سقف خشبى على كوبرى مشاة «إبداع الجائلين مش الحكومة»

سقف خشبى على كوبرى مشاة «إبداع الجائلين مش الحكومة»
- ألعاب الأطفال
- الباعة الجائلين
- المهندس إبراهيم محلب
- بشبرا الخيمة
- قوات الأمن
- ميدان المؤسسة
- أجزاء
- أجهزة
- أسفل
- ألعاب الأطفال
- الباعة الجائلين
- المهندس إبراهيم محلب
- بشبرا الخيمة
- قوات الأمن
- ميدان المؤسسة
- أجزاء
- أجهزة
- أسفل
سقف خشبى رُصت قطعه إلى جوار بعضها بعناية، ولمبات مثبتة بالسقف توزع ضوءها على البضاعة، ولأن احتلال المنشآت والكبارى والأنفاق من قِبل الباعة الجائلين أصبح أمراً واقعاً، فإن تطوير البيع على مستوى البضائع وأماكن الفرش أصبح طبيعياً، ليصنع الباعة لأنفسهم سقفاً خشبياً يقيهم الشمس ويحفظ بضاعتهم من التلف.
{long_qoute_1}
فى يوليو 2014 افتتح المهندس إبراهيم محلب ميدان المؤسسة بعد تطويره، وكانت قوات الأمن قبلها حريصة على صرف الباعة الجائلين، وكان أحد مظاهر التطوير كوبرى الفرنوانى الذى يعبر فوق خطوط القطارات بشبرا الخيمة، إلا أنه شيئاً فشيئاً قدم الباعة إلى الكوبرى لبيع الفاكهة ومستلزمات الدراسة والخردوات، ولما لم يتم نقلهم أو ردعهم تحول الأمر إلى تطوير لسقف الكوبرى لا سيما فى بعض الأجزاء التى يجلس تحتها الباعة: «أنا قلت الحكومة هى اللى عملت السقف الخشبى ده عشان الصيف، وقلت الحكومة قلبها علينا فى الكام ثانية اللى بنعديها تحت الكوبرى، بس عرفت بعدين إن البياعين هما اللى عاملينه لنفسهم»، قالها عبدالمجيد على وهو يقف على الكوبرى منتظراً أحد أصدقائه القادمين من سفر. يدور الشاب بنظره فى الكوبرى عن يمينه ويساره، ثم يضيف ساخراً: «طب كان يقفلوه كله، مش حتة وحتة على قدهم بس».
أجزاء من الكوبرى هى التى تمت تغطيتها بالخشب، يستقر أسفلها أكثر من بائع يجلسون على كراسى بلاستيكية منتظرين زبونا يشترى من أحدهم، والمبيعات تختلف فالفاكهة موجودة والحقائب والسجائر وألعاب الأطفال وبعض الكتب وملصقات وأجهزة التحكم عن بُعد «ريموت» لأجهزة التلفاز: «ده كان نتيجة طبيعية بعد ما فضلوا فى الأماكن دى، ما بقناش نتكلم عن فرشة صغيرة عليها شوية فطير ومِش وعسل، بقت محلات كبيرة بس من غير لا ضرايب ولا سجلات تجارية ولا ليها وجود على الورق»، غاضباً تحدث مصطفى سعيد، أحد سكان شبرا الخيمة، ورغم أن البيع على الكوبرى المخصص للمشاة لا يضره، فإنه يعتبر أن تطوير الفرش بهذا الشكل يعد نقلة مختلفة بالنسبة للباعة قد تؤثر فيما بعد: «دلوقتى عمل له سقف خشب وركب فيه لمبات، بكرة يحط قدامه سور ويقول محدش يعدّى من هنا».