«فهمى»: تعلمت الصيام فى مدرسة راهبات وكنت باكل الساندوتشات من وراء أهلى

«فهمى»: تعلمت الصيام فى مدرسة راهبات وكنت باكل الساندوتشات من وراء أهلى
- الإرهاب والتطرف
- الاقتصاد القومى
- التعاون الدولى
- الدكتور محمد فهمى
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- الساعة الثانية
- الفصل الدراسى
- المجتمع المصرى
- المهندس شريف إسماعيل
- أخلاقيات
- الإرهاب والتطرف
- الاقتصاد القومى
- التعاون الدولى
- الدكتور محمد فهمى
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- الساعة الثانية
- الفصل الدراسى
- المجتمع المصرى
- المهندس شريف إسماعيل
- أخلاقيات
رغم دراسته فى مدرسة راهبات، فإن الطفل خالد محمد فهمى تعلم الصيام وهو ابن 7 أعوام، يتذكر فهمى أنه كان يتم صيامه «بالعافية» حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، ثم بالتعود تمكن من إتمام صيامه حتى آخر اليوم، الآن لا يشعر فهمى باليوم أثناء الصيام، بعد أن كبر وشغل منصب وزير البيئة، كثرة مهامه تبتلع ساعات صيامه فلا يكاد يشعر أنه جائع أو عطشان.
{long_qoute_1}
يعترف فهمى أنه يفتقد «روح رمضان» التى كان يعيشها حينما كان صغيراً، يقول: «الصيام زمان كان له طعم تانى»، كان المجتمع المصرى، وأخلاقياته، وظروفه، بحسب فهمى مختلفة عن الظروف التى يعيشها حالياً، يبتسم «الوزير» ويصمت للحظات، قبل أن يستعيد ذكرياته مع «رمضان»، قائلاً إنه لا ينسى رمضان فى الشتاء، الذى تزامن مع بداية تعلمه للصيام، ولكن حين جاء رمضان فى الصيف كان شاباً يافعاً، يدرس بجدية سواء بمصر، أو عقب سفره لدولة ألمانيا للدراسة فيها، ويتابع: «وأنا صغير قوى.. تملى أفتكر لما ابتدوا يعلمونى الصوم، وأنا كنت فى مدرسة ملحقة بإحدى الكنائس، ولكنهم كانوا يحترموننى، وأنا مسلم، وشريكهم فى الوطن، والحياة، وهى دى روح مصر الحقيقية».
وبضحكة تملأ وجهه، يقول «فهمى» إنه حينما كان صغيراً، بدأت والدته تعلمه الصيام ومفهومه، وقالت له: «صوم وما تاكلش السندوتشات لحد الساعة 12»، مضيفاً: «بس كنت باكل من وراهم فى المدرسة وباخد قطمة ولا اتنين على الساعة 10 لأنى كنت صغير جداً وقتها».
{long_qoute_2}
نشأ فهمى فى أسرة ميسورة الحال، إذ إن والده هو الدكتور محمد فهمى، الذى عمل فى مناصب حكومية رفيعة المستوى، من بينها وكالته لوزارة التعاون الدولى، وخاض تجارب عدة من بينها العيش داخل مصر، والسفر لألمانيا.
ويقول «فهمى» إن من يريد أن يتعلم معنى الجدعنة، والرجولة، والشهامة؛ فلا بد أن يتعلمها من المصريين، لافتاً إلى أن زملاءه المسيحيين فى مدرسة الراهبات كانوا يراعون صيامه، وكانوا يخرجون خارج الفصل الدراسى ليأكلوا خارجه، مضيفاً: «ودى بالنسبة ليّا كانت بهجة رمضان، وهى لمتنا وبهجة صيامنا، وأخوتنا، ومحبتنا لبعض، وجدعنة المصريين، وتقبلنا للآخر»، ويوضح «الوزير» أنه حين شب ليصبح ضابط شرطة لمدة تقترب من عامين، قبل أن يغير مساره من كونه رجل أمن، ليدرس الاقتصاد البيئى، ويعين أستاذاً فى معهد الاقتصاد القومى، ثم السفر لبعثة فى الخارج بدولة ألمانيا، كان حينها قد تعود على الصيام، ولكنه يتذكر دائماً أن «الصيام فى مصر له طعم تانى غير إنك تصوم براها حتى لو فى أجمل مكان فى العالم، ولكن المصريين بمعدنهم المصرى الأصيل بيكون الصوم وسطهم ذات طعم مختلف»، على حد قول «الوزير».
