خبراء أمن عن حادث الأوتوستراد: انتقام إرهابي من الأحكام القضائية

كتب: لطفي سالمان وهبة وهدان

خبراء أمن عن حادث الأوتوستراد: انتقام إرهابي من الأحكام القضائية

خبراء أمن عن حادث الأوتوستراد: انتقام إرهابي من الأحكام القضائية

تفتح العملية الإرهابية التي وقعت بالأمس، بطريق الأوتوستراد أسفل الطريق الدائري، الباب حول العديد من التساؤلات بشأن كيفية تخطيط العناصر الإرهابية لعملياتهم، فهل السبب خط السير الثابت للفرق الأمنية أم الكمائن الثابتة أم مأجورين يتتبعون طرق وخطوط السير لمجموعات أمنية بعينها. "الوطن" تحدثت مع عدد من خبراء الأمن والجهاديين السابقين، للإجابة عن هذه الأسئلة.

وكانت قنبلة انفجرت أسفل سيارة أمن مركزي بطريق الأوتوستراد أسفل الطريق الدائري، ما أسفر عن استشهاد الملازم أول علي شوقي، 25 عامًا، بشظايا بالجسم وتوفي فور وصوله المستشفى، والنقيب أحمد إبراهيم، 30 عامًا، والذي استشهد نتيجة إصابته بشظايا في الجانب الأيمن داخل غرفة العمليات خلال محاولة إنقاذه. وخلال الفترة الماضية، شهدت مصر عمليات إرهابية عدة استهدفت كمائن ثابتة ومتحركة ومواكب لمسؤولين، من بينهم المستشار هشام بركات النائب العام السابق.

وفسر نبيل نعيم الجهادي السابق، عملية استهداف الكمائن وعربات الأمن المركزي، بأنه غالبا ما ينفذها أحد الإرهابيين من أبناء المنطقة التي يحدث بها عملية التفجير، مشيرًا إلى أنه يتابع اخط سير عربات الأمن المركزي، وعند تأكده من مرورها بشكل ثابت يوميا وفي توقيت محدد، يبلغ العناصر الإرهابية، التي تلجأ لاستخدام عمليات التفجير عن بعد. وأكد نعيم، لـ"الوطن"، أن خط السير الثابت لعربات الأمن المركزي والكمائن يسهل من عمليات الإرهابيين، مطالبًا بالتنبيه على الضباط بالانتباه عقب كل حكم قضائي، مشددا على أن العناصر الإرهابية تنفذ عملياتهم انتقاما لهذه الأحكام، في إشارة للحكم القضائي بإحالة المتهمين في قضية المستشار هشام بركات للمفتي.

وقال فؤاد الدواليبي القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن القضية في استهداف الكمائن، ليست الثابتة أو المتحركة فحسب، ولكن القضية في عنصر المفاجأة وعدم توقع كل ضابط أنه قد يكون الهدف من هذه العمليات، مطالبا بأن تكون مواجهة الإرهاب عامة وشاملة فكريا وأمنيا.

"الدوريات والكمائن مش سر ومتابعة خط تحركها مش صعب، وكل شبر فيه ضباط وأفراد أمن" هكذا علق اللواء جمال أبوذكرى الخبير الأمني بجهاز الأمن القومي ومساعد وزير الداخلية الأسبق، على استهداف الكمائن والدوريات الأمنية. وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق، لـ"الوطن"، أن ما حدث لكمين المعادي ومن قبله من كمائن ودوريات تعبر عن فشل الجماعة الإرهابية في إثبات وجودهم، مضيفا أن فشلهم في الحشد الجمعة الماضية جعلهم يعدون خطة سرية سريعة.

وقال اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أن ثبات الكمائن وتحرك الدوريات في مواعيد بعينها بالإضافة لارتداء ملابس ميري، كل هذا قد يدفع الجماعات الارهابية لتتبع القوات الأمنية على الطرقات. وطالب وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، بضرورة الغاء الكمائن، واستقلال رجال الشرطة والأمن سيارات عادية وليست شرطية وكذلك ملابسهم، حتى يصعب على أي مواطن رصد أو معرفة ما إن كانت تلك دورية شرطية أو مجموعة من شباب عاديين: "من يقول أن استهداف الكمائن والدوريات نتيجة وجود مرشد أو خائن من ضمن أفراد الكمين لا يعرف عقيدة أبناء الشرطة".


مواضيع متعلقة