«ذئاب الجبل» استحدث مهنة جديدة ولقبوه بـ«النحس»

10:18 م | الجمعة 02 يونيو 2017

ابن الصعيد الذى تحكمه العادات والتقاليد تجاه شقيقته، ويظل يبحث عنها بعد أن يخرج متخفياً، وهو الذى عُرف بـ«الهيبة» بين أهل بلدته، وعاش على أمل إثبات براءته، محتفظاً برومانسيته رغم قسوة الحياة التى تطارده على مدار 18 حلقة فقط.

خارج السباق الرمضانى، الذى لم يكن موسماً للدراما حينها، عُرض مسلسل «ذئاب الجبل» فى العام 1992، رائعة محمد صفاء عامر، الذى اشتهر بكتابته عن الصعيد، والمخرج مجدى أبوعميرة، عن البطل «البدرى بدار» الذى يبحث عن شقيقته «وردة».

فى الريف والصعيد وعلى مقاهى القاهرة، يجلس الجميع متابعاً للمسلسل وقت عرضه فى تمام السابعة والربع، حتى علم بطله النجم أحمد عبدالعزيز، من أكثر من شخص فى أماكن مختلفة، أنه عند موت أحدهم، يتجول شخص بميكروفون فى البلدة، وبدلاً من أن ينادى «فلان الفلانى مات والعزا وقت كذا»، ينادى: «فلان الفلانى مات والعزا بعد المسلسل»، وهو دليل قاطع على نجاح العمل الدرامى، الذى كان واحداً من مسلسلات قليلة، طلب الجمهور إعادة حلقتها الأخيرة بعد انتهاء المسلسل.

«النحس».. لقب رافق المسلسل طوال فترة تصويره، حسبما قالت النجمة ميرنا وليد، التى تحتفظ بنسخ تلك الجرائد، وكان السبب بحسب روايتها، وفاة النجمين اللذين جسدا دور «الشيخ علوان»، دون أن يكتمل الدور، وبعض الحوادث الأخرى، مثل حالة وفاة لدى أحد العمال وكسر رجل آخر.

الشاعر عبدالرحمن الأبنودى، هو صاحب كلمات الأغنية التى أُذيعت مع آخر مشهد بالمسلسل، بعدما لجأ إليه المخرج مجدى أبوعميرة: «قلت له عاوزك تنقذنى، من خلال غنوة تقول الرسالة مخصوص لقفلة المسلسل»، فكتب أغنيته الشهيرة: «ولا بد عن يوم محتوم تترد فيه المظالم، أبيض على كل مظلوم وأسود على كل ظالم».