منفّذ هجوم الشانزليزيه.. "متشدد" فرنسي من أصل تونسي

04:01 م | الثلاثاء 20 يونيو 2017

أعلنت وسائل الإعلام الفرنسية، اليوم، أن منفذ عملية الصدم الإرهابية على دورية للشرطة، يوم الإثنين في شارع الشانزليزيه قرب القصر الرئاسي بالعاصمة الفرنسية باريس، هو مواطن فرنسي من أصل تونسي يدعى آدم لطفي الجزيري.

وقال إن الجزيري الذي يبلغ من العمر (31 عاما) كان محل متابعة ومراقبة من قبل القوات الأمنية الفرنسية بسبب شبهة التطرف، خصوصا أنه يتحدر من عائلة "متشددة"، حسب ما أورد مصدر أمني، حسب وكالة "فرانس برس".

وولد الجزيري، في منطقة فالديز بباريس، وهو من أم بولونية ومن أب تونسي أصيل محافظة نابل التونسية، وكان يتردد على تركيا كثيرا، بحكم عمله في شبكة عالمية لتهريب الذهب والأحجار الكريمة منذ عام 2011.

وصرّح والده خلال التحقيق معه، بأن "ابنه يملك ترخيصا لحمل السلاح وكان يتدرب على الرماية".

وكانت الشرطة الفرنسية عثرت داخل سيارة الجزيري الذي لقي حتفه داخلها، على قوارير غاز ومسدسات وكلاشينكوف.

كما أعلن مصدر أمني، اليوم، العثور على "مخزون من الأسلحة" في منزله.

وأوقفت الشرطة الفرنسية 4 من أفراد عائلة الجزيري. وأوضح مصدر أمني أنه خلال عملية دهم لمنزل منفذ محاولة الاعتداء آدم الجزيري في بلدة بليسيس، باتيه على مسافة أقل من 30 كيلومترا جنوب باريس، تم اعتقال زوجته السابقة وشقيقه وزوجة شقيقه عصر الإثنين.

وأضاف المصدر، أن والد المهاجم أيضا "اعتقل ورهن التحقيق في المساء عند حضوره إلى المنزل".

ولم يسبق أن أدين آدم الجزيري (31 عاما) المتحدر من عائلة متشددة، لكنه كان مدرجا على قوائم الذين يشكلون خطرا أمنيا منذ 2015 لانتمائه إلى تيار متطرف.

ووقعت محاولة الاعتداء التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها بعد ظهر الإثنين، في جادة الشانزيليزيه، السياحية في باريس، بعد نحو شهرين على مقتل شرطي في 20 أبريل على الجادة ذاتها برصاص متطرف قتلته قوات الأمن.

وتشهد فرنسا، منذ يناير 2015 موجة من الاعتداءات أوقعت 239 قتيلا، واستهدفت بصورة خاصة قوات الأمن.