رئيس «الإرشاد الزراعى»: دور القطاع بات محدوداً وبحلول 2022 لن يكون لدينا مرشد واحد

كتب: أحمد عصر

رئيس «الإرشاد الزراعى»: دور القطاع بات محدوداً وبحلول 2022 لن يكون لدينا مرشد واحد

رئيس «الإرشاد الزراعى»: دور القطاع بات محدوداً وبحلول 2022 لن يكون لدينا مرشد واحد

قال الدكتور سيد خليفة، رئيس قطاع الإرشاد الزراعى بوزارة الزارعة، إن القطاع يواجه أزمة كبيرة منذ عدة أعوام نتيجة عدم الاهتمام به من قبَل الدولة، حيث تقلص عدد المرشدين الزراعيين فى مصر بصورة كبيرة، فضلاً عن اختزال الميزانية المخصصة للإرشاد، وأكد «خليفة»، فى حواره لـ«الوطن»، ضرورة الاهتمام بقطاع الإرشاد وزيادة الميزانية المخصصة له حتى لا تقل إنتاجية مصر من الأراضى الزراعية، مشيراً إلى أنه فى عام 2022 لن يكون فى مصر مرشد زراعى واحد.

{long_qoute_1}

■ بداية ما أهمية الإرشاد الزراعى؟

- هناك تخصصان لا يمكن الاستغناء عنهما فى القطاع الزراعى؛ الأول: البحث العلمى فى التخصصات الزراعية المختلفة، والثانى: الإرشاد والتوعية الزراعية، فإذا كان هناك صنف جديد مثلاً فى محصول ما استخرجه مركز البحوث الزراعية، فلن يكون هناك من ينقل هذا الصنف إلى الفلاح غير المرشد الزراعى، وبالتالى فإن الإرشاد الزراعى كان له دور مهم وكبير جداً فى الزراعة المصرية على مر عقود طويلة، ولكن للأسف، وأنا أتكلم بصراحة كرئيس قطاع الإرشاد الزراعى، لا يوجد الآن دور للإرشاد الزراعى داخل القطاع الزراعى إلا أدوار محدودة جداً.

■ وما السبب فى ذلك؟

- فى التسعينات كان عدد المرشدين الزراعيين فى مصر 25 ألف مرشد، وهذا العدد تقلص إلى أن وصل فى عام 2017 إلى 1500 مرشد زراعى فقط، فى حين أن مصر بها 6 آلاف قرية، ولو كل قرية من هذه القرى تحتاج إلى مرشد زراعى واحد، إذاً فنحن فى حاجة إلى 6 آلاف مرشد، وليس هذا فحسب، وإنما المرشدون الموجودون حالياً تتراوح أعمارهم ما بين 57 إلى 59 سنة، وبالتالى بمجرد حلول عام 2022 لن يكون فى مصر مرشد زراعى واحد، بالإضافة إلى أن ميزانية الإرشاد الزراعى فى مصر تقلصت بشكل كبير، فبعد أن كانت 48 مليون جنيه فى التسعينات، تقلصت الآن إلى أن أصبحت 150 ألف جنيه فقط، بجانب وقف التعيينات الحكومية من المرشدين الزراعيين منذ عام 1985، فضلاً عن أن ميزانية مركز البحوث الزراعية التى لا تتخطى 3 ملايين جنيه رغم أنه أكبر مركز بحوث زراعية فى الشرق الأوسط، ونجد بعد ذلك الدولة تتحدث عن دور الإرشاد الزراعى، وبالتالى يجب الاهتمام بهذا القطاع الذى يعتبر كمجموعة من التروس المتكاملة، وإذا لم يتم تخصيص ميزانيات مناسبة له وللبحث العلمى الزراعى لن نتمكن من زيادة إنتاجية مصر من الأراضى الزراعية.

{long_qoute_2}

■ ما أشكال الإرشاد الزراعى الأخرى التى يمكن أن يعتمد عليها لسد العجز؟

- مع التكنولوجيا الحديثة حالياً هناك وسائل تواصل يمكن أن نخدم بها الإرشاد الزراعى، ولكن نحن دائماً ما نتحدث عن التنمية المستدامة، والعنصر الوحيد المستدام فى العملية الزراعية هو الفلاح، وبالتالى يجب أن يتم تدريبه بشكل جيد ليقوم هو نفسه بعملية الإرشاد فيما بعد، وفى ظل التحديات التى نعيشها نعمل الآن على ما يسمى بالمدارس الحقلية، التى يتم من خلالها تدريب الفلاحين، وتم تنفيذ النموذج فى عدد من المحافظات، وهى عبارة عن خص موجود على رأس الغيط وفيه باحث من مركز البحوث الزراعية والمرشد الزراعى الموجود، ومجموعة من الفلاحين، يتم شرح التوصيات الفنية اللازمة لهم نظرياً وعملياً على الحقل الإرشادى الموجود، وكان لهذه المدارس نتائج مبشرة خلال عامين توحى بإمكانية الاعتماد عليها مستقبلاً، ولضمان الاستدامة تم دمجها ضمن الهيكل الأساسى للجمعيات الزراعية، فضلاً عن وجود تعاون كبير بيننا وبين الجمعيات الأهلية، نظراً لارتباطها بالفلاح أكثر من الجمعيات الزراعية، وبالتالى يتم نقل التوصيات الفنية إلى عدد من المحافظات من خلالها.


مواضيع متعلقة