بعد قرارات "سلمان".. خبراء: تجديد لشباب المملكة بتولي "الجيل الثالث"

كتب: دينا عبدالخالق

بعد قرارات "سلمان".. خبراء: تجديد لشباب المملكة بتولي "الجيل الثالث"

بعد قرارات "سلمان".. خبراء: تجديد لشباب المملكة بتولي "الجيل الثالث"

في الساعات الأولى من صباح اليوم، أصدر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، حزمة من الأوامر الملكية، من بينها أمرا يقضي بإعفاء الأمير محمد بن نايف، من منصبه وليا للعهد، وتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد في السعودية، ونائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرا للدفاع، واختار 31 من أصل 34 عضوا في هيئة البيعة الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.

وتضمن الأمر الملكي، بحسب الوكالة الرسمية السعودية "واس"، تعدل الفقرة (ب) من المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم لتكون بالنص الآتي: "يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء، ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكا ووليا للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس".

تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، يعدّ "قرارا تاريخيا متوقعا" في رأي الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، مرجعا ذلك إلى صغر عمر ولي العهد الجديد، ما يعني ضمان استقرار المملكة لفترة طويلة، بضخ دماء شابة جديدة، وهو الأمر الذي اتخذه على عاتقه الملك سلمان منذ توليه الحكم، في يناير 2015، بنقل السلطة من الجيل الأول للأسرة الحاكمة إلى الجيل الثالث من الأحفاد الشباب.

وأضاف سمير، في تصريح لـ"الوطن"، أن اختيار 31 من أصل 34 عضوا في هيئة البيعة الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، يعني وجود توافق كبير بين القرارات وآلية العمل السعودي، مشيرا إلى أن محمد بن سلمان يطلع على أهم 3 ملفات سعودية كالدفاع لكونه مؤسسا لعدد من التحالفات الدولية لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى كونه صاحب "رؤية 2030" للملكة التي أثبتت نجاحهها بنسبة ضخمة بدليل إعادة البدلات التي تم خصمها خلال الـ8 شهور الماضيين، بأثر رجعي، فضلا عن قيادته أيضا للملف الاقتصادي، مؤكدا نجاح محمد بن سلمان في تلك الملفات الهامة، لذلك فكان من الطبيعي ترقيته لمنصب ولي العهد.

ووافقه في الرأي، الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، بأن تلك الأوامر الملكية تؤكد أن الملك سلمان له الفضل في تجديد روح المملكة بضخ دماء شابه جديدة من خلال تولية عدد كبير من أبناء الجيل الثالث، من أجل الاستمرار والتجديد وتجنبا لشيوخها، مشيرا إلى أن ذلك سياسهم أيضا في توطيد علاقات المملكة الخارجية.

وحول تعديل المادة الخامسة، أكد اللاوندي أنها حدث سعودي ضخم وجديد وكان يحتاج لشجاعة كبيرة، على ألا يقتصر منصب ولي العهد على أبناء المؤسس فقط، مرجعا إعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه إلى انتشار الأقاويل والشائعات خلال الفترة الماضية عن علاقته بقطر ورفض القرارت السعودية بشأن الدوحة.

كما يرى السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تلك الأوامر بتولي عدد كبير من الأمراء الشباب لمناصب هامة بدولة يشكلّ "نقلة كبيرة" للجيل الثالث، وضخ سُبل تفكير جديدة ومختلفة تساهم في إرساء قواعد المملكة لفترة طويلة مستقرة.


مواضيع متعلقة