من "رأس الخنزير" إلى "دهس المصلين".. مسجد "فينسبري" في مرمى المتطرفين

من "رأس الخنزير" إلى "دهس المصلين".. مسجد "فينسبري" في مرمى المتطرفين
في العاصمة البريطانية لندن، يستقر مسجد "فينسبري بارك"، الذي يعد أحد أكبر المساجد في المدينة، وتم تأسيسه في عام 1994، ويقع قرب حديقة فينسبري في حي إيزلينغتون، حيث يقيم زعيم حزب العمال البريطاني والنائب في مجلس العموم جيريمي كوربن، شمالي لندن.
شهرة المسجد في بريطانيا، اكتسبها بسبب عدد من الحوادث الإرهابية التي شهدها، في الآونة الأخيرة، كان آخرها، الحادث الذي وقع يوم أمس، عندما تعرض المسجد إلى هجوم، إثر قيام شاحنة بيضاء صغيرة، يستقلها 3 أفراد، بدهس المصلين بعد انتهائهم من أداء صلاة التراويح.
كما تعرض المسجد في يونيو 2011، إلى حادث إرهابي من نوع آخر، عندما هاجمه أحد المتعصبين، وكتب رسالة معادية للإسلام، ونشر صورًا مسيئة لسيدات مسلمات، وهو الأمر الذي تعاملت معه الشرطة البريطانية بكل حزم، بعد أن أثار حالة من الفزع بين المصلين، والتي قررت إغلاق المنطقة.
الحادث الأشهر في تاريخ المسجد، هو الذي وقع في يوليو 2010، عندما ألقى عدد من المخربين، أمام باب المسجد، برأس خنزير، مرددين هتافات معادية للإسلام والمسلمين.
وبحسب تقرير لـ"بي بي سي"، فإن المسجد على مدار الفترة الماضية، كان دومًا ما يشهد مظاهرات لليمين المتطرف، والمعادين للإسلام، وتنشب بين وقت وآخر مشادات بينهم وبين الشرطة البريطانية، لا تسفر عن وقوع ضحايا أو أحداث عنف كبيرة.
وفي عام 2003، داهمت الشرطة المسجد، وأغلقته على خلفية التحقيق في مؤامرة إنتاج سم الريسين، قبل أن يتم إعادة افتتاحه مرة أخرى عام 2005 بعد تعيين مجلس أمناء جديد للمسجد وبدعم من رابطة مسلمي بريطانيا.