تزاحم على شركات الطيران بعد قطع العلاقات.. وقطريون: "بلدنا أولى بينا"

تزاحم على شركات الطيران بعد قطع العلاقات.. وقطريون: "بلدنا أولى بينا"
على أعتاب مبنى الخطوط القطرية بشارع جامعة الدول العربية، يصطف المواطنون القطريون بين مجموعة تتكئ على جدران المبنى وأخرى تقف على الدرج، وآخرين يجلسون على مقاعد خارج المبنى، فبين عيون حائرة ووجوه غاضبة تزداد أعدادهم، فلا حديث يعلو فوق قطع العلاقات مع وطنهم.
"أنا ورفاقي بنخلص امتحانات الخميس المقبل وبلادنا أولى فينا... وقطع العلاقات ما بيأثر فينا" بهذه الكلمات عبر ظافر الحمود، طالب قطري، يتلقى تعليمه بجامعة 6 أكتوبر، عن غضبه من قرار قطع العلاقات المصرية- القطرية، معرباً عن فرحته بأن القرار لم يؤثر على دراسته، حيث إن هذا العام هو العام الدراسي الأخير له: "الله كريم... ما نخاف من وجودنا بمصر لكن أهالينا بالدوحة يخافون كثير".
الشاب العشريني، وأصدقاؤه القطريون سعدوا بأن شركة الطيران استطاعت أن توفر لهم تذاكر سفر خلال يومين، حتى وإن لم يكن السفر مباشرا إلى قطر: "الطريقة الوحيدة لنسافر كانت ترانزيت للكويت والله يستر وما تنقطع العلاقات معها قبل السفر" بسخرية عبَّر "ظافر" عن غضبه من مقاطعة بلاده.
أما حمد الجاسر، طالب الدراسات العليا بجامعة القاهرة، يقف وسط عدد من الشباب والشابات القطريين، ليطمئنهم بأن تلك الأوضاع استثنائية وأنه لا بد من أن تعود العلاقات إلى طبيعتها، فيقاطعه الشباب بأنهم غير متفائلين وأن ما حدث من الإمارات والسعودية والبحرين خيانة: "إحنا القطريين ما نصرخ ونعيط... وسفرنا لبلادنا طبيعي وقطر مستحيل تحاصر".
لم يكن القطريون وحدهم من تزاحموا على أدراج الخطوط القطرية لحجز تذاكر سفر، فأحمد عوض، ينتظر خارج المبنى زوج شقيقته، الذي قرر السفر بمفرده وترك زوجته وسط أهلها في مصر، وما إن تعود الأمور لنصابها الطبيعي يرجع إليها مرة أخرى: "أنا هنا عشان جوز أختي الصغيرة... إتجوزها من سنة وكان في أجازة واتفاجئ بقطع العلاقات... هي معانا هتكون في أمان أكتر".
أما حسن عبدالله، أحد أبناء محافظة المنوفية، فيجلس هو الآخر بجوار "عوض" ينتظر زوج ابنته كويتي الجنسية حتى ينتهي من حجز تذكرة لنفسه، ويتبادل الحديث مع "عوض" بأن ما حدث رغم أنه في صالح مصر، إلا أنه قد يخرب بيوت الكثير في إشارة لابنته وشقيقه "عوض": "مش كل القطريين بيدعموا الإرهاب، هو تميم وأسرته... ربنا يستر وبنتي متطلقش دي لسه صغيرة".
فبينما يجلس "عبدالله" ويضع رأسه على كفه، حتى تقع عينه على زوج ابنته فينهض مهرولا تجاهه، ليطمئن أنه قد أنجز ما جاؤا إليه قائلا له: "وشك بيضحك نقول الحمد لله..."، فيرد زوج ابنته الأربعيني: "الله كريم يا حاج".