تحقيقات النيابة: لجان «الإخوان» بالفيوم ارتكبت 29 عملية عدائية

08:36 م | الثلاثاء 20 يونيو 2017

كشفت التحقيقات التى أجرتها نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء الدين، فى قضية اللجان النوعية التابعة لجماعة الإخوان بمحافظة الفيوم، التى أحال النائب العام فيها 152 متهماً إلى القضاء العسكرى، أن بين المتهمين 109 هاربين أمرت النيابة بضبطهم وإحضارهم، و20 متهماً محبوساً احتياطياً و23 تقرر إخلاء سبيلهم.

ونسبت التحقيقات التى أشرف على فريق التحقيق فيها المستشار محمد وجيه، المحامى العام للنيابة، إلى المتهمين ارتكاب 29 جريمة، وتسبُّبهم فى وقوع خسائر مادية قُدّرت بنحو مليون و700 ألف جنيه، وقتلوا 5 أشخاص، وشرعوا فى قتل 5 آخرين، وأنهم أنشأوا خلايا عنقودية ارتكبوا من خلالها جرائمهم، منها زرع عبوات ناسفة تستهدف المحاكم والمنشآت الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، مثل أقسام الشرطة، والشروع فى قتل قضاة لمنعهم من مباشرة القضايا التى تضم عناصر جماعة الإخوان، واغتيال رجال شرطة وأسرهم، وتفجير منشآت البنى التحتية، مثل محطات وأبراج كهرباء، واستهداف سيارات نقل الوقود وأسطوانات الغاز ومركبات الدوريات الشرطية، وزرع القنابل والعبوات الناسفة بالطرق. {left_qoute_1}

وأقر عدد من المتهمين فى التحقيقات أن الجرائم التى شاركوا فى ارتكابها استهدفوا من خلالها إثارة الفوضى بالبلاد وإضعاف القائمين عليها، لإجبارهم على التفاوض مع جماعة الإخوان.

وأقر المتهم أحمد فؤاد أحمد جاد بلتاجى، فى اعترافاته أمام النيابة، بانضمامه إلى جماعة الإخوان، وتدرّجه فى هيكلها حتى توليه عضوية مكتب الجماعة الإدارى بمحافظة الفيوم فى غضون عام 2009، وأنه شارك فى أعمال التجمهر المسلحة للجماعة واعتصامها برابعة العدوية، وتعرف هناك على المتهم طارق وجدى محمد عبدالله، وأنه وأعضاء مكتب جماعة الإخوان الإدارى بمحافظة الفيوم، أنشأوا لجنة سُمّيت (لجنة إدارة الأزمة) تولى مسئوليتها مصطفى عطية محمد، اضطلعت بإدارة شئون أعضاء الجماعة وتدبير تجمهراتها بمحافظة الفيوم، وانبثقت عنها لجنة أخرى سُميت (لجنة المضارين) تولى مسئوليتها المتهم عادل محمد على الشاهد، التى كانت تتولى إمداد أسر أعضاء الجماعة المتوفين والمقبوض عليهم والهاربين من الملاحقة الأمنية بالأموال، وتم أيضاً إنشاء لجنة عمليات نوعية اضطلعت بمقاومة الشرطة لمنعها من فض تجمهرات الجماعة باستخدام الألعاب النارية وإحراق الإطارات وقطع الطرق وفى غضون شهر أكتوبر عام 2014 حضر لقاءً تنظيمياً ضم المتوفى لاحقاً مصطفى عطية محمد، والمتهم محمد المكاوى على، علم خلاله بصدور تكليفات من قيادات الجماعة بتطبيق خطة لإفشال الدولة تقوم على تصعيد العمل النوعى وذلك بتولى مسئولى المكاتب الإدارية بالمحافظات تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد الشرطة وضد منشآت الكهرباء، وصولاً إلى إسقاط الدولة.

{long_qoute_1}

وأكد المتهم أنه نفاذاً لذلك المخطط تولى المتوفى لاحقاً مصطفى عطية محمد، والمتهم محمد المكاوى على، تأسيس لجنة عمليات نوعية بمحافظة الفيوم، تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد الشرطة ومنشآت الكهرباء، وتم تكليف المتهم محمد صالح رياض بريك والمتوفين لاحقاً عبدالسلام عطية حسن حتيتة ومصطفى رمضان مرسى بتكوين 3 خلايا عنقودية تتولى تنفيذ تلك الأعمال العدائية، وأنه انضم إلى لجنة العمليات النوعية بمحافظة الفيوم وتوليه قيادة بالمجموعات التنفيذية التابعة لها واتخاذه والمتهم محمد صالح رياض بريك، والمتوفين عبدالسلام عطية حسن حتيتة ومصطفى رمضان مرسى، من وحدة سكنية بالحى الثالث بمدينة السادس من أكتوبر مقراً لعقد لقاءاتهم التنظيمية التى اتفقوا خلالها على تكليف مسئولى المجموعات التنفيذية بتنفيذ أعمال عدائية ضد أمناء الشرطة لمنعهم من أداء عملهم وتخريب منشآت قطاع الكهرباء، وتنفيذاً لتلك التكليفات قتل أعضاء تلك المجموعات، فى غضون يناير 2015، أمين شرطة بقطاع الأمن الوطنى بأعيرة نارية، وأطلقوا أعيرة أخرى صوب سيارة شرطة بالطريق الدائرى بالفيوم، فأصابوا أحد مستقليها.

