«عيسى»: نستقبل رمضان بالكعك والزلابية.. ولا يوجد لدينا فوانيس فى تشاد

كتب: شيماء عادل

«عيسى»: نستقبل رمضان بالكعك والزلابية.. ولا يوجد لدينا فوانيس فى تشاد

«عيسى»: نستقبل رمضان بالكعك والزلابية.. ولا يوجد لدينا فوانيس فى تشاد

وجه أسمر، تميزه ملامح هادئة، وتعلوه ابتسامة واضحة، قضى فى مصر 4 سنوات بعد قدومه من دولة تشاد لدراسة الطب فى كلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة، شهد «عيسى نور» خلال هذه المدة طقوساً رمضانية، تختلف عن الطقوس الرمضانية فى بلده تشاد اختلافاً بسيطاً، ورغم هذا الاختلاف الطفيف إلا أنه يرى أن الأجواء الرمضانية التى تسبق الشهر الفضيل بأيام قليلة فى مصر مثل تجميل الشوارع بالزينة الرمضانية والفوانيس، جعلت للشهر الفضيل طعماً خاصاً فى مصر، يميزها عن غيرها من البلاد الإسلامية والعربية، يقول عيسى: «أكثر ما أعجبنى فى مصر هو الأجواء الرمضانية التى تسبق رمضان، خاصة الزينة الرمضانية والفوانيس فنحن فى تشاد لا يوجد لدينا سوى المصابيح التى نقوم بتعليقها فى الشوارع».

وعن الطقوس الرمضانية المشتركة بين البلدين، يضيف الشاب العشرينى: «الشىء المشترك بين مصر وتشاد فى رمضان، هو الموائد الرمضانية التى تنتشر فى الشوارع، وحرص الأهالى فى البلدين على تعظيم الأعمال الخيرية فى رمضان».

وعن أشهر الأكلات التى يقدمها المطبخ التشادى فى رمضان يقول عيسى: «العصيدة تأتى فى مقدمة الأكلات الرمضانية وتكون عبارة عن دقيق يتم خلطه بالماء، ويوضع على النار حتى تتم تسويته ويتم أكله مع المرق واللحم، وبالنسبة للحلوى تكون الزلابية من أشهر الحلوى الرمضانية، ولا يوجد بيت فى تشاد لا يقوم بتحضير الزلابية فى رمضان، والزلابية التشادية تكون أكبر حجماً من الزلابية المصرية، وتتم تحليتها بالسكر المطحون، وليس بشراب العسل كما هو شائع فى مصر، أما بالنسبة للمشروبات فيأتى عصير الدخن على رأس المشروبات الرمضانية، والدخن عبارة عن حبوب يتم طحنها وإضافة الحليب أو المياه والسكر إليها».

ومن الطقوس الرمضانية التى يحرص عليها التشاديون فى أول يوم رمضانى، وفقاً لابن الجالية التشادية بالقاهرة هو إعداد أنواع مختلفة من الكعك لمدة تسعة أيام متتالية كل يوم نوع كعك مختلف: «يختلف الكعك التشادى عن المصرى حيث إن الكعك التشادى بعد إعداده يتم قليه فى الزيت، ومن أشهر أنواع الكعك كعك الضفائر ويشتهر بإضافة السمسم وحبة البركة»، لافتاً إلى أن البيوت التشادية تحرص على تبادل أنواع الأطعمة المختلفة بينها وبين بعضها طوال الشهر الكريم، وهو ما لم يجده منتشراً فى مصر هذه الأيام، متذكراً أول رمضان قضاه فى مصر عندما حاول توزيع الكعك على جيرانه الذين قابلوا هذا الأمر بكثير من الاستغراب، على الرغم من أنه عادة منتشرة فى تشاد.


مواضيع متعلقة