المصريون بالخارج ينتفضون مجددا لمواجهة الإخوان والحكومات الغربية: ما حدث ثورة شعبية لا انقلاب

نظمت الجاليات المصرية في الولايات المتحدة وأوروبا، مظاهرات حاشدة أمس لتأييد شرعية ثورة 30 يونيو ومواجهة بعض الحكومات الغربية التي ترى أن ما حدث مجرد انقلاب عسكري، وردا على المظاهرات المؤيدة التي نظمها الإخوان بالتعاون مع الجاليات العربية في أفغانستان وباكستان والأردن وفرنسا وسويسرا والمملكة المتحدة وتركيا واليمن، وأمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك قبل يومين. وأعلن محمد صقر الناشط في النمسا، عن مظاهرة أمس لتأييد قرار عزل مرسي أمام دار الاوبرا في فيينا وستشمل عرض فيلم لتوضيح انتهاكات الإخوان لحقوق الإنسان، كما قال كمال عبدالنور رئيس منظمة اندماج وصداقة أقباط النمسا في بيان له أمس: «هناك انقلاب شعبي لا يمكن تجاهله أو تهميشه على المستوى الدولي قبل المحلي، يتمثل في نزول أكثر من 33 مليون مصري إلى الشوارع والميادين بالإضافة لمشاركة الآلاف المصريين بمختلف دول العالم ليتضامنوا جميعا في هدف واحد وهو إسقاط نظام وشرعية فاشية باسم الدين، ولكن تأتي رياح الحرية بما لا تشتهيه السفن الأمريكية، فتصور للعالم عن طريق خونة الوطن من جماعة الإخوان الخائنين أنها ليست سوى انقلاب عسكري غير ديمقراطي وخروج عن الشرعية». وفي المملكة المتحدة قال هاني إسحاق منسق «تمرد» لـ«الوطن»، إنهم ليسوا ضد تعبير المؤيدين لمرسي عن رأيهم، مشيرا إلى تنظيمهم مظاهرة أمس الأول أمام السفارة المصرية في لندن، بمشاركة جاليات عربية لزيادة عددهم، واضاف: «إن لم تكف الحكومات الغربية ووسائل إعلامها عن وصف 30 يونيو بالانقلاب العسكري ستنظم حملة تمرد المملكة المتحدة، مظاهرة حاشدة يوم السبت القادم أمام البرلمان الإنجليزي وبجانب بيج بن وأمام البي بي سي وأمام السفارة الأمريكية في لندن». وفي أمريكا، نظم عشرات المصريين مسيرة في نيويورك أمس لدعم الثورة وضد قناة «CNN» وإدارة أوباما، وقالت الدكتورة هناء إبراهيم منسقة حزب الدستور في 3 ولايات أمريكية لـ«الوطن»، أن الإخوان في أمريكا يستغلون المراكز الإسلامية هناك من أجل الحشد للمظاهرات المؤيدة بمشاركة بعض الجنسيات العربية لاسيما السوريين والفلسطينيين بالخارج، ولكن أعدادهم لا تصل إلى 30 متظاهرا في أغلب الأحيان، وأوضحت أنهم ردوا على هذه الخطوات بعمل عريضة موقعة من 10 آلاف مصري وأرسلوها للبيت الأبيض، فضلا عن نواب الكونجرس، ترفض وصف ما حدث بالانقلاب العسكري، وإرسال مواد فيلمية مترجمة توضح انتهاكات الإخوان لحقوق الإنسان، مشيرة إلى إرسال الكاتب الكبير محمد سلماوي لرسالة بهذا المعنى للأمم المتحدة أيضا. وفي هولندا قال إيهاب مختار، إنهم نظموا مسيرة بأحد شوارع أمستردام لتأييد القوات المسلحة، ووقفة أمام السفارة المصرية هناك لتوضيح حقيقة الموقف في مصر، ورفضا لما يقوله الغرب بأن ما حدث انقلاب عسكري، بمشاركة الهيئة القبطية الهولندية. وفي إيطاليا قال إبراهيم حجي منسق "تمرد" إنهم سيرسلون للسفارة المصرية هناك وفي بقية الدول الأوروبية خطابا موقع منهم لمخاطبة الحكومات الغربية وتوضيح أن الأمر ثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا.