تقرير رقابى: العبـارات الـ 10 فى موانى «البحر الأحمر» لا تلتزم بسلامة الأرواح

تقرير رقابى: العبـارات الـ 10 فى موانى «البحر الأحمر» لا تلتزم بسلامة الأرواح
كشف التقرير الفنى الصادر عن إدارة التفتيش البحرى فى سبتمبر 2010 لتقييم أداء العبَّارات العشر العاملة فى موانى البحر الأحمر عن مخالفات جسيمة، تتمثل فى عدم التزام العبَّارات بالقاعدة الدولية لسلامة الأرواح والحد الأدنى من عامل (A/Amax)، وهو مقياس خاص بتقسيمات العبَّارة، لتحقيق أعلى درجات الأمان والكفاءة.
وأوضح التقرير، الذى أعده 7 من مهندسى السلامة البحرية، أن الشركات التى تتولى تشغيل العبَّارات تلجأ إلى دولة العَلم للحصول على أوراق ومستندات مبهمة تضمن استمرار تشغيلها، مؤكداً ضرورة تحديد أعمار العبَّارات بمدة لا تزيد عن 25 سنة كما هو متبع فى أغلب دول العالم وعلى رأسها الاتحاد الأوروبى. وأضاف أن القرار 33 الذى يلزم بمعاينة العبَّارات قبل التصريح بالسفر يجعل التفتيش شكلياً للالتزام بمواعيد محددة لا تكفى لاستكمال الإجراءات.
وطالب التقرير بضرورة رفع كفاءة قوارب النجاة وطلمبة الحريق الرئيسية والاحتياطية وصيانة أبواب الحريق وتوفير وسيلة إخلاء سريعة لقوارب النجاة.
ومن «مودة» إلى العبَّارة «مسرة»، كشف التقرير عن وجود تسريب للوقود من طلمبات الوقود الخاصة بالغلايات، وعدم توافر مواسير تهوية فى التنكات، وعدم وجود نظام إطفاء ثابت بغرفة الماكينة (co2) وغياب تنكات الاستعدال التى تحافظ على اتزان السفينة.
وأوصى برفع كفاءة طلمبة الرش المائى للجراج وطلمبة الحريق وصيانة منقيات الوقود والزيوت.
أما العبَّارة «محبة» فكشف التقرير عن أن بها الكثير من المخالفات فى الأسطح وسُمك التنكات ومشاكل متكررة بأرضية أوناش الرباط، بالإضافة إلى أعطال متكررة فى قوارب النجاة، وانخفاض كفاءة منظومة مكتشفات الحرائق ومنظومة الأبواب القاطعة للمياه.
وحذر التقرير من تكرار تسريب المياه فى باب الجراج الخلفى للعبَّارة «جماع» وتسريب زيوت دائم ومتكرر فى المولدات وتوقف أجهزة النافتكس على المولد الاحتياطى، بالإضافة إلى تدنى أداء طاقم العمل على العبَّارة فى إجراء مناورات الحريق والإخلاء، كما قامت العبَّارة بإضافة أثقال عبارة عن بلوكات أسمنتية دون إخطـار التفتيش البحـرى.
وأضاف التقرير أن هناك خللاً فى منظومة اكتشاف الحرائق وقوارب النجاة وطلمبات الحريق والرش المائى.
وبالنسبة للعبَّارة «المتحدة 1»، طالب التقرير بتغيير خطوط الحريق المارة بأماكن الإعاشة وصالونات الركاب، وتشغيل الإنذار العام للسفينة، وإصلاح العطل الدائم فى تروس نقل الحركة، ومراجعة أبواب الحريق، والتغلب على الأعطال المتكررة بالماكينات.
وعن السفينة «دهب»، أكد التقرير أن جهاز النافتكس لا يعمل على بعض الترددات، بالإضافة إلى وجود اهتزاز فى المولد رقم 2 ومنع تسريب الوقود من المولدات والماكينات.
وأشار التقرير إلى أن العبَّارة «وادى النيل» بها تآكل وصدأ شديد فى تنكات المياه، وهو ما أدى إلى توقفها. وأوضح أن العبَّارة «عمان» تفتقد وسيلة آمنة لإنزال قوارب النجاة.
وطالب العبارتين «القاهرة» و«الرياض» بإجراء صيانة لفتحات الرش الأوتوماتيكى بالجراج وضبط الكاميرات داخل غرف الماكينات والكشف عن خطوط الضغط العالى بها.
ورغم كل هذه التجاوزات التى كشف عنها التقرير الصادر فى سبتمبر 2010، ورُفع لرئيس هيئة السلامة البحرية ورئيس قطاع النقل البحرى ووزير النقل، فإنه لم يناقش، ولم تتخذ معه أى إجراءات للتأكد من سلامة العبَّارات.