تجاوزات البناء: انهيار عقار 4 طوابق.. وميل آخر من 13 طابقاً بالإسكندرية

تجاوزات البناء: انهيار عقار 4 طوابق.. وميل آخر من 13 طابقاً بالإسكندرية
- أحمد ماجد
- أسر فقيرة
- إخلاء السكان
- إخلاء العقار
- إخلاء منازل
- إزالة العقار
- الأطفال والنساء
- الأموال العامة
- آيل للسقوط
- أبل
- أحمد ماجد
- أسر فقيرة
- إخلاء السكان
- إخلاء العقار
- إخلاء منازل
- إزالة العقار
- الأطفال والنساء
- الأموال العامة
- آيل للسقوط
- أبل
شهدت منطقة «الأزاريطة»، القريبة من مقر ديوان عام حى وسط الإسكندرية، فاجعة جديدة فى الساعات الأولى من صباح أمس، إثر تسبب انهيار عقار قديم مكون من 4 طوابق، فى ميل عقار حديث البناء ومخالف للتراخيص مكون من 13 طابقاً، على منزل مواجه له بالكامل، الأمر الذى تسبب فى حالة من الرعب بين الأهالى.
وأجبرت قوات الشرطة ومسئولى الحى السكان على إخلاء العقار والمغادرة الفورية، بما عليهم من ملابس ودون اصطحاب أى متعلقات شخصية أو أثاث ومتاع، وسط دموع وصرخات الأطفال والنساء، وهم يهرولون ابتعاداً عن مسكنهم. وقالت مصادر بالحى إن العقار مكون من 13 طابقاً، تم بناؤه على مساحة أقل من 150 متراً فقط فى شارع عرضه لا يزيد على 4 أمتار، فى طريق يؤدى إلى ديوان عام الحى ولا يبعد العقار عنه سوى أمتار قليلة، وبلغت أعداد الأسر المتضررة 19 أسرة بالعقار المائل والعقار المقابل له، وتم الإخلاء دون وقوع إصابات أو وفيات، على أن يتم توفير مسكن بديل لهم فى مساكن طوسون، وفقاً لتوجيهات الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية.
{long_qoute_1}
بدأت الأزمة ببلاغ من أهالى عقار قديم مكون من 4 طوابق، إلى شركة الغاز، مساء أمس الأول، عقب حدوث كسر فى ماسورة الغاز الرئيسية بالعقار، وبمجرد وصول مسئولى الشركة، اكتشفوا وجود شروخ كبيرة فى حوائط وأرضيات المنزل، فقرروا قطع الغاز عن العقار وإبلاغ غرفة عمليات المحافظة، وعلى الفور أبلغت الأخيرة حى وسط الذى أرسل لجنة فورية قررت قطع الكهرباء والمياه وإخلاء السكان، لحين إزالة العقار الآيل للسقوط.
ولم يمهل العقار الأهالى أو المسئولين المزيد من الوقت، إذ بدأ فى الانهيار الفعلى بعد ساعات قليلة، وانتقلت قوات الشرطة للمكان وفرضت كردوناً أمنياً وحواجز حديدية حول العقار، وبعد الفجر بدأ عقار مكون من 13 طابقاً حديث البناء، مجاور للعقار المنهار، فى الميل بشكل سريع على واجهة المنزل المقابل له، الأمر الذى تسبب فى حالة من الفزع، وهرع على أثرها سكانه إلى الشارع بملابس النوم، وسادت حالة من الرعب بين السكان المجاورين، وعلى الفور أخلت المحافظة، جميع العقارات المجاورة للعقار المائل.
وقال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، إنه يتابع موقف العقار والعقارات المجاورة لحظياً، وإنه تم الاطمئنان على حالة سكان تلك العقارات، وأصدر تعليماته بإيقاف حركة الترام بالمنطقة منعاً لحدوث أى اهتزازات قد تؤثر على ميل العقار، مؤكداً أنه تم تشكيل لجنة من كلية الهندسة والقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب للتدخل فوراً والاتفاق على الحل الهندسى المناسب لإزالة العقار.
وأشار المحافظ إلى اتخاذ جميع الإجراءات لتجهيز أماكن عاجلة لتسكين الأسر التى تم إخلاء منازلها والتنسيق مع التضامن الاجتماعى لتدبير جميع احتياجاتهم، موضحاً أنه تم فتح باب التحقيقات حول واقعة العقار المائل، لمعرفة أسباب حدوثها، وأنه سيتم تحويل جميع المقصرين والمتسببين فى ذلك للمساءلة القانونية والمحاكمة الفورية، فيما أكد المهندس على مرسى، رئيس حى وسط الإسكندرية، أن عقار الأزاريطة المنهار، صدر له قرار إزالة وإخلاء من السكان عام 2004، لبناء أدوار مخالفة ووجود ميل بالعقار ولم يتم تنفيذه لرفض السكان الإخلاء.
وتحفظت مباحث الأموال العامة بالإسكندرية، على جميع المستندات وتراخيص البناء وقرارات الإزالة والترميم بديوان الحى، فضلاً عن التحقيق مع اللواء على مرسى رئيس حى وسط، استعداداً لعرضه على النيابة العامة، وقال مصدر بنقابة المهندسين فى الإسكندرية، إن النقابة تراقب عن كثب الأوضاع، تمهيداً لسحب ترخيص مزاولة المهنة نهائياً من المهندس مصدر ترخيص البناء حال ثبوت المخالفة.
وفى السياق، قالت «أم صابر»، إحدى سكان العقار المنهار إنها دخلت منزلها فى الأزاريطة عروساً منذ 30 عاماً، لتستيقظ على كارثة انهياره، وتجد نفسها ملقاة فى الشارع بعد أن رفض الحى ترميم منزلها: «طالبنا الحى بالترميم منذ سنوات، إلا أنه أصدر قراراً بالترميم ورفض المشاركة فى تحمل النفقات على الرغم من أننا 6 أسر فقيرة لا يستطيع أحدنا تحمل تلك النفقات العالية وذهبنا إلى ديوان عام المحافظة وحى وسط مراراً وتكراراً لمساعدتنا فى الحفاظ على حياتنا من الموت تحت الأنقاض، إلا أن أحداً لم يستجب، وفى الآخر سقط على رؤوسنا»، وأضاف محمد أبوالعز، أحد سكان العقار المائل: «بعد صلاة الفجر فوجئنا بالمصيبة. سافرت 20 سنة لبلاد الخليج ورجعت بقرشين حطتهم فى شقة بقت كوم تراب والحى يقول لى مالناش دعوة.. الشقة بمليون جنيه وفى الآخر مصيرنا الشارع».