هالة صدقى: اخترت العودة للكوميديا بـ«حياة النفوس».. و«عفاريت عدلى علام» تجربة رائعة

كتب: نورهان نصر الله

هالة صدقى: اخترت العودة للكوميديا بـ«حياة النفوس».. و«عفاريت عدلى علام» تجربة رائعة

هالة صدقى: اخترت العودة للكوميديا بـ«حياة النفوس».. و«عفاريت عدلى علام» تجربة رائعة

تمتلك قدرات خاصة وعبقرية جعلتها تتألق فى مختلف الأدوار، كما حققت نجاحات متواصلة على مستوى الدراما فى السنوات الماضية، نتحدث عن هالة صدقى التى تطل على جمهورها فى الموسم الرمضانى الحالى بمسلسل «عفاريت عدلى علام» الذى يشهد التعاون الثانى لها مع الزعيم عادل إمام، حيث تجسد شخصية «حياة النفوس» السيدة البدينة النكدية التى تتفنن فى تسميم حياة زوجها. وتكشف هالة صدقى لـ«الوطن» تفاصيل عودتها لتقديم الأعمال الكوميدية، بعد انحصارها لفترة فى حيز التراجيديا، كما تتحدث عن العوامل التى دفعتها للمشاركة بشكل مختلف فى مسلسل «عدلى علام»، وهو ما حقق ردود فعل وأصداء مختلفة على مستوى النقاد والجمهور، وإلى نص الحوار.

■ لماذا اخترت «حياة» للمشاركة بها فى الموسم الرمضانى الحالى؟

- اخترت العودة للكوميديا هذا العام، خصوصاً أن شخصية «انشراح» فى مسلسل «ونوس» كانت «غامقة» فى رمضان الماضى، وبالتالى كانت لدىّ الرغبة فى تقديم شىء مختلف، على الرغم من عدم مشاهدتى للأعمال المعروضة علىّ، ووافقت على الفور بمجرد ترشيحى لدور «حياة النفوس» فى مسلسل «عفاريت عدلى علام»، حيث وجدته فرصة كبيرة للوقوف أمام النجم عادل إمام، بالإضافة إلى تقديمى لدور كوميدى مختلف، فضلاً عن وجود الكاتب يوسف معاطى والمخرج رامى إمام وشركة «سنرجى»، وكلها توليفة جعلتنى أرجّح كفة هذا المسلسل أمام أى عروض أخرى، بعد تضمنه لكل مواصفات النجاح.

{long_qoute_1}

■ هل اختيارك للكوميديا جاء بعد إثبات قدرتك على تقديم أدوار جادة فى «ونوس» و«حارة اليهود»؟

- بالطبع، على الرغم من أن الأدوار التراجيدية تترسخ بشكل أكبر لدى الجمهور، وتفتح مجالاً أكبر فى التفاعل معه وإخراج مشاعره وخلق علاقة مع الشخصية، ولكن الكوميديا تظل هى المنطقة الأصعب، خصوصاً مع الشعب المصرى، لأن دمه خفيف بطبيعته، وبالتالى يحتاج إلى مجهود أكبر فى تقديم أعمال كوميدية تحظى بإعجابه.

■ هل كان لك دور فى اختيار شكل وملامح «حياة النفوس»؟

- يوسف معاطى رسم الشخصية فى السيناريو بهذا الشكل، ولكنى أضفت بعض التفاصيل إليها لتصبح أكثر قبحاً، فهى تعد النقيض لـ«العفريتة» صاحبة الحظ الأوفر من الجمال، وتقوم بدورها غادة عادل، لذلك كانت هناك محاولات عدة فى اللعب على شكل الشخصية، لتخرج بالصورة النهائية التى شاهدها الجمهور ضمن أحداث المسلسل. {left_qoute_1}

■ هل شعرت بالخوف من الظهور على الشاشة بشخصية ذات مظهر قبيح؟

- فى البداية «اتخضيت» من الشكل، وكان من الممكن أن أقدم الدور بالملامح نفسها التى رسمها المؤلف، ولكن ذلك كان سيضر الدور ولن يخدمنى كممثلة، أنا أقدم شخصية ليس لها علاقة بى، والجمهور يعلم بالفعل شكلى الحقيقى، وهو ما دفعنى إلى حقن وجهى بالـ«بوتكس» و«الفيلر» حتى يزيد حجمه ويناسب حجم الشخصية، خصوصاً أن وجهى نحيف فى الحقيقة، فكان هناك تناقض بين حجم جسمى بعد الزيادات التى أضيفت لى لأبدو بهذا الحجم، وبالتالى كان هذا هو الحل الوحيد ليكون هناك توافق فى الشكل الخارجى للشخصية، وبعد عرض المسلسل تخيل المشاهدون أننى قمت بزيادة وزنى، لأن جزءاً كبيراً من التمثيل هو أن يصدقك المشاهد، وأنا مستعدة لفعل أى شىء يخدم عملى كممثلة.

