الأنبا «عزيز»: «رمضان مش بتاع المسلمين بس»

كتب: سلمان إسماعيل

الأنبا «عزيز»: «رمضان مش بتاع المسلمين بس»

الأنبا «عزيز»: «رمضان مش بتاع المسلمين بس»

«رمضان مش بتاع المسلمين بس»، بهذه الجملة بدأ الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الجيزة الشرفى للأقباط الكاثوليك، حديثه لـ«الوطن»، مسترجعاً ذكريات طفولته التى قضاها فى محافظة المنيا، عروس الصعيد، عندما كانت الأجواء هادئة. يقول «أنطونيوس» إن شهر رمضان يمثل جزءاً من حياة وثقافة المصريين بشكل عام، والاحتفال به ليس قاصراً على المسلمين وحدهم، وذكر أن أسعد لحظات طفولته عندما كان يلعب مع جيرانه المسلمين، حيث كانت مائدة الطعام لا تفرق بينه وبين صديقه المسلم سواء فى بيت الأنبا أو بيت جيرانه.

وعن استقبال شهر رمضان يقول: لو أن لدىّ شخصاً عزيزاً على قلبى فكل ما يسعده يسعدنى، وهذا بالتحديد أصل القصة، فنحن شعب واحد تربطه أواصر المحبة منذ القدم، ولهذا فشهر رمضان يحتل لدينا نحن الأقباط مكانة كبيرة جداً فى مجتمعنا وفى معيشتنا، ابتداءً من أول يوم فيه مروراً بأجوائه الجميلة الهادئة، وحتى حلول عيد الفطر، والمصريون يتميزون بأنهم جسد واحد يتشاركون كل المناسبات، وتعودنا منذ الصغر أن تكون الأعياد لكل المصريين سواء كانت أعياداً دينية أو مناسبات وطنية، وحالياً تنقصنا الفرحة بهذا الشهر، فعندما كنا صغاراً كانت الفرحة من القلب، كنا نلعب ونمرح فى الشوارع، أما الآن فالمجتمع أصبح يفتقد هذه البهجة، زمان، كنا «مسيحيين ومسلمين» نطالب أهلنا بالملابس الجديدة فى العيد، فضلاً عن العيدية التى كنا ننفقها فى شراء «البمب» ونخلق أجواء كرنفالية ونركب المراجيح، وكانت الأسر القبطية تصنع الكعك والبسكوت أيضاً احتفالاً بالعيد.

ويستطرد: «فى شبابنا لم نكن نفكر هل هذا عيد مسلمين أو مسيحيين، فكنا جميعاً نفرح بالإجازة ونستريح من العمل والدراسة، ونتشارك أجواءه مع إخوتنا من المسلمين»، ويتوقف قبل أن يستأنف: «للأسف أصبحنا نفتقد لهذه الروح، ونتمنى أن تعود بنا الحياة لهذه الأيام من الصفاء، فلو حدث استقطاب فى المجتمع فلن ننتج ولن نعمل أو نتقدم».

ويبدى أسفه على حال المجتمع فيقول: حدثت «كلاكيع» خلقت مسافة بين الناس وبعضها، ليس بين المسلم والقبطى فقط، ولكن حتى داخل الأسرة الواحدة.


مواضيع متعلقة