محمد رمضان «الألمانى» لـ«الوطن»: اختلف عن «ابراهيم الأبيض».. والنظام السابق ظلم البلطجية

كتب: هناء عبدالفتاح

محمد رمضان «الألمانى» لـ«الوطن»: اختلف عن «ابراهيم الأبيض».. والنظام السابق ظلم البلطجية

محمد رمضان «الألمانى» لـ«الوطن»: اختلف عن «ابراهيم الأبيض».. والنظام السابق ظلم البلطجية

يعتمد محمد رمضان على موهبته أكثر مما يعتمد على شكله، ومنذ أن بدأ مشواره الفنى كانت «واسطته» الوحيدة هى موهبته وإصراره واجتهاده، إلى أن استطاع أخيرا أن يحقق حلمه بالوصول إلى البطولة المطلقة فى فيلمه الجديد «الألمانى»، الذى يناقش فيه ظاهرة البلطجة فى الشارع المصرى أيام الثورة وبعدها. حول هذا الفيلم، وغيره الكثير، يدور هذا الحوار مع محمد رمضان، الفنان والإنسان. * ماذا عن شخصية «البلطجى» التى تجسدها فى فيلمك الجديد؟ - البلطجية أشخاص موجودون فى المجتمع والنظام السابق تعمد تجاهلهم، وبعد الثورة وفى ظل حالة من الانفلات الأمنى الذى عانينا منه جميعا طوال العام ونصف العام الماضى تعزز وجودهم أكثر، وتم إلقاء الضوء عليهم، وبالتالى كان من الطبيعى أن نتحدث عنهم، ونناقش ظروفهم من كل الزوايا، حتى يضع المسئولون عن البلاد حلولا جذرية تحد من إجرامهم، وتعالج مشاكلهم فى نفس الوقت. * وكيف تجاهلهم النظام السابق فى رأيك؟ - إنهم طاقات كامنة ولو استخدمت بشكل صحيح فى إعمار مصر كنا سنستفيد من هؤلاء البلطجية إلى أقصى درجة، ولكن النظام السابق استخدمهم لحسابه فى المعارك السياسية تارة، وفى وضعهم بالسجون بلا خطط لتقويمهم تارة أخرى، وجنينا نحن جراء ذلك وعشنا وعاشت مصر أصعب فترة وقت الثورة وبعدها * هل جلست مع بلطجية حقيقيين أثناء التحضير للشخصية؟ - نعم.. حيث سهل لى مأمور أحد الأقسام دخول الحجز، والجلوس مع المساجين للتعرف على كيفية تعاملهم مع بعضهم البعض، وقناعاتهم الشخصية، وأسلوبهم فى التفكير، وأنا لم أكن أبحث فيهم عن طريقة حمل المطواة، أو كيفية القيام بالفعل الإجرامى، بل كنت أبحث عن علاقتهم بالله وبأسرهم، وكيف يرون دينهم والعالم من حولهم. * هل شخصية «شاهين» التى قدمتها فى الفيلم هى دعوة للتعاطف مع البلطجية؟ - لا، ولكنها دعوة لنظرة شاملة ومن كل الزوايا لحياة البلطجية وظروفهم والضغوط التى يتعرضون لها، فأنا لا أبرر الخطأ والإجرام، ولكن حتى يكون الحكم عادلا علينا أن ندرس القضية من كل الجوانب. * هل قصدت تقديم معالجة لظاهرة «البلطجة» عموما أم قصدت مجرد الطرح فقط؟ - من المؤكد أن المعالجة ليست فى أيادينا نحن كفنانين لأى قضية نطرحها فى أعمالنا، وأكون كاذبا لو قلت إنى أحاول معالجة ما فشل نظام كامل لمدة 30 عاما فى معالجته، ولكن كان هدفى أن أوجه رسالة للحكومة المقبلة للاهتمام بهؤلاء البلطجية، وأن أقول للبلطجية لا تستسلموا وحاولوا أن تغيروا من أنفسكم للأفضل. * ما الفرق بين الشخصية التى قدمتها وبين شخصية البلطجى التى قدمها أحمد السقا فى فيلم «إبراهيم الأبيض»، أو غيره ممن قدموا نفس الشخصية؟ - «شاهين» مختلف تماما عن كل ما تم تقديمه من قبل، وعموما شخصية «البلطجى» قماشة فنية عريضة، وتتسع لألف موضوع عنها، وما يميزنى عما قدم من قبل أنى أقدم الجانب الإنسانى للبلطجى، الذى اضطر أن يسير فى هذا الطريق حتى يحمى نفسه وأمه. * ماذا عن اللون الكوميدى الذى قدمته فى فيلم «حصل خير»؟ - لأنى أريد أن أتعرف على الجمهور الذى يذهب لهذه النوعية من الأعمال، لأنه جمهور عريض وله احترامه، ويمكن له بهذا العدد أن ينجح أو يسقط مرشحا لرئاسة الجمهورية مثلا. * هل تقصد أنك قبلت العمل فى «حصل خير» من منطلق نظرية الانتشار؟ - أسعى للتواصل مع كل الأذواق وكل الأعمار، وهذا ليس عيبا على الإطلاق. * تجسد شخصية الرئيس الراحل أنور السادات فى مسلسل «كاريوكا».. ما الجديد الذى ستقدمه لنا من خلالها؟ - أولا أنا سعيد بالعمل مع وفاء عامر، لأنها صديقتى وصاحبة فضل علىّ بعد الله، وأقدم فيه مساحة جديدة عن حياة الرئيس الراحل لم يتم التطرق لها من قبل، وهى فترة شبابه، وقبل أن يكون عضوا فى مجلس قيادة الثورة. * أخيرا ما طموحاتك الفنية بعد أن وصلت للبطولة المطلقة فى وقت قصير؟ - طموحى الفنى لا حدود له، وهو ليس طموحا شخصيا بقدر ما هو طموح عام، فأنا أتمنى أن يحصل أى فيلم مصرى على جائزة الأوسكار، وأن أصل أو يصل الفنان المصرى إلى العالمية.