دبلوماسيون: تفعيل الاتفاق العسكري التركي-القطري محاولة لكسر العزلة

دبلوماسيون: تفعيل الاتفاق العسكري التركي-القطري محاولة لكسر العزلة
- الأمن القومي
- الاسلام السياسي
- الدول العربية
- العائلة الحاكمة
- العمليات الارهابية
- المجال الجوي
- ترحيل المواطن
- تنظيمات ارهابية
- أحمد حسن
- أدوار
- الأمن القومي
- الاسلام السياسي
- الدول العربية
- العائلة الحاكمة
- العمليات الارهابية
- المجال الجوي
- ترحيل المواطن
- تنظيمات ارهابية
- أحمد حسن
- أدوار
أعتبر دبلوماسيون أن تفعيل الاتفاق الخاص بنشر قوات تركية على أراضي قطرية، خلال الأزمة الراهنة، يعني مزيدا من التصعيد القطري، فيما استبعدت بعض الآراء أن يتم تفعيل هذا الاتفاق قريبا على أرض الواقع.
وقال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية لـ"الوطن" أن الاتفاق بين أنقرة والدوحة كان نائما مراعاة للعلاقات الاستراتيجية بين تركيا والسعودية، ولكن التسريع بإقرار البرلمان التركي للاتفاق جاء بناء على طلب قطري، في إطار محاولاتها لكسر العزلة، فيما ان تركيا ترى منذ البدء ان هناك مبالغة في الأزمة برمتها من جانب دول الخليج
وفيما يتعلق بفكرة نشر قوات تركية على الاراضي القطرية قال: "هذه مسألة تخص قطر وسيادتها، فهناك علاقات استراتيجية متينة بين البلدين، والاتفاق يطبق بالمثل".
وأكد "حسن" أن كل دولة تتعرض لحصار تبحث عن مخرج، موضحا أن ما تعرضت له قطر هو "حصار ما قبل شن الحرب" والذي يشمل إغلاق الحدود والمجال الجوي وترحيل المواطنين، وهي إجراءات تدخل في إطار حرب اقتصادية، موضحا أن قطر كدولة محاصرة لن تنتظر أن ترى هل سيطول الحصار أم سيقصر، ما جعلها تجد مخرج لنفسها لحين التفاوض على الترضية والمصالحة، مضيفا: "الشركات الايرانية استغلت الوضع وأعلنوا استعدادهم عن إمداد الدوحة بكل ما تحتاجه، فضلا عن قيام تركيا بالقيام بالمثل وتفعيل الاتفاق العسكري، وكأن دول مجلس التعاون الخليجي تدفع قطر دفعا إلى تعزيز علاقاتها بإيران".
ومن جهته، قال السفير كمال عبدالمتعال، مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ"الوطن" أن إصرار قطر على استعداء الدول العربية، من خلال تعزيز علاقاتها بالقوى الاقليمية، سواء كانت إيران أو تركيا او اسرائيل في الخفاء يدل على تخليها عن أي إيمان بوجود نظام إقليمي عربي في هذه المنطقة، وطعن الأمن القومي العربي في الصميم، مما يجعلها بمثابة شوكة في ظهر العرب وصداعا في رأس شعوبه، مؤكدا أن قيام تركيا بالموافقة سريعا على اتفاقية إقامة قاعدة عسكرية تركية في الأراضي القطرية تدل على أن الحلف التركي-القطري أقوى من أي مساعي من جانب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لإظهار الوفاء للسعودية والشراكة الاستراتيجية معها، كما كان يدعي دائما.
ومن جهتها، قالت السفيرة جيلان علام مساعد وزير الخارجية الاسبق لـ"الوطن" أن قطر أصبحت في مأزق كبير بعد إصرارها على عدم الاستجابة لمطالب دول الخليج وشروطها لتجاوز الأزمة، بعد أن اندفعت نحو تركيا وإيران، كمحاولة للتغلب على العزلة التي جعلتها في مأزق ليس فقد داخليا، وإنما في إقليمها العربي الأكبر وإقليمها الخليجي المباشر، ثم في مواجهة العالم، نتيجة العمليات الارهابية التي وقعت في اوروبا مؤخرا، ووجود قناعة بارتباط قطر بممارسة أدوار داعمة لتنظيمات ارهابية، ومقاطعة أكثر من 6 دول عربية لها بمستويات مختلفة، مما يهدد المواطن القطري في حد ذاته، والنظام القطري الحاكم وكذلك قطر كدولة، وتابعت: "إذا استمرت قطر في غيها، ومراهنتها على تركيا وإيران ستكون قد حكمت على نفسها بالنهاية، ففي نهاية المطاف لا مناص من العودة للواقع والاستجابة للمطالب العربية، فلابد على العائلة الحاكمة في قطر أن تأخذ بناصية الحكمة والوعي والمسؤولية سواء ظل في سدة الحكم تميم أو غيره".
واستبعدت "علام" قدرة تركيا أو السودان على الوساطة في الأزمة، لعدم وجود قبول لجميع ،طراف الأزمة للرؤى التركية والسودانية، التي تتفق مع قطر في الرهان على الإسلام السياسي، وهو ما لن تقبله مصر والسعودية والإمارات والبحرين، مؤكدة أن استمرار خسائر قطر، ومن بينها ضعف فرص فوز مرشحها في اليونسكو والتشويش على استضافتها لكأس العالم في ظل العزلة وغيرها من أضرار اقتصادية وسياسية واستراتيجية، سوف يدفع قطر إلى الإذعان في النهاية لكي ترى النور في نهاية النفق المظلم الذي صنعته بأيديها.