للمرة الأولى منذ 6 قرون.. "مدفع رمضان" في الدقهلية يبحث عن ذخيرة

كتب: صالح رمضان

للمرة الأولى منذ 6 قرون.. "مدفع رمضان" في الدقهلية يبحث عن ذخيرة

للمرة الأولى منذ 6 قرون.. "مدفع رمضان" في الدقهلية يبحث عن ذخيرة

سكت صوت مدفع رمضان للمرة الأولى منذ اعتاد عليه المصريون منذ 6 قرون تقريبا منذ عهد دولة المماليك، والتي انتشر منها إلى العديد من الدولة العربية.

وأكد مصدر أمني بمديرية أمن الدقهلية أن مدفع رمضان يتم استيراد ذخيرته من الخارج، وهذا العام لم تصل الذخيرة ولم يخرج المدفع لهذا السبب من مخزنه، حيث يعتمد على قذيفة صوتية خاصة، وهذا هو الحال مع جميع مدافع الإفطار في مصر تقريبا.

واعتاد أهالي مدينة المنصورة على سماع صوت المدفع ويفرح به الأطفال، خاصة أهالي مدينة طلخا، والذين يذهبون إلى مقر شرطة المسطحات المائية ليفرحوا بإطلاق النار ثم يذهبوا بعدها إلى بيوتهم ليتناولوا طعام الإفطار.

وقال محمود السقا، أحد سكان طلخا، إن المدفع منذ سنوات يتم إطلاقه من مدينة طلخا باتجاه نهر النيل، وكان موجودا بجوار كوبري قطار طلخا ثم تم نقله إلى داخل معسكر قوات الأمن، ولكنه لم يستمر طويلا هناك فتم نقله إلى مقر شرطة المسطحات، ولأول مرة طوال عمري لا أسمعه هذا العام.

وأضاف السقا: "أول يوم في رمضان لم أسمعه وتساءلنا فالبعض أكد أنه لم يسمعه وآخرون ظنوا أنه تم إطلاقه مبكرا، ولكن اليوم عندما سألنا تأكدنا أنه لن يعمل هذا العام لأن ذخيرته يتم شراؤها بالعملة الصعبة".

وأشار إلى أن أطفالنا كانوا يأخذون معه إفطارهم ويذهبون إلى هناك ويشعرون بالسعادة عندما يتم السماح لهم بالدخول، ويشعرون بسعادة أكبر عندما يرون مطلق المدفع يدخل القمر إيذانا بالإطلاق ويوقد الفتيل، ذكريات لا أعتقد أن أي طفل ينساها في حياته.

يذكر أن القاهرة أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضان، فعند غروب أول يوم من رمضان عام 865 هـ أراد السلطان المملوكي "خشقدم" أن يجرب مدفعًا جديدًا وصل إليه، وصادف إطلاق المدفع وقت المغرب بالضبط، وظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين بأن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها.


مواضيع متعلقة