وأقر المتهم محمد المكاوى على عبدالحليم فى التحقيقات بأنه انضم إلى جماعة الإخوان، وشارك فى تنفيذ أغراضها الرامية للدعوة إلى تعديل الدستور والقوانين من خلال ما سمّاه «النضال الثورى» بتدبير التجمهرات ومقاومة الشرطة ومنعها من فض تلك التجمهرات للضغط على النظام القائم، مشيراً إلى انتظامه فى أسرة تابعة للجماعة فى منطقة الكيمان بمحافظة الفيوم، وبمشاركته فى تجمهر الجماعة برابعة العدوية وفى تجمهراتها التى أعقبته، وأنه تلقى تكليفاً من المتهم مصطفى عطية محمد مسئول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان بمحافظة الفيوم، بتولى مسئولية الحراك والحشد فى المحافظة، واضطلع فى إطار ذلك بعقد لقاءات تنظيمية مع مسئولى الحراك والحشد بقطاعات الفيوم، وذكر منهم المتهم شعبان عبدالحميد عبدالمعز وشهرته «شعبان حتيتة» للوقوف على كيفية تطوير التجمهرات والتحريض عليها، وعرض ما يتفقون عليه مع مصطفى عطية محمد لطرحه على مسئولى القطاعات الإدارية التابعة للمكتب الإدارى لجماعة الإخوان بالمحافظة. {left_qoute_2}

وأقر المتهم بعلمه أن مصطفى عطية كان يتولى مسئولية لجان العمليات النوعية التابعة لجماعة الإخوان بمحافظة الفيوم، وأن تلك اللجان تتبعها مجموعات مسلحة تضطلع بمقاومة قوات الشرطة والتعدى عليها باستخدام أسلحة خرطوش وبنادق آلية لمنعها من فض تجمهرات الجماعة أو ضبط المشتركين فيها، كما تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة، ومن بينها اغتيال أعضاء اللجان النوعية لأمينى شرطة أحدهما يُدعى «علاء».

وأقر المتهم طارق وجدى محمد عبدالله، بانضمامه إلى جماعة الإخوان ومشاركته فى اعتصام رابعة العدوية وأعمال التجمهر المسلحة التى دعت إليها الجماعة، وعضويته بمجموعة مسلحة فيها تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد منشآت القضاء والقوات المسلحة والشرطة واشتراكه فى وقائع تخريب سيارات مديرية التموين بحى المرور، ومسكن ضابط شرطة، وزرع قنابل بمحيط سور الدفاع المدنى بحى المرور وبمحيط محكمة إطسا وبطريق الفيوم لاستهداف مركبات للشرطة، وبمحيط قسم شرطة المرافق، والشروع فى قتل أحد القضاة.

وأضاف المتهم أنه علم بتنفيذ أعضاء المجموعة المسلحة التى ينتمى إليها لأعمال عدائية أخرى ذكر منها وقائع إطلاق أعيرة نارية على مركز شرطة إطسا، وعلى 3 سيارات لنقل الوقود، وعلى مركز شرطة أبشواى، وعلى ثلاث سيارات شرطة، وعلى سيارة نقل أسطوانات للغاز، وزرع قنابل بطريق الفيوم - القاهرة الصحراوى، وبمحيط مركز طامية، وبجوار ماسورة مياه.

وذكر المتهم أنه علم فى مطلع شهر أغسطس 2014 بمصرع سبعة من أعضاء اللجان النوعية، بسبب انفجار عبوة متفجرة أثناء تصنيعهم لها بقصد استخدامها فى إحدى العمليات. ولفت إلى أن المتهم عبدالسلام عطية حسن وضع أسس تكوين مجموعات التأمين وإعداد أعضائها فكرياً بإقناعهم بأن أهداف تلك المجموعات تتمثل فى حماية المشتركين فى التجمهرات واحتواء المواقف، حيث تضمّنت وضع برامج تدريب بدنية، وبرامج فكرية لترسيخ أفكارهم، وبرامج لرفع الحس الأمنى بتدارس كتب التخفّى الأمنى، ومنها أمن المطارد وأمير الظل.

