حسام مغازى: قضيت أول رمضان لى فى وزارة الرى بعيداً عن أسرتى وكنت أفطر فى المكتب

كتب: محمد أبوعمرة

حسام مغازى: قضيت أول رمضان لى فى وزارة الرى بعيداً عن أسرتى وكنت أفطر فى المكتب

حسام مغازى: قضيت أول رمضان لى فى وزارة الرى بعيداً عن أسرتى وكنت أفطر فى المكتب

«رمضان بيجمعنا كلنا ويقربنا من بعض»، بهذه الكلمات بدأ الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى السابق، حديثه عن شهر رمضان بالنسبة له، يتذكر «مغازى» رمضان قديماً، حيث نشأ فى قرية بشبيش بمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، حيث اعتادت عائلته أن تتجمع معاً، وتعد إفطاراً جماعياً لرموز القرية: «كنا نقف جميعاً لنكون فى استقبال الضيوف والاطمئنان على خدمة المفطرين حتى الانصراف»، يقول «مغازى» إن هذه العادة كانت تجدد لديه الانتماء لجذوره فى قريته، كما كانت فرصة للتواصل والتلاقى مع أفراد العائلة وأهل القرية الطيبين الذين يقول إنه يعتز بهم وبطفولته التى عاشها وسطهم.

{long_qoute_1}

يتذكر «مغازى» أن فرحته برمضان وهو طفل صغير كانت تبدأ منذ ليلة رؤية الهلال: «كنا ننتظر بجوار الراديو حتى يتم إعلان رؤية الهلال فى بداية الشهر، وكان جدى هو عمدة القرية، وكان هناك دوار للعائلة على مساحة كبيرة، يأتى فيه المقرئ طوال الشهر لتلاوة القرآن الكريم، وكان أهل قريتنا حريصين على سماع القرآن، وسرد الحكايات الطيبة وذكر السلف الصالح، وبعد القراءة كان جدى يقدم لضيوفه مختلف أنواع التسلية من مكسرات وسودانى وترمس وأنواع المشروبات المختلفة».

وبالنسبة له يقول «مغازى» إن أول مرة صامها فى حياته كانت فى قريته، حيث تعلم الصيام هناك، كما تعلم أداء صلاة التراويح، وهى العبادة التى يحرص «مغازى» على تأديتها طوال رمضان، ويحزن جداً عندما تفوته لأى سبب: «أذكر أننا كنا أثناء الطفولة نتسابق للوصول إلى المسجد لتأدية صلاة التراويح بعد الإفطار مباشرة، ثم نتوجه لتهنئة جميع الأقارب وصلة الرحم فى هذا الشهر الفضيل، وطبعاً كانت هناك مواقف كثيرة أثناء الطفولة من تناول الأطعمة أو الشرب سهواً أثناء الشهر الفضيل ولكن كانت الإجابة: الدين يسر وإن الله أطعمك وسقاك»، ويعتبر «مغازى» تعلم الصيام فى سن صغيرة نعمة من الله، يجب على الآباء الاهتمام بتشجيع أطفالهم عليها.

{long_qoute_2}

الآن اختلف رمضان عند الدكتور حسام مغازى: «بالنسبة لى يبدأ اليوم فى رمضان بصلاة الفجر جماعة فى المسجد، واللى بحرص والحمد لله قبل رمضان أو خلاله على تأديتها، قبل الصلاة أقوم بقراءة جزء من القرآن الكريم ثم النوم، ويبدأ بعدها يوم العمل فى كلية الهندسة فى جامعة الإسكندرية واللى بشغل فيها رئيس مجلس القسم حتى الساعة 3.00 عصراً، ثم أذهب لمكتبى الخاص للاستشارات الهندسية حتى الساعة 5.00 مساء، ثم الذهاب للمنزل حتى أذان المغرب، وعقب الإفطار أشاهد التليفزيون حتى أذان العشاء، بعدها أؤدى صلاة التراويح فى المسجد ثم يعقبها برنامج المشى فى النادى لمدة نصف ساعة حتى منتصف الليل، ثم أنتظر لصلاة الفجر».

أما عن طقوسه خلال الشهر الفضيل، فيقول «مغازى»: «طقوسى فى تناول الفطار تبدأ عقب أذان المغرب بشرب القهوة العربى مع التمر، ثم صلاة المغرب، ليبدأ بعدها الإفطار الرئيسى، وأنا أفضّل المشويات مع السلطة الخضراء دون تناول النشويات بأنواعها، ولكن المهم هو حلوى رمضان من كنافة بالكريمة وهى تُعتبر الطبق الرئيسى الذى ننتظره من العام إلى العام ويميز الشهر الكريم».

وبعيداً عن الطعام يحرص «مغازى» دائماً خلال شهر رمضان على دعاء: «نسأل الله العفو والصحة والستر والبركة فى الرزق»، هذا على المستوى الشخصى، أما دعاؤه فى هذه الأيام المباركة فهو أن يحفظ الله مصر من الفتن وأن يصب عليها الخير ويحفظ الله أهلها من كل سوء.

لا ينسى «مغازى» أن أول تعيين له كوزير كان قبل رمضان بأسبوع واحد: «قضيت رمضان بالكامل فى القاهرة بعيداً عن أسرتى فى الإسكندرية، وكنت أتناول إفطارى فى مكتبى بالوزارة، حيث نستمر فى العمل حتى أذان المغرب ونفطر مع قيادات وزارة الرى ويبدأ بعدها ماراثون آخر يمتد حتى الساعة 1.00 صباحاً فى اجتماعات مع قيادات الرى، وطبعاً كنت أفتقد الأسرة فى رمضان».

على أن أصعب موقف مر على «مغازى» أثناء توليه الوزارة جاء عندما قرر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء السابق، القيام بزيارة لتوشكى فى شهر يوليو 2014 بصحبة بعض الوزراء، وإجراء جولات ميدانية بجميع مرافق المشروع: «لا أستطيع أن أصف كيف كان الجو فى رمضان، حتى إن المغرب أذن واحنا فى الطريق ووجدنا معنا لحسن الحظ بعض التمر والمياه ولم نفطر إلا بعدها بنصف ساعة وطبعاً كان يوم صعب جداً، لكن ذلك من أجل البلد، حيث إنى كنت بستمتع جداً بالعمل، خاصة أثناء الصيام».


مواضيع متعلقة