بالفيديو| ياسمين غيث تحكي حواديت باروكة الشتا و"حلاوة الدنيا"

07:47 م | الأربعاء 14 يونيو 2017

لم تكن إصابة هبة بمرض السرطان بمسلسل "حلاوة الدنيا" سوى واقع عاشته الفنانة ياسمين غيث، وجسدته في أول أدوارها الفنية، حيث أصيبت في الحقيقة بسرطان الثدي أواخر عام 2016، وتمكنت بإصرارها وعزيمتها من هزيمته.

ياسمين والتي تنتمي إلى عائلة فنية بالأساس، فهي حفيدة الفنانين الراحلين عبدالله وحمدي غيث، حاربت المرض بشدة، ودخلت الفن عن طريق الصدفة.

تقول ياسمين: "تخرجت في كلية الإعلام بجامعة نوال الدجوي، ولم أعمل بمجال الإعلام، لكني عملت مدرِّسة في مدرسة دولية لمدة 9 سنوات، بالإضافة إلى خط أزياء خاص بي، حتى اكتشفت إصابتي بالمرض".

وتضيف: "أثناء تغيير ملابسي اكتشفت وجود شيء غريب، وأحسست أنه سرطان، جلست لمدة يومين أفكر وحدي ما العمل، لأنني كنت خائفة جدا، ثم ذهبت للفحص وأيقنت أنه سرطان بالفعل، فذهبت إلى جراح وقام بعمل العملية، ولكن لم أشفَ تماما، فأنا الحمدلله حاليا ليس بي أي ورم، وانتهيت من العلاج بالكيماوي والإشعاع، لكني ما زلت في مرحلة العلاج الهرموني لأنه طويل نوعا ما".

وتابعت ياسمين قائلة: "حين اكتشفت المرض، شعرت بالرعب، وكانت صدمة قوية جدا بالنسبة لي ولعائلتي، لم أكن أتخيل أن بين يوم وليلة الدنيا تتشقلب، وأحسست أن الموت قريب جدا، وأنه هناك أشياء كثيرة في الدنيا مش مستاهلة".

وواصلت قائلة: "بعدما بدأت أستوعب ما حدث لي، بعد معرفتي بالمرض، بدأت أكتب قصتي على (فيس بوك)، وشعرت أن ربنا بعث لي برسالة لأساعد أشخاص آخرين، وعملت (هاشتاج) خاص بي، لكي يستطيع الناس الوصول لما أكتب، وعملت حملات للتوعية مع شركات الأدوية".

وتابعت بقولها: "أستاذ محمد مشيش رأى بعض الأشياء التي كتبتها، واتصل بي عبر (فيسبوك)، وقال لي إنه يعمل حاليا على مسلسل يتحدث عن السرطان، ونقدم من خلاله رسالة تفاؤل وأنا أرى ما تحاولي فعله فأحب أن تكوني معنا، ومن هنا جاءت الصدفة".

وأضافت ياسمين: "في البداية شعرت بالقلق، على الرغم من حماسي وفرحتي، وأنني سأستطيع أخيرا إيصال رسالتي للناس، من خلال عمل فني ضخم جدا سيقدم معاناة مرضى السرطان بصورة حلوة وبالظبط ما يعيشونه، لكن أستاذ حسين مخرج العمل ساعدني كثيرا وجعلني لا أشعر بالخوف مطلقا".

وتابعت قائلة: "الفنانة هند صبري، والفنان ظافر العابدين شجعوني كثيرا ومنذ أول يوم في التصوير وقالولي انتي شاطرة وبتتعاملي بطبيعتك ودي أحسن حاجة، وأصبحت طريقتنا في التعامل خارج التصوير هى الضحك والهزار طوال الوقت، فحصلت بيننا كيميا في الحقيقة فظهرت على الشاشة".

وقالت: "من خلال متابعتي لردود الأفعال، وجدت إن الناس حاسين بالموضوع جدا، خاصة مع نقل هند للواقع، ومع وجودي وأنني حالة حقيقية فأعطى العمل مصداقية أكبر".

وأضافت أن "ما قُدم للناس في الحلقات الأولى وسبب صدمة كبيرة لهم، يعتبر جزءا من 10 مما يحدث في الواقع الأليم الذي يعيشه مريض السرطان، فأستاذ حسين لم يرجح ظهور الحالة المأسوية بكاملها على الشاشة، ولكنه أراد ظهور جزء منه لكي لا يشعر المشاهد بالاكتئاب".

وتابعت قائلة: "لقد شعرت في البداية باكتئاب وخوف من العلاج مثل شخصية أمينة، لكن مع الوقت أصبحت مثل شخصية هبة، وأصبحت أعيش حياتي، وتقبلت المرض، وبدأت أكون إيجابية وأهزر وأتريق كمان".

وأوضحت: "حين قرأت دوري في المسلسل وشخصية هبة ومن كلام أستاذ حسين وشرحه لتخيله للشخصية، شعرت أنها تشبهني كثيرا، طريقة هزارها وضحكها وتريقتها، أنا في الحقيقة أعمل ذلك مع أصحابي، ووضعت جزءا من شخصيتي فيها".

وواصلت قائلة: "اسم المسلسل حلاوة الدنيا، لأنه يقول كيف أن الإنسان بعد تجربة كهذه يقدر الدنيا جدا، هند طوال الوقت تقول لي أنت بطلة".

وتابعت بقولها: "كنت واخدة الموضوع رسالة وبس، لكن دلوقتي ناوية أكمل فيه".

وقالت: "من أجمل الأشياء التي وصلتني حد قال (ياسمين غيث طلعت حلاوة الدنيا من قلب الجرح)، وآخر قال (هبة بتضحكنا)، وفي ناس بعتتلي إنهم بيستنوا يشوفوا مشاهدي، وده شيء خضني جدا، فكانت كلها تعليقات حلوة جدا الحمد لله".

وأضافت ياسمين: "من وجهة نظري الإعلانات مبتوصلش أي حاجة خالص، لكن معظمها حاليا بدأوا يحسنوا منها كثيرا، ويجعلوها أكثر تفاؤلا وتوعية بطريقة ظريفة، ودة شيء أسعدني، لكن في البداية كان الموضوع كئيب طوال الوقت، لكن المسلسل أفضل شيء ممكن يوصل طريقة حياة مريض السرطان، وأشعر أنها وصلت كثيرا".

وقالت: "أكثر مشهد أثر بي هو مشهد أمينة حين قررت حلاقة شعرها، لأنني فعلت ذلك بالفعل، لكنني لم أفعلها بنفسي ولكن جعلت أخي يفعل ذلك، لأن شعري كان بدأ بالسقوط ولم أحب انتظار وقوع باقي الشعر، كنت أريد أن أكون أنا الأقوى".

وأضافت: "من قبل المسلسل وأنا هدفي التفاؤل وحب الحياة، وعيشها بطريقة صحيحة، بالطريقة التي يحبها وتعجبه، والمسلسل بالصدفة هدفه أن يقدم نفس الرسالة والتفاؤل والإيجابية وحب الدنيا، أن الدنيا بالفعل حلوة، ومكنش ممكن أقدم رسالتي بطريقة أحسن من كده أبدا، وأريد أن أقول للناس أن يكون دائما لديهم أمل، ويجب أن تظل الابتسامة دائما موجودة لأنها تساعدنا أن نمر من أشياء كثيرة صعبة".