهدئة الموقف واعطاء فرصة لفتح مجال للحوار على الجهات المشتركة، متابعا: "التهئنة بتبدي رغبة من قطر في أن يكون هناك تواصل وتخفيف من حدة التوتر بين البلدين".