مسئول روسى بمشروع الضبعة: الجانب المصرى يُصر على توقيع العقود الـ4 فى يوم واحد

مسئول روسى بمشروع الضبعة: الجانب المصرى يُصر على توقيع العقود الـ4 فى يوم واحد
- إعادة استخدام
- استهلاك الوقود
- الأمان النووى
- الأولى عالميا
- الاتفاق المبدئى
- الجانب المصرى
- الجيل الثالث
- الحكومة المصرية
- الشركة المنفذة
- الطاقة الكهربية
- إعادة استخدام
- استهلاك الوقود
- الأمان النووى
- الأولى عالميا
- الاتفاق المبدئى
- الجانب المصرى
- الجيل الثالث
- الحكومة المصرية
- الشركة المنفذة
- الطاقة الكهربية
رفض كيريل كماروف، نائب مدير عام شركة «روساتوم» الروسية، الشركة المنفذة لمشروع محطة «الضبعة» النووية، الإفصاح عن موعد توقيع عقود المحطة الأولى فى مصر، المخصصة لتوليد الكهرباء، قائلاً: «لن أستطيع الإفصاح عن موعد توقيع عقود الضبعة، ولكننا نعمل على قدم وساق لإثراء التعاون مع الجانب المصرى فى هذا الشأن»، منوهاً بأن «الجانب المصرى لديه إصرار على توقيع العقود الأربعة بالتوازى وليس بالتدريج، فى يوم واحد، وقد انتهينا منذ عدة أشهر من مراجعة عقد توريد الوقود للمحطة النووية فى الضبعة». {left_qoute_1}
وأضاف «كماروف»، لـ«الوطن»، أن الاتفاق المبدئى مع الجانب المصرى بدأ منذ عام ونصف العام، وطوال هذه الفترة عمدنا إلى استيفاء العديد من التفاصيل لإنشاء هذه المحطة الكبيرة التى تشهدها مصر للمرة الأولى، وبدأنا إعداد العقود الأربعة، وعلى رأسها عقد توريد الوقود النووى للمفاعلات النووية الأربعة لمدة 60 عاماً، وهى فترة تشغيل المحطة.
من جانبه، قال يفجينى باكيرمانوف، رئيس شركة «روساتوم أوفرسيز»، فى مؤتمر صحفى عقده أمس الأول، إن «جميع العقود المرتبطة بمحطة الضبعة وقع عليها الجانبان المصرى والروسى بالأحرف الأولى وهى جاهزة للتوقيع النهائى، إلا أننا فى انتظار تحديد موعد التوقيع من الجانب المصرى الذى يبدأ معه تاريخ البداية القانونية للمشروع».
وفيما يتعلق بالعمل الحالى فى موقع الضبعة قال «باكيرمانوف»: «مبدئياً نستطيع القول إننا نقوم بالأعمال التمهيدية فى الموقع منذ أكثر من عام، ونجرى الأبحاث الاستقصائية فى الوقت نفسه على موقع الضبعة، وعلى الشاطئ كذلك فى المناطق المجاورة للموقع، من أجل إنهاء الأعمال التمهيدية والإسراع فى عملية تصميم محطة الطاقة النووية». وكشف «باكيرمانوف» عن أن روسيا وافقت على تقديم قرض حكومى يصل إلى 25 مليار دولار، وسيساهم الجانب المصرى بنسبة 15% فقط من النفقات الرأسمالية للمشروع، ويسدد القرض من قبل الحكومة المصرية عقب تشغيل المفاعلات الأربعة، من عائد بيع الطاقة من المحطة النووية. وحول الفترة الزمنية لإنشاء المفاعلات النووية الأربعة بالمحطة الأولى للطاقة النووية بالضبعة، أضاف رئيس الشركة الروسية أنه «حسب العقد لا يجب أن تتجاوز الفترة الزمنية لإنشاء المحطة 9 سنوات، ونأمل أن نستطيع القيام بالأمر قبل ذلك مع شركائنا المصريين». فيما قال رودولف أليكساخين، رئيس قسم البيئة فى منظمة «بروريف» الروسية الدولية للشباب، فى إحدى الجلسات المعنية بالأمان النووى، إن روسيا تعمل حالياً على زيادة قدرات المفاعلات التى تعمل بالنيوترونات السريعة، التى دشنتها روسيا للمرة الأولى عالمياً عام 1937، وهى تواجه مشكلة فى قدراتها المحدودة، إلا أنها تعد أبرز الحلول للتخلص من النفايات المشعة للمفاعلات الذرية. ولفت «أليكساخين» إلى أن الوقود المستنفد يعد من أخطر المشكلات التى تواجه الدول فيما بعد «تكهين» المفاعلات، أى انتهاء عمرها الافتراضى، إلا أن المفاعلات الكهروذرية التى تعمل بالنيوترونات السريعة، التى تعد روسيا دولة رائدة فى إنشائها وتشغيلها على مستوى العالم، تساهم فى إيجاد حلول لتقليل كمية المخلفات المشعة من خلال إدخال الوقود المستنفد فى دورة مغلقة داخل المفاعلات الكهروذرية، ما يسهم فى إعادة استخدام الوقود المستنفد مراراً وتكراراً لتوليد الكهرباء، وتوليد مواد نووية انشطارية جديدة «بلوتونيوم» تستخدم وقوداً جديداً فى المفاعلات الأخرى التى تولد الطاقة الكهربية. كما يحول تصميم المفاعل الذى يعمل بالنيوترونات السريعة دون تسرب المواد المشعة فى حال التعطل أو تقليل من استهلاك الوقود.
وأشار «أليكساخين» إلى أن روسيا أطلقت عام 2015 محطة «بيلوبارسك» الكهروذرية الهادفة لاستخدام أكثر فاعلية لليورانيوم يخفض حجم النفايات المشعة تصل قدرته إلى 880 ميجاوات، وهى قدرات تكفى مناطق سكنية محدودة، كما تمتلك روسيا المفاعل السريع الوحيد فى العالم الذى يعمل بالنيوترونات السريعة منذ 53 عاماً فى محطة «بيلوبارسك بى إتش 600».
من جهته، قال أليكساندر شوتيكوف، نائب مدير عمليات بالمحطات النووية الروسية، خلال مؤتمر صحفى، إن المحطة النووية الروسية التى تعمل بتكنولوجيا «الجيل الثالث بلاس» يرتبط النظام الإلكترونى لها بأنظمة الأمان داخل المحطة النووية، التى تتبع اشتراطات دقيقة لحماية المحطة من أى هجوم أو قرصنة إلكترونية محتملة من خارج المحطة النووية أو من داخلها، خاصة أن نظام الحماية المتعلق ببرامج الكمبيوتر داخل المحطة يقوم على مجموعة من القواعد التى يلزم تطبيقها فى حالات الطوارئ، لحمايتها من أى هجوم داخلى أو خارجى على أنظمتها الإلكترونية.
ومن المنتظر أن تبدأ شركة «روساتوم» الروسية بناء محطة «الضبعة» وفق تكنولوجيا من نوع «الجيل الثالث بلاس»، وهى التكنولوجيا الأحدث التى أطلقتها روسيا.