بدافع المنافسة..التوأم "رنا ودينا" تحصلان على أكثر من 15 "كورس" في عام

كتب: آية نجم الدين

بدافع المنافسة..التوأم "رنا ودينا" تحصلان على أكثر من 15 "كورس" في عام

بدافع المنافسة..التوأم "رنا ودينا" تحصلان على أكثر من 15 "كورس" في عام

صغر سنهما التي لا تتجاوز الـ22 عامًا، لم يمنعهما من الحصول على 15 كورس "أونلاين" حتى الآن في خلال عام، بجانب دراستهما في كلية تربية بالإسكندرية، حيث تسعى "دينا ورنا" الشقيقتان التوأم لصقل مهاراتهما دائما بالتعليم والتثقيف من خلال التعليم الذاتي داخل منزلهما بدون دفع أي مبلغ مالي.

جاءت الفكرة لدى الشقيقتين بعدما شاهدتا فتاة تضع شهادات على حسابها الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" توضح حصولها على عدة كورسات لمشاركة أصدقائها إنجازاتها، وسرعان ما دخلت الغيرة والطموح قلب التوأم وقررتا خوض تجربة "الكورسات الأونلاين" في يوليو 2016، وحصلتا على شهادة من جامعة كاليفورنيا، حتى أصبح هدف لديهما لا ينتهي.

كسرا التوأم حاجز الوقت والعائق المادي الذى قد يمنع الكثيرين من الحصول على كورسات لتنمية وتطوير ذاتهم والتهيئة لسوق العمل من خلال استخدام أسلوب "تعليم النفس بالنفس".

حبهما في اللغات وتحديدا اللغة الإنجليزية جعلهما تبدآن بالتسجيل على موقع متطور في هذا المجال يسمى "كورسيرا"، "التسجيل فيه صعب شوية، وفضلنا 3 أيام صاحيين بنعافر فيه وبنحاول نفهم الكورس لأن مكانش حد بيساعدنا" ولكن في النهاية استطاعتا التعلم والحصول على شهادة.

ورغم طبيعة دراستهما المختلفة تماما عن اختيارهما للكورسات إلا أنهما تبذلان قصارى الجهد للتفوق وإثبات أنفسهما في مجال التنمية البشرية والترجمة، وكان لديهما طموح أن يكون هو مجالهما العملي فيما بعد "إحنا دخلنا تربية قسم بيولوجي علشان المجموع مش أكتر لكن كورسات اللغات بناخدها بسبب حبنا ليها، مين بيدخل كلية وبتكون هي شغفه؟"، وفقا لوصف دينا القزاز.

"الأون لاين كورسس بتبين للـHR إن الشخص ده مش هيتعب حد في الشغل لأنه بيعتمد على نفسه".. تحاول رنا بهذه الكلمات تشجيع من حولها للحصول على كورسات عبر الإنترنت "أونلاين" كونها تعطي ثقلا للسيرة الذاتية، ويستطيع الفرد من خلالها الالتحاق بأي عمل دون خوف، "كمان من غير فلوس ده لما بروح كورس بفلوس ببقى بكمله لمجرد إني دفعت فيه فلوس يعني تقضية واجب وبس، حتى لو مستفدش بيه".

ساعدتهما هذه النوعية المختلفة من الكورسات على تحويلهما من فتاتين كسولتين ليس لديهما سوى "فيسبوك" إلى فتاتين لهما رؤية وهدف تسعيان لتحقيقه، "الموقع اللي علمنا الكورسات دي كنز، فيه كمية معلومات كبيرة جدا عن عالم الترجمة واللغات، وفعلا ساهم بشكل كبير في تطويرنا هو وغيره" حسبما وصفت دينا.

لم يقتصر الأمر على ذلك، بل حرصت الفتاتان التوأم على أن تكونا مؤثرات على غيرهما من خلال كتابة منشورات على "فيسبوك" تحت اسم "إنجازاتنا الصغيرة" لتصل إلى أكبر عدد من الناس، إيمانا منهما بأن لديهما رسالة لكل من لهم حق عليهما بأن تعملا على إفادتهم وتشجيعهم على أن يسلكوا نفس طريقهما المفعم بالعلم والثقافة والمعرفة.

 

 


مواضيع متعلقة