محمود المليجي.. "شرير الشاشة" توفي أثناء التصوير ويوسف شاهين كان يخشاه

محمود المليجي.. "شرير الشاشة" توفي أثناء التصوير ويوسف شاهين كان يخشاه
- أدوار الشر
- الفنانون العرب
- ذكرى وفاته
- عمر الشريف
- فيلم الأرض
- قصة حياة
- محمود المليجي
- أدوار الشر
- الفنانون العرب
- ذكرى وفاته
- عمر الشريف
- فيلم الأرض
- قصة حياة
- محمود المليجي
"شرير الشاشة" مثلما لقبه جمهوره والنقاد، فتجسيده لأدوار الشر في معظم أعماله الفنية، وإتقانه لهذه النوعية من الأدوار جعلته يتربع على عرش السينما في عصره، فدائما يظهر كرئيس عصابة أو مختلس.
وُلد الفنان محمود المليجي، في عام 1910 بحي المغربلين بالقاهرة، ونشأ في بيئة شعبية حتى بعد أن انتقل مـع عائلته إلى حيّ الحلمية، وبعـد أن حصل على الشهادة الابتدائية اختار المدرسة الخديوية ليكمل فيها تعليمه الثانوي.
وكان حبه لفن التمثيل وراء هذا الاختيار، حيث إن الخديوية مدرسة كانت تشـجع التمثيل، فمدير المدرسة كان يشجع الهوايات وفي مقدمتها التمثيل، فالتحق المليجي بفريق التمثيل بالمدرسة، حيث أتيحت له الفرصة للتتلمذ على أيدي كبار الفنانين، أمثال: أحمد علام، جـورج أبيض، والذين استعان بهم مدير المدرسة ليدربوا الفريق.
انضم محمود المليجي في بداية عقد الثلاثينيات من القرن الماضي، إلى فرقة الفنانة فاطمة رشدي، وبدأ حياته مع التمثيل من خلالها، حيث كان يؤدي الأدوار الصغيرة، مثل أدوار الخادم.
رشحته رشدي، لبطولة فيلم سينمائي اسمه (الزواج على الطريقة الحديثة) بعد أن انتقل من الأدوار الصغيرة في مسرحيات الفرقة إلى أدوار الفتى الأول، إلا أن فشل الفيلم جعله يترك الفرقة وينضم إلى فرقة رمسيس الشهيرة، حيث عمل فيها ابتداءً في وظيفة ملقن.
أطلق عليه الفنانون العرب لقب "أنتوني كوين الشرق"، بعد أن شاهدوه يؤدي نفس الدور الذي أداه أنتوني كوين في النسخة الأجنبية من فيلم "القادسية" بنفس الاتقان بل وأفضل.. وأيضا أداؤه في فيلم "الأرض" فقد أدّى فيه أعظم أدواره على الإطلاق.
أقنع جمهوره بأدائه، فكان أستاذاً في فن التمثيل العـفوي الطبـيعي، البعـيد عن أي انفـعال أو تشـنج أو عصبـية.. كان يقـنع المتفرج أنه لا يمثل، وذلك التمكن في الأداء جعل المخرج الراحل يوسف شاهين في تصريحاته الصحفية، يتحدث عن المليجي قائلا: "محمود المليجي أبرع من يؤدي دوره بتلقائية لم أجدها لدى أي ممثل آخر، كما أنني شخصياً أخاف من نظرات عينيه أمام الكاميرا".
في عام 1936، وقف المليجي أمام "أم كلثوم" في فيلمها الأول "وداد" إلا أن دوره في فيلم "قيس وليلى" هو بداية أدوار الشر له، والتي استمرت في السينما قرابة الثلاثين عاماً، حيث قـدم مع "فريد شـوقي" منها "رصيف نمرة خمسة"، ثنائياً فنياً ناجحاً، كانت حصيلته 700 فيلم وكانت نقطة التحول في حياة.
تزوج من رفيقة عمره الفنانة "عُلوية جميل" سنة 1939 على مدى أربعة وأربعين عاما حتى وفاته، ولكن تخللها بعض الزيجات ولكن بمجرد معرفة علوية بها كانت تأمر بتطليقه لهن.
تناولت الكاتبة الصحفية سناء البيسي في موضوع كتبته عن قصة حياة محمود المليجي، ما قاله ابن شقيقه إيهاب المليجي عن علاقته بـ"علوية"، حيث كتبت على لسان إيهاب ''كان عمي محمود يعتبر علوية زي والدته، وكانت أكبر منه وشخصيتها أقوى منه، ينصاع لجميع أوامرها وطلباتها، خاصة بعد اكتشافه كما أخبره الأطباء بعد فترة من الزواج بأنه لا يستطيع الإنجاب، وكان كل دخله يحطه عند علوية، وكانت علوية ترفض زيارة أي واحد له في البيت فكان يقابل أصحابه في القهوة أو على الكازينو''.
قدم المليجي خلال مشواره مجموعة من الأفلام، منها "الملاك الأبيض"، "الأم القاتلة"، "سوق السلاح".
وفي مثل هذا اليوم 6 يونيو عام 1983، مات محمود المليجي، في مكان التصوير وهو يستعد لتصوير آخر لقطات دوره في الفيلم التليفزيوني "أيوب".. فجأة، وأثناء تناوله القهوة مع صديقه "عمر الشريف"، سقط المليجي وسط دهشة الجميع.
كان يستعد للماكياج، طلب كوبًا من القهوة، وفجأة وبدون مقدمات بدأ يتحدث مع الفنان عمر الشريف قائلاً: "الحياة دي غريبة جدًا، الواحد ينام ويصحى وينام"، وفجأة استغرق في النوم، وبدأ المحيطون يضحكون على دقة المليجي في التمثيل، إلى أن اتضح لهم في النهاية أنه فارق الحياة.