موائد الغلابة فى الجناين العامة: رمضان بيحب اللمة

موائد الغلابة فى الجناين العامة: رمضان بيحب اللمة
- أم على
- الحدائق العامة
- الحمد لله
- الشباب والفتيات
- الفول والطعمية
- تناول الطعام
- جامعة الدول العربية
- آدم
- أذان المغرب
- أم على
- الحدائق العامة
- الحمد لله
- الشباب والفتيات
- الفول والطعمية
- تناول الطعام
- جامعة الدول العربية
- آدم
- أذان المغرب
وكأنه كرنفال للسعادة، ينطلق مع موعد الإفطار فى الحدائق العامة، يضم ما لذّ وطاب. بنظام شديد تجلس الأسر، الشباب والفتيات، أما الأطفال فيرتدون الملابس المبهجة ويلعبون حول علب الطعام المرصوصة فى انتظار مدفع الإفطار، ومع انطلاق المدفع وسماع أذان المغرب تلتف كل أسرة حول فرشتها، وأحياناً تتشارك أكثر من أسرة وبحب شديد يتناولون الطعام معاً، وبعد الإفطار تبدأ حكايات الكبار تحت أضواء القمر، فيما ينطلق الأطفال للعب الكرة. مع غروب الشمس، نزل عاطف محمد من الموتوسيكل مع زوجته وأطفاله «عهد وآدم وسما»، افترش الأرض فى قلب الجنينة المقابلة لقصر عابدين، وضع بجانبها صوانى تحمل الكفتة والبطاطس ووضع بجانبها أكواب العصائر، ومع سماعهم أذان المغرب بدأوا فى تناول الطعام، بين الحين والآخر كان «عاطف» ينظر يمينه ويساره، وكلما رأى ماراً لم يتناول إفطاره بعد، يتوقف عن الطعام وينادى: «تعالى افطر معانا، إحنا واحد والأكل كتير الحمد لله».
محمد عبدالباقى، مندوب مبيعات، كان يوزع السوبيا على زملائه الذين جاءوا من البساتين وإمبابة والمعادى، قرروا قضاء يوم معاً للإفطار فى ميدان عابدين، منهم من دخل فى وصلة نوم بعد الإفطار الذى كان عبارة عن تمر ولحوم وفراخ وبعض الخضراوات، فيما جلس زملاؤه يتحدثون ويضحكون حتى العشاء: «الإفطار فى عابدين أحسن من أى مطعم، بنهرب من الإتيكيت، إحنا بنحب اللمة والوسع وريح الجنينة». بينما فضّل عطية إسماعيل الجلوس فى الجنينة التى تتوسط ميدان التحرير مع ابنه، وبمجرد انطلاق مدفع الإفطار بدآ فى تناول سندوتشات الفول والطعمية: «مراتى معزومة بره فقلت افسّح ابنى، مفيش أحسن من البساطة، إبنى فرحان أوى بفطار الجنينة والتغيير حلو». الزحام الأكثر كان فى جنينة شارع جامعة الدول العربية، الولائم تراصت بجانب بعضها، روائح الطعام تداخلت، لحوم، فراخ، سمك، سلطات وغيرها من الأصناف المختلفة. جلست «أم على»، مع أولادها الثمانية، فرشتهم وحدها احتوت على مكرونة بشامل، رقاق، لحمة مفرومة، جلاش لحمة، محشى ورق عنب، وكوسة وباذنجان: «ولادى مستنيين اليوم ده بقالهم أسبوع، كل شوية يللا يا ماما، وأنا بحب الجنينة دى، بحس براحة نفسية».
بينما يخرج محمد ناصر وهشام نبيل من مكان عملهما بالمهندسين: «مابنلحقش نروح البيت، وفى نفس الوقت قعدة الجنينة أحسن من المطاعم».
أسرة تلتقط صورة سيلفى فى شارع جامعة الدول العربية