"الوطن" تنشر نص بيان مصر بمجلس الأمن للمطالبة بالتحقيق مع قطر

كتب: أكرم سامي

"الوطن" تنشر نص بيان مصر بمجلس الأمن للمطالبة بالتحقيق مع قطر

"الوطن" تنشر نص بيان مصر بمجلس الأمن للمطالبة بالتحقيق مع قطر

دعت مصر، "مجلس الأمن الدولي"، اليوم الخميس، للتحقيق في اتهامات بأن قطر دفعت فدية تصل إلى مليار دولار "لجماعة إرهابية تنشط في العراق" لإطلاق سراح أعضاء من أسرتها الحاكمة كانوا مخطوفين.

وقالت -في بيانها أمام مجلس الأمن حول التقرير المرتبط بالجهود الدولية لمكافحة الإرهاب- إن الفقرة رقم 5 من التقرير تشير إلى تراجع وتيرة تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق مختلفة إلى العراق وسوريا، إلا أن عودة وإعادة توطين هؤلاء المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق النزاعات إلى مناطق أخرى أنما يمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وفي هذا الإطار، نود الحصول على المزيد من الإيضاحات والتفاصيل المرتبطة بهذين العنصرين، وكيف يتسنى للإرهابيين الأجانب الوصول إلى سوريا والعراق؟ وما هي الطرق التي يسلكوها؟ وما هي الأساليب التي يتبعوها للانتقال من سوريا والعراق إلى مناطق أخرى؟.

وأضاف البيان المصري: "اتصالا بما تقدم، يشير التقرير في فقرته رقم 8 إلى أن دول المعبر تواجه تحديات حقيقية نظرًا لعدم تمكنها من احتجاز، أو توجيه الاتهام أو تسليم المشتبه فيهم من المقاتلين الإرهابيين الأجانب العابرين لأراضيها في ظل غياب أسس ودلائل قانونية كافية، وبالتالي هناك خطر حقيقي أن يتاح للمقاتلين الإرهابيين الأجانب العابرين بأراضي تلك الدول حرية التحرك والسفر، والسؤال هنا، كيف يمكن لمجلس الأمن تناول هذه الفجوة الأمنية والقانونية الخطيرة في جهود مكافحة الإرهاب؟ نتطلع لتلقي اقتراحات محددة من السكرتارية في هذا الشأن".

وأوضح البيان: "تطرق التقرير في فقرته رقم 6 لاستخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لأغراض تتعلق بممارسة الإرهاب وهناك توصية عامة في الفقرة 61 من التقرير تتعلق بأهمية الرصد الفعال لاستخدام الإرهابيين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ويتعين التوصل إلى توصيات محددة لمواجهة وإيقاف هذا العنصر الحيوي في قدرة الإرهابيين على التجنيد والترويج لرسائلهم الهدامة".

وأشار التقرير، إلى أن وسائل تمويل أنشطة تنظيم "داعش" الإرهابي في تراجع مستمر خلال الأشهر الـ 16 الماضية، إلا أن التنظيم مازال يعتمد على مصدرين للدخل، لاسيما المواد الهيدروكربونية وجمع الضرائب، وقالت البعثة المصرية: "نتطلع لتلقي تفاصيل عن مواصلة "داعش"، للاتجار في المواد الهيدروكربونية، من هو المستهلك والمشتري لهذا البترول؟ وما هي وسائل نقل البترول من سوريا والعراق لهذا المستهلك/المشتري؟ كما نتطلع لمعلومات إضافية حول طبيعة المعاملات والتحويلات المالية ذات الصلة؟".

ووفقًا لقرارات مجلس الأمن، بما فيها القرارات 2161، 2199 و2253، قالت البعثة: "تلتزم جميع الدول الأعضاء بمنع الإرهابيين من الاستفادة بشكل مباشر أو غير مباشر من الأموال التي يتحصلون عليها من جراء الفدية، أو من أية تنازلات سياسية، ومع ذلك تواترت أنباء في وسائل الإعلام أن دولة قطر قد قامت بسداد حوالي مليار دولار لتنظيم إرهابي يعمل في العراق للإفراج عن عدد من أفراد الأسرة الأميرية المختطفين والمحتجزين لدي هذا التنظيم الإرهابي عندما كانوا في رحلة صيد، وهذا الانتهاك لقرارات مجلس الأمن-إن ثبتت صحته-له انعكاساته على جهود مكافحة الإرهاب، حيث يعتبر دعماً مباشراً للإرهاب، ونتطلع للتعرف على تقييم السكرتارية لتداعيات حصول "داعش" أو تنظيم مرتبط به، على مبلغ بهذه الضخامة في هذا التوقيت الذي تتواصل فيه جهود تحرير "الموصل"، كيف يمكن لمجلس الأمن مواجهة مثل هذا الانتهاك الصارخ لقراراته، مضيفا: "نحن ندعو مجلس الأمن للتصديق على إجراء تحقيق في هذه الواقعة، ونتطلع لتضمين نتائج هذا التحقيق في التقرير السادس للسكرتير العام حول داعش".

وطالبت البعثة المصرية، تحري الدقة والموضوعية في استخدام بعض المصطلحات والمفاهيم، وقالت: "لقد لاحظنا اليوم وخلال الأيام الماضية استخدام البعض لمصطلح لا وجود له في أدبياتنا وهو "التطرف الإسلامي" ونرجو من الجميع إدراك أنه لا يوجد "تطرف إسلامي"، موضحة: "الإسلام دين حنيف لا يعرف التطرف، هناك أفراد وتنظيمات تتخذ من الأديان ذريعة لتبرير تبنى الفكر الإرهابي ومن هنا نرى أن المجلس قد اتخذ مؤخراً خطوة هامة لمواجهة هذا الفكر من خلال اعتماد القرار رقم 2354 والإطار الدولي الشامل لمكافحة الخطاب الإرهابي بناء على مبادرة مصرية".


مواضيع متعلقة