السويدي: القوات المسلحة إذا رأت أننا فرطنا في أرضنا ستتعامل معنا

كتب: محمد يوسف و هبة أمين

السويدي: القوات المسلحة إذا رأت أننا فرطنا في أرضنا ستتعامل معنا

السويدي: القوات المسلحة إذا رأت أننا فرطنا في أرضنا ستتعامل معنا

طالب المهندس محمد زكي السويدي رئيس ائتلاف "دعم مصر"، زعيم الأغلبية البرلمانية، الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة التصديق على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية.

وحمل السويدي، خلال مؤتمر صحفي مع المحررين البرلمانيين، حكومة المهندس شريف إسماعيل مسؤولية حالة الجدل والبلبلة المثارة بشأن اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، مشيرا إلى أن المعلومات المتداولة باجتماعات لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية والتي تثبت صحة موقف الحكومة ليست سرية وبالتالي لم يكن هناك مبررا لحجبها عن الشارع، لافتا إلى أن الائتلاف يدرس اتخاذ إجراءات تجاه تقصير الحكومة في إدارة هذا الملف، قائلا "الحكومة فشلت في إدارة الملف بامتياز ومجلس النواب وأعضاؤه دفعوا الفاتورة".

ما أكد رئيس ائتلاف دعم مصر، أن القوات المسلحة المصرية لن تفرط في شبر واحد من أرض الوطن، قائلا "لو القوات المسلحة شافت إننا فرطنا في ذرة من تراب الوطن ستتعامل معنا"، لافتا إلى أن دور البرلمان هو احترام الاتفاقيات الدولية وضمان استقرار الدولة.

وأوضح السويدي أن الوقت الراهن من أصعب الأوقات التي مرت على المؤسسات الدولة، وأن هناك كم ضخم من المعلومات المغلوطة والاتهامات المتبادلة التي يتم تداولها الآن، مشيرا إلى أن أسلوب الاتهامات هو نهج جماعة الإخوان الإرهابية لتبرير أفعالهم، مؤكدا أن الاتهامات بالتخوين والعمالة مرفوضة وهدفها التفرقة وتفتيت الوطن.

وأشار السويدي إلى أن هناك العديد من المواقف الصعبة المتخذة بالفعل تحت قبة البرلمان، مؤكدا في الوقت ذاته أن تلك المواقف لن تكون أكثر صعوبة من المواقف البطولية للقوات المسلحة والشرطة المصرية والتي ينتج عنها سقوط آلاف الشهداء.

وأكد أن ما يتردد بشأن مساهمة إقرار اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية في إقدام إسرائيل على حفر قناة ملاحية موازية لقناة السويس المصرية مجرد شائعات، وأنه لو كانت تريد إسرائيل أن تفعل ذلك لكانت فعلته منذ سنوات، خصوصا وأن لا وجود لقوات مصرية على جزيرتي تيران وصنافير وأنه وفقا لاتفاقية كامب ديفيد فإن التواجد هناك لقوات دولية، وأن قوات دولية هي التي تسيطر على مضيق تيران الدولي.

وعاتب السويدي، حزب الوفد لرفضه اتفاقية تعيين الحدود البحرية، قائلا "لدى عتاب أيضا على حزب كان موجود وكان يحكم مصر عام 1950 عندما طلبت المملكة العربية السعودية من مصر حماية الجزيرتين".

وأشار إلى أن هناك محاولات من البعض لتعطيل إقرار الاتفاقية والموافقة عليها، يأتي هذا في إطار حرب اقتصادية على مصر، لافتا إلى أن من رفعوا دعاوى قضائية لرفض الاتفاقية هم نفسهم من رفعوا دعاوى أيضا باتفاقية ترسيم الحدود الشمالية مع قبرص، والتي نتج عنها استكشافات بترولية ونفطية ومنها حقل ظهر الذي سيحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي لمصر.

وأوضح السويدى أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية تمنح لشركات التنقيب المتعاقدة مع الحكومة المصرية الحق في التنقيب بسواحل البحر الأحمر، مشيرا إلى أن عدم احترام الاتفاقيات الدولية الهدف منه الضغط على النواب وإحداث انقسام بالمنطقة العربية، مضيفا أن هناك بعض الجهات التي كانت تستهدف تعطيل الاتفاقية لتعطيل أي عمل اقتصادي.


مواضيع متعلقة