وعن الصيام حين تكون وزيراً، قال: «فى الأيام العادية غير رمضان بنشتغل من 8 الصبح لحد ربنا ما يريد.. ممكن توصل لـ12 وواحدة بالليل، ووقتها يكون الأكل والشرب مجرد تخاطيف، خصوصاً فى ظل إننا عندنا مسئوليات كتير، وبنتحاسب عليها سواء من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أو دولة رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل أو البرلمان، ومن ثم أنت بتخرج من اجتماع تدخل فى التانى، وهو نفسه اللى بيحصل فى رمضان وما بتحسش بوقت الصيام، إلا والأذان بيأذن وانت بتاكل وبتشرب».
الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر حالياً، وحربها على الإرهاب والتطرف، خيمت على حديث «فهمى»، الذى يتولى بحكم منصبه الوزارى مسئولية سياسية، قائلاً: «أتمنى أن يطمئن كل المصريين، وتكون ظروفنا السنة الجاية أحسن لأننا بنجتهد، وبنسعى إننا نكون أفضل، وهنكون أفضل إن شاء الله»، وتابع: «لازم كلنا نستغل روحانيات شهر رمضان، ونصارح أنفسنا بأخطائنا، ونسعى لنكون أفضل؛ فكلنا مخطئون، وخير الخطائين التوابون»، داعياً جموع المصريين للنظر لصحيح الإسلام الحنيف، ورحمة ديننا، ورحمة ربنا، والتحلى بالأخلاق، ونبذ أى عنف، أو تطرف، أو غيرها من السلوكيات الدخيلة التى يسعى البعض لتسريبها للمجتمع المصرى.
وعن كيفية عودة «روح رمضان» التى يشعر الكثيرون أنها غابت عنها، يقول «الوزير» إن ذلك يكون عبر إزالة «الصدأ»، و«التراب» الموجود على «المعدن المصرى الأصيل»، موضحاً أن بلادنا رمز حقيقى للمحبة والأخوة؛ فهنا تجد مسيحياً لا يأكل أمام مسلم فى صيامه، وآخر يصوم مع زملائه، وهذا يفطر معهم؛ فنحن كلنا إخوة وشركاء فى وطن واحد.
واستطرد: «قيمة عظيمة قوى موجودة فى المصريين من زمان، ويا ريت ما تتغيرش مهما حاولوا يغيروها، وهى اللى بنلاقيها فى روح رمضان بإننا بنحب بعض، ونتعايش مع إخواتنا، ونحترم بعضنا زى ما كنا طول عمرنا».
وأشار «فهمى» إلى أن أى إنسان سواء كان مسلماً أو مسيحياً يجب أن يؤمن من داخله أنه «مصرى قبل أى شىء آخر»، وهى أرضية تجمعنا كلنا رغم اختلافاتنا، ومن ثم يجب أن نعلم العالم كما علمناه دائماً ثقافة التعايش، وأن أى إنسان له حقوق يجب أن يحصل عليها من سلع أو خدمات أو غيرها من أمور، ولكن هناك أيضاً مسئوليات يجب أن يفى بها.
- الإرهاب والتطرف
- الاقتصاد القومى
- التعاون الدولى
- الدكتور محمد فهمى
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- الساعة الثانية
- الفصل الدراسى
- المجتمع المصرى
- المهندس شريف إسماعيل
- أخلاقيات
- الإرهاب والتطرف
- الاقتصاد القومى
- التعاون الدولى
- الدكتور محمد فهمى
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- الساعة الثانية
- الفصل الدراسى
- المجتمع المصرى
- المهندس شريف إسماعيل
- أخلاقيات