علي كلاي تربع على عرش الملاكمة.. وأساءت إليه "شارلي إيبدو" بعد وفاته

03:59 م | السبت 03 يونيو 2017

صاحب مهارة عالية، يستطيع أن يبطش بأعدائه حيث يعرف من أين يأتي لهم، ليوجه ضربته القاضية، والتي يستطيع الفوز من خلالها في جميع مبارايته.

أسيوس مارسيلوس، والذي غير اسمه بعد أن اعتنق الإسلام ليصبح "محمد علي كلاي"، من أشهر ملاكمي العالم، والذي يوافق ذكرى وفاته اليوم 3 يونيو، دافع كثيرا عن قضايا المسلمين السود، وتربع على عرش لعبة الملاكمة لما يقرب من عشرين عاما، حقق خلالها الفوز في 56 مباراة، من بينها 37 بالضربة القاضية.

بدأ كلاي، مشوراه في عالم الملاكمة وهو في الثانية عشر من عمره، وحقق عدة ألقاب على المستويين المحلي والوطني وهو دون الـ18، ونال الميدالية الذهبية لأولمبياد روما الصيفية عام 1960 عن فئة وزن الخفيف الثقيل، وفي أكتوبر عام 1960 اتجه اللاعب إلى عالم الاحتراف، حيث خاض خلال السنوات الثلاث التالية 19 نزالا فاز فيها جميعا، من بينها 15 بالضربة القاضية.

حقق في فبراير عام 1964 بهزيمته لبطل العالم في الملاكمة آنذاك سوني ليستون، وفاز بلقب ببطولة العالم لملاكمة المحترفين للوزن الثقيل للمرة الأولى، مسجلا حينها رقما قياسيا كأصغر ملاكم ‏(22 عاما‏) يحقق لقب البطولة، ثم حقق انتصارات متتالية واتبع تكتيكات ذاتية للدعاية، وهو ما زاد من شهرته على الساحة العالمية.

في بداية عام 1964 رسب محمد علي في الاختبارات المؤهلة للالتحاق بجيش الولايات المتحدة لأن مهاراته الكتابية واللغوية كانت دون المستوى، وبإعادة الاختبار اجتازه وعندما تم إخباره بنجاحه في الاختبارات، أعلن أنه يرفض أن يخدم في جيش الولايات المتحدة واعتبر نفسه معارضا لحرب "فيتنام".

لم يتذوق الهزيمة حتى عام 1967، لكن رفضه الانضمام للجيش الأمريكي، ورفض فكرة قيام "حرب فيتنام"، أدى إلى حرمانه من لقبه ومنعه من خوض أية مباراة في الولايات المتحدة ومن السفر لأي مكان خارج البلاد، حيث قال محمد علي في تصريحاته الصحفية آنذاك "هذه الحرب ضد تعاليم القرآن، وإننا كمسلمين ليس من المفترض أن نخوض حروبًا إلا إذا كانت في سبيل الله".

رفع الحظر عن مشاركته في مباريات الملاكمة عام 1970، وفي عام 1974 استعاد اللقب العالمي بعد فوزه على جورج فورمان.

وخسر أمام ليون سبينكس عام 1978، لكنه تمكن في نفس العام وهو في السادسة والثلاثين من عمره من استعادة اللقب العالمي للمرة الثالثة في تاريخه.

أما عن حياته الشخصية، فتزوج محمد علي أربع مرات ولديه سبع بنات وولدين.

أصيب محمد علي في عام 1984 بداء باركنسون (الشلل الرعاشي) والتهاب الرئة، وتدهورت حالته الصحية في عام 2005 بشكل ملحوظ، وتوالت بعدها نكساته الصحية، وفي الثاني من يونيو 2016 أدخل كلاي للمستشفى بسبب مشكلة في التنفس، ثم أعلنت وفاته رسميا في صباح 4 يونيو 2014.

وبعد وفاته نشرت مجلة شارلي إيبدو الفرنسية، كاريكاتيرًا تهكمت فيه من أسطورة الملاكمة، وكان الكاريكاتير الرئيسي على غلاف المجلة الساخرة عبارة عن رسم إنسان داخل تابوت يجري في ملعب كرة ويرتدي قفازات الملاكمة، وعلقت عليه بجملة "ديشامب عنصري.. لم يستدع محمد علي لمنافسات يورو 2016"، وشمل الكاريكتير "المتهكم" مهاجم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة، الذي استبعده ديديه ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي من الـ"يورو 2016".

وتسبب الكاريكاتير بموجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد كثيرون طريقة تناول المجلة للموضوع بهذه الطريقة العنصرية.