«مزلقانات» العبور السريع.. إلى الموت

كتب: الوطن

«مزلقانات» العبور السريع.. إلى الموت

«مزلقانات» العبور السريع.. إلى الموت

فى ذاكرة وزارة النقل، بحث متخصصوها وخبراؤها عن حل سحرى يجنّب المارة من المواطنين خطر الوقوع بين عجلات القطارات المتلاحقة فوق القضبان، فما كان منهم سوى إنشاء «المزلقانات» الملاصقة لمحطات الركاب.. وفى ذاكرة المواطنين، بحث بعضهم عن سبيل لتجنب الوقوف لثوان، وربما لدقائق، حتى يعبر القطار برحلته، ويعبروا هم لبر الأمان، فما كان منهم سوى التسابق مع جرارات القطارات، للمرور واكتساب بضع ثوان، حتى ولو كان ثمن تلك المخاطرة حياة بعضهم.

وفى ذاكرة وزراء النقل المتعاقبين، البداية دائماً تصريحات صحفية بتطوير عشرات ومئات وأحياناً آلاف المزلقانات، من أجل الحفاظ على حياة المواطنين، وبعد مرور أسابيع قليلة على جلوسهم أعلى كرسى الوزارة، تتغير الأحاديث، وتتبدل اللهجات، من أجل الهروب من الوعود، بحجج بعضها مرتبط بالميزانيات أحياناً، وبعضها الآخر مرتبط بعراقيل العمل التى ضربها الروتين الحكومى المعتاد.

ومنذ أيام، أبدى وزير النقل الحالى، الدكتور هشام عرفات، غضبه الشديد من بطء معدل تطوير المزلقانات، الذى بلغ تسعة مزلقانات فقط شهرياً، ورأى أن الحد الأدنى يجب أن يكون 30 مزلقاناً، لينضم هو الآخر إلى دائرة النقد، التى لا تزال تبحث عن حلول غير تقليدية. «الوطن» تفتح ملف أزمة المزلقانات فى مصر، من أقصاها إلى أقصاها، فى محاولة للوقوف على أسباب تركها مفتوحة على مصراعيها لاختطاف أرواح البعض وإنهاء حياتهم.


مواضيع متعلقة