بوتين يستهجن "معاداة روسيا" في الغرب ويريد تعزيز العلاقات مع الهند

كتب: أ ف ب

بوتين يستهجن "معاداة روسيا" في الغرب ويريد تعزيز العلاقات مع الهند

بوتين يستهجن "معاداة روسيا" في الغرب ويريد تعزيز العلاقات مع الهند

استهجن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، "معاداة روسيا" في الغرب، معتبرا أن ذلك يأتي بنتائج عكسرية لدى افتتاح اللقاء السنوي لأوساط الأعمال الروسية الذي يعد واجهة للكرملين لاقتصاد يتحسن ويجذب استثمارات من العالم باسره.

ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي هو ضيف الشرف للرئيس الروسي الذي سيستقبله على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورج شمال غرب.

ويفتتح المنتدى الاقتصادي أعماله التي تستمر 3 أيام في إطار من التحسن الاقتصادي بعد عامين من الركود نتيجة انهيار أسعار النفط والعقوبات الدولية في إطار الأزمة الأوكرانية.

ولم تتمكن روسيا من الاستفادة من وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة، لتحقيق التحسن المرجو في العلاقات الدبلوماسية، كما أن الانتخابات الرئاسية في فرنسا لم تساهم في ذلك.

وقال بوتين، خلال لقائه مع مسؤولين عن وسائل إعلام، إن "معاداة روسيا" في الغرب واضحة وتتخطى الحدود، لكنها لن تبقى إلى الأبد، أقله لأنه لا بد من إدراك أنها تأتي بنتائج عكسية وتضر بمصالح الجميع.

وأضاف الرئيس الروسي، أن هذه السياسة مرتبطة بقيام عالم متعدد الأقطاب، وخصوصا بفضل جهود روسيا، معتبرًا أن هذا لا يروق للبعض الذين يفرضون على موسكو قيودًا اقتصادية لا تأتي بأي تأثير عليها.

وتشكل مشاركة مودي، ضيف الشرف، الخميس، رمزا إلى العلاقات التي يريد الكرملين تعزيزها مع دول ناشئة على خلفية التوتر بينه وبين الغرب، لكن العلاقات بين الهند وروسيا تباعدت في السنوات الاخيرة. وبعدما كانت الهند الحليف العسكري للاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، اتجهت إلى الولايات المتحدة وفرنسا لتنويع مصادرها من الأسلحة. كما أنها لم تستحسن تقارب موسكو مع منافسيها مثل باكستان والصين.

ومن المتوقع أن يشارك في المنتدى أيضًا المستشار النمساوي كريستيان كيرن، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. وتشدد السلطات الروسية على أن التحسن الاقتصادي المتوقع إشارة إلى اهتمام المستثمرين الدوليين في روسيا، معلنة عن توقيع مجموعة من العقود خلال المنتدى.

ومن المتوقع قدوم أكثر من 8 آلاف مشارك إلى العاصمة السابقة للإمبراطورية الروسية، من بينهم مدراء شركات فرنسية متعددة الجنسيات "توتال وآنجي وغيرهما"، وحتى أمريكية "شيفرون وبوينج" كانت واشنطن نصحتها بعدم المشاركة في المنتدى بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية.


مواضيع متعلقة