"معركة الخفوس".. محطة فاصلة في تاريخ العلاقات السعودية القطرية
![تميم بن حمد - أمير قطر](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/18237835811496655862.jpg)
تميم بن حمد - أمير قطر
مرت العلاقات السعودية القطرية، بمراحل هبوط وصعود عبر التاريخ، وبدأت الخلافات مع بدايات القرن العشرين، عندما طالبت السعودية بضم قطر لها، باعتبارها جزءًا من إقليم الاحساء، وبعد إلحاح من الجانب البريطاني تم الاعتراف بحدود قطر بعد ذلك بسنتين.
وفي العام 1965، وقّعت قطر والسعودية اتفاقا يقضي باتخاذ ترسيم الحدود بينهما، ومن بعدها معركة الخفوس الشهيرة التي انتهت بمقتل ضابط سعودي وسيطرة السعودية على المنطقة، لكن تجددت الأزمة بين البلدين مرة أخرى في حادثة الخفوس.
"الوطن" ترصد في السطور التالية تفاصيل معركة الخفوس المهمة، في العلاقات السعودية القطرية، وأسبابها ونتائجها، وهي كالتالي:
معركة عسكرية قصيرة، وقعت بين قطر والمملكة العربية السعودية، في 30 سبتمبر 1992، وانتهت بمقتل ضابط سعودي وجنديين قطريين، وسيطرة السعودية على منطقة الخفوس.
وتضاربت الأقوال والروايات الواردة بشأن المعركة، إلا أن أكثرها قربًا للواقع، تلك التي تتحدث عن إقامة قطر لمركز حدودي عبارة عن 69 خيمة في منطقة الخفوس التي تدعي السعودية أنها من نصيبها، طبقا لاتفاق سابق، واتجهت مجموعة من المجاهدين وهي قوات شعبية غير نظامية من أبناء القبائل، وطلب زعيم المجاهدين الذي كان يستقل سيارة تابعة للحرس الوطني، من المركز القطري الذي ينتمي لنفس القبيلة من "آل مرة"، أن يسلم سلاحه ويطوي المخيم المقام بصورة غير نظامية، وتطور النزاع إلى تلاسن ثم تشاحن، ثم أطلق الآمر القطري الرصاص على المجاهدين فأسقط أميرهم قتيلا، فرد الطرف الآخر بإطلاق الرصاص ونتج عنه مقتل جنديين قطريين.
وحاولت السلطات السعودية احتواء الأزمة في وقت لاحق، عن طريق استرضاء بعض رجال قبيلة آل مرة، واستمالة بعضهم الموجودين في قطر.
ووفقا للرواية القطرية، فإن السعودية عمدت إلى استغلال بعض أفراد القبيلة في عملية محاولة الانقلاب عام 1996، ضد الحكومة القطرية الحالية بالتعاون مع الأمير خليفة بن حمد آل ثان، والذي أدى إلى إسقاط جنسية وتهجير المئات من رجال القبيلة إلى السعودية، بحجة أن من يحمل الجنسية القطرية يجب أن يكون مواليا 100% للعائلة الحاكمة في قطر.
وبقيت مشكلة قبيلة آل مرة، جزء من الخلاف القطري السعودي، ضمن ملفات أخرى لم تحسم بعد، حتى وصلت الأمور إلى قرار المملكة السعودية صباح اليوم، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، نتيجة الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة سرا وعلنا طوال السنوات الماضية، بحسب بيان المملكة.