«نجع سبع» تتشح بالسواد أثناء تشييع جنازة «محمد ناصف»
اتشحت قرية «نجع سبع» بأسيوط بالسواد، وعمّ الحزن كل البيوت، بعد أن شيعت جثمان الشهيد محمد ناصف، صباحاً من مستشفى الشاملة، إلى مدافن القرية، بعد سقوطه ضحية للاشتباكات، التى وقعت أحداثها بعد معارك بالأسلحة الآلية والمولوتوف بين مؤيدى الرئيس مرسى ومعارضيه أمس الأول، أمام مقر حزب الحرية والعدالة، عقب إطلاق النار عليه من قِبل أحد عناصر حزب الحرية والعدالة من أعلى أحد الأبراج المجاورة لديوان المحافظة، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد وصوله لمستشفى «الشاملة».
الأم أصابها هبوط حاد عقب سماعها الخبر، ودخلت المستشفى فى حالة انهيار تام، وهى تقول «إزاى أزفك على القبر بدلاً من يوم عرسك». أما والده الدكتور ناصف شاكر، عميد كلية الآداب بأسيوط، فبدا عقب سماعه الخبر كأنه متماسك، وعند اتصال شقيقه «حسين شاكر» بكى، وقال «ابنى ميت يا حسين قدامى، بعد هبوط الدورة الدموية». ووسط حالة من الحزن والبكاء تقبل والده العزاء، وسط رفض بعض الأهالى الذين كانوا يرغبون فى الثأر، معبرين عن غضبهم من مقتله. وقال عم الضحية، عضو مجلس الشعب السابق، عن مركز أسيوط محمد أحمد حسين، إننا لا نعرف مَن الذى قتل ابننا حتى نقتص منه لشهيدنا، لذلك قبلنا العزاء حتى لا نظلم أحداً. وأضاف عم الشهيد، أن ابن أخيه الأستاذ بجامعة سوهاج كان من المحبوبين فى القرية، وفى كل مكان كان يحبه الكبير والصغير، لأنه كان دائم العشق لتراب مصر، ولا يهمه إلا أن يراها بخير، وكان أول من انتخبوا الرئيس مرسى، وكان هدفه تصحيح الأوضاع التى انقلبت رأساً على عقب. وقال عم الشهيد: «نحن لم نذهب لمقر الحرية والعدالة كما ذكرت بعض المواقع والقنوات، وما زلنا نحتفظ بحقنا فى الرد، ولن ننتظر من يقول لنا مَن الذى قتله لأننا هنعرف وحقنا مش هيضيع». وعن تلقى العائلة الخبر يقول حسين شاكر، محام، عم الشهيد، «أنا سمعت الخبر صدفة من 2 من أصدقائى مشاركين فى المظاهرات رددوا اسمه قدامى وهمّا بيقولوا واحد اسمه محمد ناصف اتوفى سألتهم بيشتغل إيه قالوا لى دكتور فى الجامعة». وأضاف كنت حينئذ فى «شيكوريل» فأخذتها «مشى من هناك إلى المبرة» ولما سألت قالوا لى راح مستشفى الشاملة.