"المحافظين": توثيق كلمة السيسي بمجلس الأمن "ضربة معلم"

06:28 م | الجمعة 26 مايو 2017

أكد الدكتور إمام غريب، رئيس لجنة شؤون الشرق الأوسط بحزب المحافظين، إن سياسة الدولة المصرية الحالية وجولات الرئيس عبدالفتاح السيسي داخل القارة الإفريقية، واستقباله لزعماء أفارقة خلال الفترة الأخيرة وأقربها زيارة رئيس غينيا أمس لمصر بحضور سفراء الدول الإفريقية المعتمدين بالقاهرة جاءت لتؤكد أن مصر عادت لمكانتها الطبيعية كقوة رائدة في العالم وكزعيمة للقارة السمراء من جديد.

وأوضح "غريب" أن مصر تعلمت من الماضي وواجهت تمدد النفوذ الإسرائيلي في العمق الإفريقي واستخدمت سياسة تكسير العظام ضد هذا التمدد، فمصر كانت قد قادت إفريقيا في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي إبان حكم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وكانت نموذجا يُحتذى به لكل الدول الإفريقية في دعمها لكل حركات التحرر من القوى الاستعمارية في القارة السمراء، فكانت قدوة لهذا الدول أما الآن فمصر تعود من جديد لريادة القاهرة اقتصاديا، خاصة في ظل المؤشرات الأخيرة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي اللذين أصدرا قائمة محدثة لأكبر اقتصاديات في العالم وضعت مصر في المركز الأول إفريقيا والـ21 عالميا متفوقة على العديد من الدول الإفريقية وهذه المؤشرات لم تأتِ من فراغ وإنما جاءت انعكاسا للسياسة التي تقوم بها القاهرة من خلال حزمة من الإصلاحات الاقتصادية ومن خلال ظهور مصر في السياسة الخارجية كقوة كبرى، خاصة في ظل السياسة التي تنتهجها الدولة وهي سياسة توازن القوى.

وواصل "غريب" قائلا إن القيادة المصرية الآن أدركت وتدراكت الخطأ الذي ربما وقعنا فيه من قبل بالانحياز تارة للمعسكر الشرقي وتارة أخرى للمعسكر الغربي، والآن مصر تحدث توازنا للقوى وتتعامل مع كل القوى العالمية على السواء، ودفع هذا مجلس الأمن اليوم إلى الموافقة على طلب بعثة مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك بإصدار نص خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن، وكان الخطاب قد تضمن الرؤية المصرية لصياغة استراتيجية شاملة لمواجهة خطر الإرهاب.

وأشار "غريب" إلى أن مصر مرشحة الآن وبقوة للانضمام إلى مجمع "Bries" وهو التجمع الذي يضم البرازيل وروسيا الاتحادية وجنوب إفريقيا وهذا التجمع الاقتصادي يشمل الدول الأكثر نموا اقتصاديا على مستوى العالم الثالثا والمؤشرات الايجابية للاقتصاد المصري تؤكد أن مصر قد تنضم لهذا المجمع الاقتصادي قريبا.