تحذيرات أجنبية تعقبها حوادث إرهابية.. ومواطنون: «مؤامرة» أم «تقصير»؟

12:11 ص | الاثنين 29 مايو 2017

تحذيرات مكثفة قدمتها قنصليات وسفارات بشأن حادث إرهابى محتمل من بينها السفارتان الأمريكية والألمانية، إضافة للتهديد الذى أطلقته حركة حسم الإخوانية، قبل 48 ساعة من الحادث، عبر صفحتها بشأن مفاجأة طلبت من المصريين انتظارها. مسألة أثارت غضب الكثيرين من بينهم كندة العاصى، الشابة الثلاثينية، التى تساءلت حول السر وراء التحذيرات الأجنبية التى تسبق بعض الحوادث فى مصر: «اشمعنى الأجانب بيعرفوا باللى هيحصل فى مصر، وبيحذروا رعاياهم قبل كل مصيبة، فى حين أن عمليات إرهابية بتحصل على أرضهم ومابيكونوش عارفين عنها حاجة ولا بيحذروا مواطنيهم قبلها؟».

{long_qoute_1}

لكن آخرين لم يفكروا بنفس نظرية «المؤامرة»، بقدر ما انتقدوا ما اعتبروه «تقصير» فى التعامل مع تلك التحذيرات، مثل مريم مجدى التى قالت: «السفارات حذرت وحسم الإرهابية هددت، ليه الأمن مايتعاملش مع التحذيرات دى بالشكل المطلوب وحاول يحبط أى تخطيط؟»، السؤال ذاته وجهه أحمد شكران متسائلاً: «ماخدتوش حذركم ليه؟».

اللواء رفعت عبدالحميد، الخبير فى العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، أكد أن الرابط بين التحذيرات التى أطلقتها السفارات والحادث مريب للغاية، مشيراً إلى تحذيرات مماثلة أطلقتها ذات السفارات، وأكثر منها فى أحداث سابقة، يضيف: «التحذيرات مستديمة لا أكثر ولا أقل، هم دائمو التحذير لرعاياهم، وإذا كانت لديهم علوم حقيقية إلى هذه الدرجة من الدقة كان من الأجدر بهم الإدلاء بها للسلطات المصرية، وإلا فمن حذر هو من خطط ودبر ونفذ».

وجهة نظر أكد عليها أيضاً اللواء مصطفى إسماعيل، الخبير الأمنى، مشيراً إلى أن التفاصيل الدقيقة المحيطة بالحادث هى التى تحدد إذا ما كان تقصيراً من الأمن أم لا، خاصة إذا لم يكن هناك تصريح بالرحلة التى استهدفها الإرهابيون، يقول: «صحيح أنه كانت هناك تحذيرات بقرب حدوث اعتداء، لكن السؤال هل تم إبلاغ الجهات الأمنية بالرحلة أم لا؟ وهل أصدرت الجهات الأمنية قرارات بوقف الأنشطة فتحداها منظمو الرحلة أم لا؟ الملابسات وحدها التى تشير إلى مصدر الخطأ وليس تكرار الظاهرة وحده».