فيديو| "الوطن" مع مصابي "هجوم المنيا" بمعهد ناصر: قتلوا الرجال وسرقونا

كتب: محمد أبو ضيف

فيديو| "الوطن" مع مصابي "هجوم المنيا" بمعهد ناصر: قتلوا الرجال وسرقونا

فيديو| "الوطن" مع مصابي "هجوم المنيا" بمعهد ناصر: قتلوا الرجال وسرقونا

بكاء ونحيب على أبواب معهد ناصر، نساء يصرخن من فرط الحزن، ورجال يحاولون أن يهدئوا من روعهن، أطباء يسرعون الخطوات، ووزير قرر أن يعود لـ"بالطو الطبيب" لينضم إلى صفوف المشاركين في إنقاذ الضحايا، جلبة كبيرة أحداثها رجال الأمن المتراصون أمام الأبواب لمنع المتوافدين من الدخول، مشكِّلين سلاسل بشرية لتمرير المصابين القادمين من حادث المنيا الإرهابي، وسط تزاحم من الأهالي، الذين فتحوا أعينهم صباحًا على صور ذويهم من قتلى ومصابين في مذبحة نفذها متطرفون أسقطت 28 شهيدًا قبطيًا وعشرات المصابين استهدفوا في طريقهم نحو دير الأنبا صموئيل المعترف في المنيا.

على إحدى أسرَّة معهد ناصر بوسط القاهرة، ألقت مريم عادل بجسدها المعطوب، ثوبها مغطى بالدماء، تلتقط أنفاسها بصوبة من الرهبة والخوف، تتحدث بصوت متهدج، تروي ما حديث لها في يوم دامٍ: "قتلوا ماما وأختي"، تلك كانت أولى كلماتها، تمالكت نفسها بصعوبة تروي ما رأته عيناها من موقف سيبقى في ذاكرتها للأبد.

"مريم" خرجت مع أسرتها من بني سويف، نحو دير الأنبا صموئيل المعترف في المنيا، انحرف بهم الأتوبيس نحو طريق جانبي في اتجاه الدير، وحينها خرجت عليهم مجموعة من الملثمين يرتدون ملابس عسكرية، أطلقوا النار على عجلات الأتوبيس وميكروباص كان يتبعهم في طريقه للدير أيضا، حاولوا اقتحام الأتوبيس تصدى لهم الرجال، موصدين أبواب الأتوبيس في وجوههم، أطلقوا الكثير من الرصاصات بشكل عشوائي على نوافذ السيارتين، سقطت إلى جوارها والدتها وشقيقتها وزوج شقيقها صريعين.

تروي "مريم" قائلة إن الملثمين هاجموا العربات وقتلوا كل من فيها من رجال ولم يتبقَ سوى النساء والأطفال، جمعوا منهم كل ما طالته أيديهم من أموال وحلي من رقاب النساء، ثم أطلقوا النيران بشكل عشوائي على أرجل النساء والأطفال، وعدت مريم المهاجمين بست رجال، بينهم ملثم يحمل كاميرا صور بها وقائع الحادث بالكامل.

إلى جوار إحدى الغرف التي تحوي المصابين، وقف "متى نادي" مكتوف الأيدي، وصل أخيرا لأبناء عمه، أحدهم وجده جثة هامدة، والأخرى مصابة في ذراعها، وصل لمعهد ناصر بعد رحلة على جميع مستشفيات المنيا وبني سويف، يجمع الروايات عما حدث من كل ما يلتقيه ويقول إن الملثمين غرست عربتهم في الرمال، فأوقفوا عربة تحمل 19 من الفلاحين والمزارعين على عربة نصف نقل أطلقوا النار على من فيهم، وسرقوا سيارتهم، ثم أحرقوا عربتهم التي غرست في الرمال وفروا هاربين.

 


مواضيع متعلقة