وتضمّنت التحقيقات وقائع العمليات التى ارتكبها المتهمون، والتى تمثّلت فى تفجير عبوة ناسفة خلف حجرة المجندين بمبنى شرطة المرافق بمنطقة الكيمان فى 27 يناير 2015، ووضع عبوة مفرقعة بجوار سلم مجلس المدينة بمركز طامية، وانفجارها لدى التعامل معها فى 28 يناير 2015 وتخريب برج كهرباء بقرية أبوجندير، بتفجير 3 عبوات مفرقعة بجانب مكان تثبيت القوائم المعدنية الثلاث للبرج فى 20 أكتوبر 2014 وتخريب سيارات بمرآب مديرية التموين، بتفجير 8 عبوات بشكل متزامن باستخدام مؤقت زمنى فى 12 ديسمبر 2014 وتخريب مبنى محكمة إطسا الجزئية بوضع عبوة مفرقعة موجهة أسفل سور مبنى المحكمة البحرى وتفجيرها عن بُعد باستخدام هاتف محمول فى 27 يناير 2015، وتخريب مبنى نقطة شرطة سرسنا بتفجير عبوة مفرقعة موجّهة بجوار سور النقطة من الجهة القبلية فى 27 فبراير 2015 ووضع عبوة مفرقعة بين خطى المياه الرئيسيين لمركزى يوسف الصديق وأبشواى فى 15 ديسمبر 2014، ووضع عبوة مفرقعة بالطابق الرابع بمجمع المصالح بالفيوم فى 31 يناير 2015 ووضع عبوة مفرقعة موصّلة بهاتف محمول أمام مبنى محكمة إطسا وإطلاق أعيرة نارية صوب أفراد تأمين مبناها فى 8 مارس 2015، وإطلاق أعيرة نارية صوب أفراد الحراسة القائمة بتأمين مبنى نقطة شرطة تطون فى 8 مارس 2015 ووضع عبوة مفرقعة أمام نادى القوات المسلحة بدائرة مركز شرطة طامية فى 27 مارس 2015 وقتل أمين الشرطة نزيه سيد محمد عبدالحافظ، بإطلاق أعيرة نارية صوبه فى 26 نوفمبر 2014، وقتل أمين الشرطة علاء محمد عبدالحميد بإطلاق أعيرة نارية صوبه فى 8 يناير 2015.

ووضع عبوة مفرقعة بجوار مسجد الطويلة بطريق العرضى بالفيوم وانفجارها بطفلة (منة الله سيد رجب) نقلت إلى مسكنها فى 25 مارس 2015 وقتل (الطفلة جاسمين) كريمة ضابط شرطة (شريف سامى) وصديقه (رامى أحمد كامل) بإطلاق أعيرة نارية صوب سيارة أقلتهم فى 2 أغسطس 2015، وإطلاق أعيرة نارية صوب سيارة تجر مقطورة محملة بأسطوانات غاز وصوب قائدها فى 30 نوفمبر 2014 وإطلاق أعيرة نارية صوب قائد سيارة محمّلة بأسطوانات غاز لنقلها من كوم أوشيم إلى قرية أبشواى فى 25 يناير 2015 وإطلاق أعيرة نارية صوب مستقلى سيارتى شرطة حال مرورهم بطريق القاهرة - الفيوم فى 26 يناير 2015، وإطلاق أعيرة نارية صوب قائد سيارة محمّلة بأسطوانات غاز لنقلها من محطة كوم أوشيم إلى مجلس مدينة أبشواى فى 29 يناير 2015 وإطلاق أعيرة نارية صوب سيارة شرطة وصوب قائد قاطرة تجر مقطورة محمّلة بالوقود مملوكة لشركة «مصر للبترول» فى 7 مارس 2015 وإطلاق أعيرة نارية صوب سيارتى الشرطة التى يستقلها أفراد القوة القائمة على تأمين ترحيل مساجين من نيابة الفيوم الكلية حال مرورهما من طريق كفر محفوظ - طامية أمام مدخل عزبة الشيخ على فى 8 مارس 2015 وإطلاق أعيرة نارية صوب سيارة نقل محمّلة بخزان للمواد البترولية أمام نقطة مدينة سنورس فى 3 أبريل 2015 والشروع فى قتل أحد المستشارين، واستهداف شخص بالخطأ بدلاً منه بإطلاق أعيرة نارية صوبه فى 8 ديسمبر 2014. وإطلاق أعيرة نارية صوب مبنى نقطة شرطة أبوكساة فى أول فبراير 2015.

وإطلاق أعيرة نارية صوب مسكن المواطن مصطفى سيد حسن عبدالجليل «رئيس قسم التخطيط بإدارة يوسف الصديق» فى 2 مارس 2015، وتخريب مسكن ضابط سابق بمباحث أمن الدولة، بتفجير عبوة مفرقعة تسبّبت فى إشعال لحظى لمخلوط من غاز قابل للاشتعال فى 10 أكتوبر 2014، ووضع عبوة مفرقعة بدائرة مركز طامية فى 11 يناير 2015 وتفجير عبوة مفرقعة بأرض زراعية مجاورة للطريق فى 27 يناير 2015 وإطلاق أعيرة نارية على مركز شرطة أبشواى فى أول فبراير 2015.