كاميرا وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى
- إتقان العمل
- الاستثمار والتعاون
- التعاون الدولى
- تسهيل إجراءات
- تشجيع الاستثمار
- تلقى الشكاوى
- حياة البشر
- خط ساخن
- رؤوس الأموال
- أجا
- إتقان العمل
- الاستثمار والتعاون
- التعاون الدولى
- تسهيل إجراءات
- تشجيع الاستثمار
- تلقى الشكاوى
- حياة البشر
- خط ساخن
- رؤوس الأموال
- أجا
لست من متابعى حركة الاستثمار وأرقامه، فالاقتصاد والاستثمار بالنسبة لى يُختَصر بما يمس حياة البشر وينعكس عليها إيجاباً، ويغيرها للأفضل، كأن يزيل الكدر عن الفقراء موفراً لهم مناخاً للعمل والوجود بشكل لائق، أو أن يساعد ويشجع رؤوس الأموال العالمية والمحلية على الاستثمار ببلدنا الحبيب مصر، لذات الهدف بتقدم البلاد وازدهارها وراحة العباد ورضائها.
ثم تلقيت دعوة سحور كريمة من السيدة الفاضلة الوزيرة سحر نصر، وقد اختارت لنا سيادتها مكاناً مصرياً صميماً، أظنه يعكس طريقة تفكيرها وروحها، أو رسالتها الضمنية المتعمدة والمهمة بشأن مصرية الجلسة ومصرية النقاش ومصرية الْحُلْم، اختارت (الحسين) حيث يوجد رمضان المصرى الأصيل.
كان الحضور محترماً مختصراً وموقراً، كانت تجلس بالمنتصف بصحبة ابتسامتها الطيبة الودودة ومظهرها الأنيق المنظم، تماماً كتنظيم كلماتها وأفكارها التى تحرص على تدوينها وتسجيلها من خلال (مفكرة وقلم) علمت فيما بعد أنها لا تفارقهما.
كانت الأرقام والإحصاءات تتطاير من حولى من خلال الحضور الكريم، وكنت أنا أراقب ما يعنينى وما يتوافق مع اهتمامى بـ(الإنسان)، لم أفوّت الفرصة بمعرفة سيادتها عن قرب، فاللقاءات المباشرة توضح الكثير عن المعالم والمميزات الخاصة للشخصيات العامة، ومن ثم تُعْلِم عن طريقة الأداء وإدارة الأمور والتفكير والأهداف والخطط المزمعة لإتمام المشاريع.
وبما أنه (لقراءات البشر معالم وصور)، فقد بدت سيادتها بمظهر جاد وطريقة فى الكلام طبيعية بسيطة، بعيدة عن أى كلفة أو تصنع، مخارج ألفاظها دقيقة، حروفها واضحة، لغتها مفهومة، لا تتهرب من أى سؤال، بل تجيب بكل أريحية وتجرد، عيناها تبحثان عن كلمات الجميع، تحرص على الاستماع وتعود لتدون ما تسمع، تسجل وتعود لتناقش وتعلق وتجيب عن التساؤلات، ودائماً هناك القلم بين أصابعها لا يغادرها، سيدة مصرية فاعلة تفخر بوجودها ببلادك.
كان الموضوع الأهم الذى دار حوله نقاش السحور هو موافقة رئيس مجلس الوزراء على المشروع المقدم من وزارة الاستثمار والتعاون الدولى لتعديل بعض أحكام قانون شركات المساهمة والتوصية بالأسهم والشركات ذات المسئولية ومن ثَمّ تمرير المشروع لكل من مجلسى الدولة والنواب تباعاً.
ثم جاء الحديث عن متابعة ومراقبة سير العمل بالوزارة والتأكد من تيسير وتسهيل إجراءات المستثمرين وعدم إهدار طاقاتهم ووقتهم، بإنشاء خط ساخن لتلقى الشكاوى والاستفسارات، بالإضافة إلى تنظيم مواعيد مقابلة المستثمرين بُغية التأكيد على احترام وراحة المستثمر وتشجيع الاستثمار وتطويره والحرص على سرعة الإيجاز والإنجاز.
ألقت سيادتها بقنبلة جعلتنى أبتهج غبطة وسروراً وحبوراً، قالت إنها قد أوصت بوضع كاميرات مراقبة بالوزارة، حيث إنها سابقاً كانت تضطر للزيارات المفاجئة، أنا شخصياً أحببت هذا الفعل جداً، فأساس إتقان العمل هو المتابعة والتفقد، بل إن مجرد شعور الموظف بأنه تحت المجهر يجعل من منظومة سير العمل أكثر تنظيماً وانضباطاً بقطاع مهم من قطاعات الدوله، تجنباً للتقاعس أو حتى للفساد. وتمنيت أن يعمم هذا الأمر فى جميع قطاعات ومكاتب الدولة، ثم سألتُ سيادتها: هل يعاقب المخالف ويكافأ النشيط؟! فسياسة الثواب والعقاب تكمل سياسة الرقابة والمتابعة، فأجابت مؤكدة أن هذا ما يتم بالفعل، بل قد استحدث نظام مكافأة الموظف على عدد ما يتم إنجازه يومياً من معاملات لضمان إنجاز أكبر قدر من المعاملات يومياً وليس على عدد ساعات العمل.
وزيرة بهذه المواصفات والدقة والتركيز، ينتظر منها الكثير وبأسرع وقت ممكن، طريقتها فى الإدارة مميزة ومملوءة بالطاقة والأمل والإصرار، روح مختلفة تحتاجها بلادنا فى هذه الفترة تحديداً.
كلنا على أتم الاستعداد للمساعدة والمشاركة للنهوض باقتصاد البلاد، وإنه لأمر يدعو للتفاؤل أن يكون لدينا وزيرة تستمع وتستشير وتتحمس، بل وتدعو من ليس من دائرة الاستثمار ليكون شريكاً بشأن الاستثمار، لأن اختلاف وجهات النظر يكمل وجهات النظر ويوصل نبض المواطن والمفكرين والنخبة والعامة، لأن الاستثمار شأننا جميعاً!! وأعلن بأنى منذ الآن أصبحت مهتمة بمتابعة أخبار استثمارات بلادى!!