خبراء عن زيارة وزير خارجية السودان: ليست تنازلا وهدفها تصحيح المسار

خبراء عن زيارة وزير خارجية السودان: ليست تنازلا وهدفها تصحيح المسار
- إبراهيم غندور
- استيراد السلع
- الاقتصاد والعلوم السياسية
- الرئيس السوداني
- الشرق الأوسط
- العلاقات الدولية
- إبراهيم غندور
- استيراد السلع
- الاقتصاد والعلوم السياسية
- الرئيس السوداني
- الشرق الأوسط
- العلاقات الدولية
في الوقت الذي زعم فيه الرئيس السوداني عمر البشير، أن القاهرة تدعم الجماعات المتمردة في دارفور، وأصدر قرار بمنع استيراد منتجات غذائية من مصر، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أمس، في زيارة للقاهرة تستغرق يومين، وهو ما رآه الخبراء السياسيون حرصا من الجانب المصري على عدم غلق الباب في وجه السودان، ورغبة من القاهرة في عدم قطع العلاقات مع أشقائها في الخرطوم.
وأكد الدكتور طارق فهمي، الخبير السياسي بمركز دراسات الشرق الأوسط، أن ترحيب الجانب المصري بزيارة وزير الخارجية السوداني، ليس تنازلا عن الحقوق أو ضعف من القاهرة، وإنما هدفه تصحيح مسار العلاقات بين الأشقاء، وتأكيد أن مصر التزمت بالتهدئة التي أقرها الجانبان، معتبرار أن تصريحات البشير بمنع استيراد السلع المصرية هي من دعت الأزمة للتفاقم مرة أخرى.
وأشار الخبير السياسي إلى أن إحدى الأوراق المصرية التي سيتم طرحها خلال اللقاء، مناقشة قرار منع استيراد السلع المصرية، حيث إن دولا معادية لمصر وراء تلك القرارات، مستنكرا تصريحات البشير بوجود سلاح مصري في دارفور قائلا: "هو البشير مش عارف إن مصر مشاركة في عناصر قوات حفظ السلام بدارفور، يعني طبيعي يبقي في جنود مصريين هناك".
فيما قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة وزير الخارجية السوداني، لا تعني بالضرورة أن الخرطوم يتراجع عن مواقفه بشأن مصر، مضيفا "ربما تحمل الساعات المقبلة دلائل كثيرة للزيارة قد تكون منها تصعيد أكبر ضد مصر"، مشيرا إلى أن "استقبال مصر وترحيبها بالوزير يؤكد أن مصر دولة قوية ولا تقطع علاقاتها مع أشقائها نتيجة تصريحات غير مسؤولة".