"أبوهاجر" بائع فول على عربة أمام نادي هليوبوليس: بجمع الشعب على عربيتي

كتب: أحمد الليثى

 "أبوهاجر" بائع فول على عربة أمام نادي هليوبوليس: بجمع الشعب على عربيتي

"أبوهاجر" بائع فول على عربة أمام نادي هليوبوليس: بجمع الشعب على عربيتي

على جانبي ذلك الشارع الفخم يقف مزهوا بعمله، لا يدري ماذا صنعته عربته الصغيرة من جذب لأعين المارة رغما عنهم، بين الافطار والسحور، تتراص أطباق الفول على تلك المنضدة الخشبية تعبر عن عادة المصريين في التهام الأكلة الشعبية الأولى، غير أن تمركزه أمام الباب الرئيسي لنادي هليوبوليس المواجه لقصر الرئاسة كان مثيرا للدهشة. يوميا يحضر "أبوهاجر" كما يناديه زبائنه من حي عين شمس متوجها قبل قصر الاتحادية "منه نتظاهر وناكل عيش"، مكان وقوف الرجل الخمسيني الأساسي بالقرب من كلية التربية بروكسي وهو المكان الذي يبعد عن مستقره الحالي بنحو كيلو متر، لذا يقول إن معظم زبائنه من أبناء الطبقة الأرستقراطية، تخالط أحاديث آكلي الفول من طلب رغيف عيش زيادة أو طبق سلطة مع تلك التي يرويها المتظاهرون عن أحداث الحرس الجمهوري خلال سيرهم رافعين أعلام مصر وملوحين بها لطائرات القوات المسلحة "أنا مجمع الشعب على عربيتي"، يفتخر صاحب الوجه البشوش بانتقاده للدكتور مرسي رغم انتخابه له "بصراحة خذلني.. وخد الشر وراح". صاحب عربة الفول تليق مؤهلاته العلمية برجل أعمال، يتعامل برقي شديد مع أصحاب الياقات البيضاء "أنا معايا لغات إنجليزي وفرنساوي.. بس للأسف مكملتش دراسة في كلية دار العلوم"، كل فترة تمر فتاة شقراء من حسناوات نادي هليوبوليس متعجبة من حال المظاهرات الذي جمع "أكلة الفقراء" وزبائنها على أبواب أندية "أولاد الذوات". يسخر ابن حي عين شمس من احتمالية عودة الدكتور مرسي للحكم مرة أخرى، لكنه لا ينفي إكرامه بطبق "فول محوج" إذا وقف على عربته الصغيرة "إحنا انتهينا من استبداد وعايزين نفتح صفحة جديدة".