"كلينتون" تتهم الجمهوريين والروس بالوقوف وراء هزيمتها في الانتخابات
![هيلاري كلينتون](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/15933043931474912897.jpg)
هيلاري كلينتون
اتهمت هيلاري كلينتون خلال مؤتمر تكنولوجي، أمس، أمريكيين و"على الأرجح" روسا بالتواطؤ في شن هجمات إلكترونية أدت إلى هزيمتها في الانتخابات الرئاسية التي أفضت إلى فوز دونالد ترامب.
وتناولت كلينتون التي استبعدت ترشحها مجددا إلى الانتخابات المقبلة، حملة التضليل الإعلامي والقرصنة التي نسبت إلى روسيا قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ذهبت هيلاري كلينتون، أمس، أبعد من السابق في تفسير سبب هزيمتها في الانتخابات الرئاسية أمام دونالد ترامب، مؤكدة أن أمريكيين بينهم أعضاء في فريق الرئيس الجمهوري تواطأوا على الأرجح مع الروس في الهجمات الإلكترونية التي استهدفتها.
وخلال مؤتمر تكنولوجي عقد أمس، تناولت المرشحة الديموقراطية التي خسرت الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، بإسهاب حملة التضليل الإعلامي والقرصنة التي نسبتها أجهزة واشنطن إلى روسيا والتي تعرضت حملتها لها خلال الأشهر التي سبقت عملية الاقتراع.
وقالت كلينتون خلال المؤتمر التكنولوجي الذي استضافتة رانشو بالوس فيردي في كاليفورنيا ونظمه موقع "ريكود" لأخبار القطاع التكنولوجي إن "الروس برأيي، واستنادا إلى الأشخاص في الاستخبارات ومكافحة التجسس الذين تحدثت إليها، ما كانوا يعرفون كيف يستخدمون هذه المعلومات كأسلحة لو لم يحصلوا على مساعدة من أمريكيين"، مشيرة إلى سيل المعلومات الكاذبة التي نشرت على الإنترنت والى عمليات النشر الأوتوماتيكية لتغريدات ورسائل على وسائل التواصل الاجتماعي وإلى الرسائل الإلكترونية التي تمت قرصنتها، وأشارت خصوصا إلى دور لعبه أشخاص مطلعون على "استطلاعات الرأي والبيانات".
وردا على سؤال عن الجهة التي كانت توجه الروس أجابت وزيرة الخارجية السابقة "إننا نحصل على معلومات متزايدة عن كل اتصالات بين مسؤولين في حملة ترامب وشركاء لترامب مع الروس قبل الانتخابات وخلالها وبعدها".
وعندما سألتها الصحفية التي كانت تدير الحوار ما إذا كانت تميل إلى اتهام ترامب أجابت كلينتون "نعم. نعم أميل إلى ترامب. من الصعب أن لا أفعل ذلك".
ورد الرئيس الأمريكي على هذه الاتهامات في رسالة على "تويتر" في وقت متأخر، مساء أمس، منتقدا منافسته السابقة لعجزها عن تحمل مسؤولية هزيمتها.
وكتب ترامب "هيلاري المحتالة تلقي باللوم الآن على الجميع باستثنائها هي نفسها، وترفض الإقرار بأنها كانت مرشحة سيئة. تتهم فيس بوك وحتى الديموقراطيين واللجنة الوطنية الديموقراطية".
ورأت كلينتون التي استبعدت الترشح مجددًا، أن أفضل دليل على هذا التنسيق جرى قبل شهر من الانتخابات، حين بث موقع ويكيليكس رسائل إلكترونية تمت قرصنتها من بريد رئيس حملتها جون بوديستا، بعد ساعة واحدة من كشف الصحافة الأمريكية عن تسجيل فاضح للمليادير الجمهوري.
وقالت: "لا بد أنهم كانوا مستعدين لذلك. كانت لديهم حتما خطة، وتلقوا الضوء الأخضر، "حسنا هذه قد تكون نهاية حملة ترامب، انشروها الآن"، مشددة في الوقت نفسه على أنها تعول على التحقيقات التي تجريها السلطات الامريكية حاليا بهذا الخصوص لإلقاء الضوء كاملا على التدخل الروسي.
وأشار ترامب إلى تأكيدات كلينتون بأن حملة المعلومات الكاذبة لقيت رواجا على موقع فيسبوك، وبأنها كانت مشلولة لأن الحزب الديمقراطي لم يكن لديه نظام معلوماتي متطور، خلافا للحزب الجمهوري.
كذلك نسبت كلينتون هزيمتها إلى المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي الذي أعلن إعادة فتح ملف رسائلها الإلكترونية قبل أيام قليلة من الانتخابات، وهي اتهامات سبق ووجهتها إليه. وقالت "كشف عن كل ذلك، وبدأت على الفور في التراجع" في استطلاعات الرأي، متفادية الخوض في نقد ذاتي لحملتها.
ورددت "حصلت على ثلاثة ملايين صوت" أكثر من ترامب، غير أنها خسرت الانتخابات بسبب نظام الاقتراع غير المباشر المعتمد في الولايات المتحدة.