"سالم وفتحى" أول جيل الرواد بالإذاعة المصرية

"سالم وفتحى" أول جيل الرواد بالإذاعة المصرية
مع ميلاد الإذاعة المصرية عام 1934، شهد معها ميلاد مذيعين، من رواد العمل الإذاعي وهم:
الإذاعى أحمد سالم، أول مذيع بالإذاعة المصرية والذى شهد لحظة ميلادها، وذلك على الرغم من دراستة للطيران في انجلترا، إلا أنه عمل كمخرج وممثل ومذيع ومؤلف سينمائى، وتم تعينة مديراً للقسم العربي بالإذاعة، وساهم في تقديم مجموعة كبيرة من أفكار البرامج لتطوير المحتوى الإذاعي.
والمذيع محمد فتحي، وهو أيضاً من أوائل جيل الرواد بالإذاعة المصرية وتميز بحلاوة صوته وهو ما أدى إلى إطلاق لقب "كروان الإذاعة" عليه، وقد تدرج "فتحي" في عدة مناصب بداية من عمله كمذيع في الإذاعة المصرية، حتى أصبح كبيراً للمذيعين، ثم مديراً للتمثيليات والبرامج حتى وصل إلي درجة مساعد المراقب العام، ثم مراقباً عاماً للإذاعة في سبتمبر 1947.
وهو أول من ابتكر التمثيلية الإذاعية، عندما قدم تمثيلية بعنوان "روميو وجوليت" وقام هو نفسه بترجمة النص العالمي، بالإضافة إلي إخراجه وأداء دور "روميو" أيضاً، كما قدم مسلسلاً اجتماعياً من تأليفه بعنوان "دنيا الناس"، وهو أيضاً أول من ابتدع "الأوبريت الغنائي" من خلال الإذاعة فقدم مع محمود الشريف أوبريت "روما تحترق"، ثم أوبريت "عذراء الربيع"، وأوبريت "الورد والفل والياسمين".
وفي يونيو عام 1951 نقل إلي وزارة المعارف وتولي النشاط الاجتماعي والرياضي بها في العديد من المؤتمرات الدولية.
كان له العديد من المؤلفات والترجمات، حيث قدم كتاباً يعتبر من أهم كتب الإعلام وهو كتاب "عالم بلا حواجز" وقدم أيضا كتاب "14 عاماً على الهواء".