■ هذا يتناقض مع قيام بعض الفنانات بوضع «ماكياج كامل» فى مشاهد لا تستدعى ذلك.

- هذا حقيقى، فقد ترددت فى التجربة الأولى فى مسلسل «ونوس»، وتساءلت هل سيتقبلنى الجمهور دون «ماكياج»؟، لا سيما أنهم اعتادوا رؤيتى بشكل معين، ولكن وجدت ردود فعل مشجعة بدرجة كبيرة لم أكن أتوقعها، وهو ما حمّسنى لأقدم تلك الشخصية بشكلها المختلف، وفى الفترة الماضية أصبحت أبحث عن الشخصية المميزة والمختلفة لأن التجديد دائماً مطلوب.

■ هل كنت قلقة من عدم تقبُّل الجمهور للشخصية؟

- على الرغم من كونها سيدة لا تطاق و«بايخة ودمها تقيل ونكدية»، كان لدىّ يقين أن الجمهور سيحبها، حيث من المفترض أن يكرهها المشاهد ويشعر بالسخط تجاهها وتجاه أفعالها مع زوجها، الذى تتفنن فى تسميم حياته، فضلاً عن وجود شقيقها وزوجته الدائم فى حياتها هى وزوجها، كنت متخوفة فى البداية، ولكن التهانى وردود الفعل والتعليقات الإيجابية التى تلقيتها بعد طرح البرومو، وعرض المسلسل، أكدت لى أننى أسير فى الطريق الصحيح.

■ يُعد المسلسل التعاون الثانى لك مع النجم عادل إمام بعد فترة طويلة، كيف كانت التجربة من وجهة نظرك؟

- عملت مع الزعيم فى فيلم «زوج تحت الطلب» منذ سنوات طويلة، ثم جاءت الفرصة فى تكرار التعاون هذا العام فى «عفاريت عدلى علام»، وهو فنان بمعنى الكلمة وشخص متعاون لدرجة كبيرة، يهتم بعمله ودقيق فى التفاصيل، حيث ساعدنى فى إضافة بعض الملامح لشخصيتى، خصوصاً عند عملنا على «الماكياج» الخاص بى، فكان حريصاً على إبداء الملاحظات، وهو السبب فى اختيار لون البشرة التى تميل إلى «الزرقة»، وفى النهاية كانت تجربة ممتعة.

■ ما المدة التى استغرقت فى العمل على الشخصية؟

- تطلب وقتاً قد يكون أطول من المعتاد، فبعد البحث بشكل مكثف عن شكل الشخصية، وصلت إلى مظهرين نهائيين للشخصية كنت مترددة بينهما، وقمت بالاستقرار على واحدة، حيث استشرت المخرج رامى إمام فى الأمر، ثم استغرقنا وقتاً فى العمل على الماكياج وشكل الشخصية، والشعر بالشكل النهائى.

■ ما تقييمك للموسم الرمضانى الحالى؟

- أثبت الموسم الدرامى الحالى وجود جيل مميز للغاية من شباب صنّاع الدراما، سواء فى الكتابة، والإخراج والتمثيل، وهناك عدد من الأعمال الدرامية المميزة.

■ كيف ترين الأعمال الإرهابية التى استهدفت مجموعة من المدنيين المسيحيين فى الفترة الماضية؟

- فى البداية كنا نشعر بالذعر، ولكن الآن تعودنا على تلك الحوادث، لم أعد أستغرب الأحداث الإرهابية، فهى تحدث بشكل متواصل، وتستهدف المسيحيين بشكل واضح، ولكن نحن جزء مما يحدث فى العالم الذى يشهد ضربات متتالية، وفى الفترة الماضية شهدت لندن عدداً من الحوادث، ونتوقع حادثاً قريباً خلال الفترة المقبلة.

■ من وجهة نظرك، هل ترين أن الفن نجح فى مواجهة الإرهاب؟

- للأسف، أمامنا الكثير من الوقت حتى يستطيع الفن أن يقوم بهذا الدور، على الرغم من أنه يلعب دوراً رئيسياً ومهماً فى مواجهة الأفكار الظلامية والمتطرفة.


مواضيع متعلقة