بعد قطع العلاقات.. هل تنقلب الأسرة الحاكمة على "تميم"؟

كتب: هبة وهدان

بعد قطع العلاقات.. هل تنقلب الأسرة الحاكمة على "تميم"؟

بعد قطع العلاقات.. هل تنقلب الأسرة الحاكمة على "تميم"؟

في خطوة جماعية أعلنت مصر و5 دول عربية إضافة إلى جزر المالديف، قطع العلاقات مع دولة قطر، وسحب البعثات الدبلوماسية ومنح مهلة 48 ساعة لبعثتها لمغادرة تلك البلاد، وتواصلت "الوطن" مع خبراء علاقات دولية لمعرفة تبعيات القرار اقتصاديا وسياسيا على الدوحة.

أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلاقات الدولية وقيادي بحركة فتح الفلسطينية، أن قطر وضعت نفسها في مأزق كبير بعد مساندتها للإرهاب وتحديدا دعم إيران، إذ أنها باتت محاصرة بريا وبحريا، مضيفا "لن يتبقى للدوحة سوا منفذ بحري وحيد ضمن حدودها مع إيران، وهذا سيؤثر عليها اقتصاديا".

أما التبعات السياسية، فيرى أستاذ العلاقات الدولية أن "قطر كشفت عن نفسها بأنها داعم لأكبر عدو لدول الخليج وهي إيران، ما يزيد من التصعيد السياسي ضد قطر".

وأكد الحرازين، لـ"الوطن"، أن "الساعات المقبلة ربما تشهد انقلابا على تميم بن حمد من الأسرة الحاكمة، إذ أن قطر تعودت على تلك الانقلابات، لذلك سنجد الأسرة في دور انعقاد دائم للحفاظ على ما تبقي من الدولة القطرية، حتى وإن كلفهم الأمر الانقلاب على تميم".

"التاريخ بيقول لنا إن الاسرة الحاكمة في قطر تشربت دماء الخيانة، لذلك أتوقع أن يعيد التاريخ نفسه وتنقلب الأسرة على تميم"، حسب الدكتور علي ثابت رضوان، أستاذ العلاقات الدولية، مؤكدا أن السياسية الخارجية القطرية ضُربت في مقتل.

وأضاف رضوان، لـ"الوطن"، "إن لم تتراجع عن دعمها ستضع مقدراتها النفطية والاقتصادية في يد إيران، حيث إنه لم يعد أمامها منافذ سوى المنفذ البحري الإيراني، وبالتالي ستصبح قطر ولاية إيرانية داخل الخليج العربي".

وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن قطع العلاقات الدبلوماسية سيؤدي لقطع العلاقات الاقتصادية حتمًا، ما يعرض قطر لأزمات اقتصادية كبرى "لو 3 دول عربية كبيرة تقدمت بمذكرة لمجلس الأمن بأن قطر داعمة للإرهاب، سيضطر المجلس إلى فرض عقوبات اقتصادية عليها، كما حدث مع ليبيا والعراق من قبل وتتشتت الدولة القطرية".

وأكد ثابت أن "الوضع الداخلي لقطر محتقن نتيجة القمع الشديد وانتهاك حقوق الإنسان، فضلا عن رفض سياسات تميم الخارجية ودعمه للجماعات الإرهابية"، مشيرا إلى أن الشعب لن يقود انقلابا على تميم إلا إذا جاء من الأسرة الحاكمة أو من الخارج.

فيما أكد الدكتور علي سمير، أستاذ العلاقات الدولية، أن قطع العلاقات مع قطر يضعها في عزله سياسية لم تشهدها من قبل، حيث إن الساعات المقبلة ربما تشهد طردها من منظمات عربية وإقليمية، إضافة إلى أنه ربما تحذو 11 دولة حذو مصر والدول الخليجية وتقطع العلاقات.

وأضاف سمير، لـ"الوطن": "اتخاذ السعودية والإمارت والبحرين خطوة قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر لدعمها الإرهاب يزيد من مصداقية مصر التي تحدثت مرارا وتكرارا عن الدور القطرى في دعم الجماعات الإرهابية، وأن أي دولة ستعلن دعمها لقطر بعد قطع العلاقات معها تؤكد أنها هي الأخرى داعمة للإرهاب".

انهيار السندرات القطرية لدى بورصة لندن، ووقف شركات الطيران رحلاتها من وإلى قطر، ووقف المجال الجوي لأكثر من دولة خليجية عن استقبال رحلات قطرية، دلالات يراها أستاذ العلاقات الدولية قد تؤثر على الاقتصاد القطري خلال الساعات المقبلة، وتظهر من خلال مؤشرات البورصة القطرية "أمريكا ستلجأ لنقل القاعدة الأمريكية في قطر خلال الساعات المقبلة، وهذا سيوقف الدعم المالي والوجيستي بالتأكيد".

وتابع: "المخرج الوحيد أمام الأسرة الحاكمة للحفاظ على قيادتها أن تنقلب على تميم، وتحديدا بعدما أصبح هذا المطلب ليس عربيا فقط، وهذا لإنقاذ قطر من السقوط، لكن والدته موزة لن تترك أحدا ينقلب عليه".

وأعلنت 6 دول عربية، فجر اليوم، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، لدعمها جماعات إرهابية، وهي: مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، وليبيا، واليمن، فضلا عن جزر المالديف.

وأمهلت الدول الست البعثات الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة أراضيها، معلنة إغلاق المنافذ البحرية والجوية أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى الدوحة خلال 24 ساعة، إلى جانب إمهال المقيمين والزائرين منهم مدة 14 يوما للمغادرة.


مواضيع متعلقة