منة شلبى: «نيران صديقة» مغامرة.. ولا أقيس البطولة «بالشبر»

كتب: نجلاء أبوالنجا

 منة شلبى: «نيران صديقة» مغامرة.. ولا أقيس البطولة «بالشبر»

منة شلبى: «نيران صديقة» مغامرة.. ولا أقيس البطولة «بالشبر»

تدرك منة شلبى جيدا أن اختيارها لمسلسل «نيران صديقة» مغامرة بكل المقاييس، نظرا لاختلاف الموضوع وطريقة الحكى الدرامى، وكانت «منة» تبحث عن هذا الاختلاف الكلى، حتى تعود للدراما بشكل غير تقليدى، بعد آخر أعمالها «حرب الجواسيس»، الذى قدمت فيه شخصية سامية فهمى. حول هذا المسلسل الجديد وشكل المنافسة فى شهر رمضان والبطولات الجماعية يدور هذا الحوار مع منة شلبى. * عُرض عليكِ الكثير من البطولات المطلقة فلماذا فضلتِ عليها مسلسل «نيران صديقة»؟ - الحكاية بالنسبة لى ليست بطولة مطلقة أو من الجلدة للجلدة، فالوجود التقليدى أو الذى لا يضيف لا يمكن أن أقبله، والدراما التليفزيونية منطقة خطيرة جدا، إن لم تكن مدروسة جيدا يمكن أن تؤدى إلى نتائج عكسية للممثل فى حالة الاختيار الخاطئ، ولهذا اخترت مسلسل «نيران صديقة»، فقد وجدت السيناريو الذى كتبه محمد أمين راضى، شديد الاختلاف فى السرد وتقديم الشخصيات وسير الأحداث و«الفلاش باك»، وكان هذا عنصر جذب قويا بالنسبة لى لأن أتحمس للمسلسل، وأغامر مع باقى أبطال العمل. * أى نجم يبحث عن سيناريو يقدمه كبطل مطلق وأنت تفضلين سيناريو كل المشاركين فيه أبطال؟ - معيار البطولة مختلف بالنسبة لى، وطريقة «قياس البطولة بالشبر» طريقة بالية تماما وغير صحية على الإطلاق، وهذا بالنسبة لعدد كبير من الممثلين، وأرى البطولات المطلقة والأدوار الجيدة تجعل العمل مباراة تمثيلية، فبدلا من أن أتميز وحدى لماذا لا يتميز كل الأبطال؟ هذا أفضل كثيرا لى وللمشاهد وللمسلسل، وأرى أن البطولة المطلقة لو لم تكن مخدومة بشكل جيد ستضر أكثر مما تنفع، وهناك تصور آخر للموضوع، فلا أرى كلمة البطولة المطلقة دقيقة بالشكل الكافى، لأن أى عمل به أبطال رئيسيون، وإن كان المحور الأصلى شخصية بعينها لكن أى عمل يعتبر بطولة جماعية باختلاف محورية الأدوار وتأثيرها. * طبيعة المسلسل تدور فى 26 عاما وتحوى الكثير من التحولات والتغيرات الاجتماعية والسياسية والنفسية.. فهل تراهنين على هذا الاختلاف فى منافسة رمضان؟ - لا يوجد شخص مهما كان يستطيع أن يتنبأ أو يخمن ماذا يمكن أن يحدث غدا، أو كيف سيستقبل الناس مسلسلا أو موضوعا أو شخصية، لهذا فلا يوجد رهان ثابت لدى أى شخص، ولكن اختلاف المسلسل الشديد يضعه فى رهان ومدار مخالف لأى مسلسل آخر ويزيد فكرة الغموض، هل سيحبه الناس؟ وهل سيقبلون كل هذا الاختلاف؟ كلها أسئلة ستجيب عنها الأيام المقبلة، وكل ما أستطيع قوله هو أننا اجتهدنا منذ اللحظة الأولى وتكاتف جميعنا فى حب، ليخرج العمل فى أفضل صورة، وقاد عملية «نيران صديقة» مخرج شديد الموهبة والتميز وهو خالد مرعى، الذى يعتبر من أفضل المخرجين ورواد المونتاج فى مصر، ووجوده فى حد ذاته عنصر أمان لنا، لأن أحداث المسلسل الكثيرة والمتلاحقة وبعض مشاهد «الفلاش باك» يقودها هذا المخرج ببراعة استثنائية. * شخصية «أميرة» التى تلعبينها فى المسلسل هل اخترتها بنفسك أم تم ترشيحك لها؟ - بصراحة شديدة أنا أحببت كل الأدوار، فالثلاث بطلات وهن أميرة ونهال ونور رائعات جدا وستقع فى حب الثلاث بنفس النسبة، لذلك رحبت بدور «أميرة» منذ أن قرأت الورق، خاصة أن المؤلف أمين راضى والمخرج خالد مرعى أيدا هذا الاختيار. * تفاصيل «أميرة» تبدو غامضة جدا ومتغيرة فماذا جذبك لها وما أهم محاورها الإنسانية؟ - سأكون مخطئة إن ادعيت أنى أفهم أميرة بشكل كامل أو أستطيع أن أصفها أو ألخصها، لكن بصراحة شديدة أنا سعيدة بهذا الدور، لأنه يحتوى على مساحة تمثيلية ودرامية واسعة وثريّة تتغير كل يوم، بالإضافة إلى أنها غير تقليدية وليس لها مسار واحد يمكن أن نصفها به، ويمكن أن أقول إن تلك الطبيعة الغريبة لها جعلتنى أعيش «على أعصابى» طوال الوقت، فكل يوم «أميرة» فى حالة مختلفة وأنا فى حالة تحدٍ مع نفسى حتى ألاحق أميرة وتحولاتها، كما كان هناك تحدٍ آخر مع خمس شخصيات أخرى، وأتمنّى أن يشعر الناس بكل المجهود الذى بذلناه، لأننا وضعنا أفضل ما لدينا من طاقات لهذا العمل. * يشاركك البطولة خمسة أبطال آخرين، منهم نجمتان هما كندة علوش ورانيا يوسف، فكيف كانت الكواليس بينكن وهل شهدت صراعا ومنافسة؟ - أنا ورانيا وكندة صديقات، وأيضاً عمرو يوسف وظافر ومحمد شاهين، ولم نتعامل أبدا بروح المنافسة، بقدر ما كنا نتعامل بروح أن نكمل بعضنا البعض، كأننا منتخب أو فريق من اللاعبين، ويكفى أننا عشنا مع بعض شهورا طويلة وكنا لا نعود إلى بيتنا وتقريبا كنا كعائلة واحدة. * يقال إن الاختلاف سلاح ذو حدين، خاصة فى موسم مثل رمضان، فهل توافقين على هذا الرأى؟ - بالتأكيد أتفق مع هذا الكلام، وربما كون المسلسل مختلفا هو ما دفعنى أساسا لقبول دخول الدراما هذا العام، وسواء أحب الجمهور المسلسل أو لم يحبه فلن يستطيع أن يمنع نفسه من الاعتراف بأنه عمل غير تقليدى، ورغم أحداثه الغريبة والرسائل التى قد نراها فى المسلسل ومفاجأة الجمهور، فإن الأحداث تسير بكل سلاسة ولا يوجد مجال للفذلكة أو الفلسفة. وبالقطع شهادتى مجروحة لأنى أرى مجهودا كبيرا وتعبا من الجميع. * كمشاهدة أو ممثلة وبعين محايدة كيف ترين المسلسل؟ - إذا أخرجتُ نفسى من حسبة المسلسل وتعاملت من الخارج كممثلة أو كمشاهدة أستطيع القول إن هناك عوامل قوة فى المسلسل، على رأسها السيناريو الجديد كلياً على الدراما التليفزيونية العربية شكلاً ومضموناً، سواءً من حيث طريقة تناول القصة أو من حيث التكنيك المستخدم فى حكى التفاصيل، بالإضافة إلى أن المسلسل توليفة درامية تراجيدية كوميدية إنسانية. * هناك حوالى 40 مسلسلا تعرض حاليا، فما رأيك فى كثافة هذه الأعمال وما توقعاتك لشكل المنافسة؟ - دائما تتسبب كثافة الأعمال الدرامية المقدمة فى رمضان فى ظلم بعض الأعمال والمشاهد أيضاً، فالوقت فى رمضان ضيق والناس تصلى وتقوم بالواجبات العائلية، لذلك تقتصر مشاهداتها على أعمال بعينها ولنجوم بعينهم، ويستحيل أن يتمكن أى مشاهد من متابعة 40 مسلسلا، ولكن يبقى الصراع على تقديم كل الأعمال فى رمضان، لكونه موسما مهما جدا، وعموما الأعمال الجيدة تشعل المنافسة والناس فى حاجة للخروج من حالتهم النفسية بعد التوترات والأزمات التى عانينا منها، لذلك أتمنى أن تكون الأعمال على قدر المشاهد، وتكون سببا فى التخفيف عنه والترفيه عن الأسر المصرية.