مؤسس المخابرات القطرية: «ترامب» طالب أمير قطر بوقف دعم الإرهابيين

مؤسس المخابرات القطرية: «ترامب» طالب أمير قطر بوقف دعم الإرهابيين
- أمير قطر
- إنشاء قوة
- استثمارات عربية
- الأسرة الحاكمة
- الأمن القومى
- الأمير القطرى
- الاستثمار العربى
- الاستراتيجية الأمريكية
- الاقتصاد الأمريكى
- التحالف العرب
- أمير قطر
- إنشاء قوة
- استثمارات عربية
- الأسرة الحاكمة
- الأمن القومى
- الأمير القطرى
- الاستثمار العربى
- الاستراتيجية الأمريكية
- الاقتصاد الأمريكى
- التحالف العرب
قال اللواء محمود منصور، مسئول التدريب الأسبق، وأحد مؤسسى جهاز المخابرات العامة القطرية، إن «الدوحة» ترعى الجماعات الإرهابية فى 15 دولة عربية وأفريقية، كاشفاً أن تصريحات «تميم» المعادية لمصر وبعض الدول العربية وإبعاد سفراء تلك الدول «حقيقية»، منوهاً بأنه تراجع عنها بعد نصيحة والده، وبعض أمراء الأسرة الحاكمة.
وقال «منصور»، فى حوار خاص لـ«الوطن»، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، طالب «تميم» على هامش القمة العربية الإسلامية الأمريكية الأخيرة بالعاصمة السعودية الرياض بوقف تمويل الجماعات الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.. وإلى نص الحوار:
■ شهدت مواقف العديد من الدول، بينها أمريكا ودول الخليج انقلاباً حاداً على النظام القطرى فى الساعات الأخيرة.. ماذا حدث؟
- ما حدث مرتبط بمؤتمر «القمة العربى الإسلامى الأمريكى» فى الرياض، الذى كان علامة فاصلة فى تاريخ منطقة الشرق الأوسط، فقد ترتب على هذا المؤتمر وما دار فيه، بالإضافة لمؤتمر القمة «الخليجية - الأمريكية»، والقمة «السعودية - الأمريكية» نتائج عديدة، منها أننا نبدأ مرحلة جديدة بعد تلك المؤتمرات، وهى استخدام المال الذى ينفق فى صراعات داخل الدول العربية بينياً إلى إنشاء قوة عسكرية عربية موحدة برعاية ومساندة أمريكية وغربية، على أن تذهب أموال الصراع الداخلى، التى كانت تتحمل جزءاً كبيراً جداً منها دولة قطر، إلى دعم الاقتصاد الأمريكى، كاستثمارات عربية فى الولايات المتحدة الأمريكية، أى ضمان الاستقرار والأمن مقابل الاستثمار العربى فى الولايات المتحدة.
■ كيف ترى تطورات علاقة إمارة قطر بالجماعات الإرهابية؟
- قطر تطورت على مدى الثلاثين عاماً الماضية، ومنذ انقلاب حمد بن خليفة على والده، وهى فى علاقات مريبة وخاطئة مع جماعات إرهابية متطرفة فى أكثر من 15 دولة، مثل مصر، وأفغانستان، وباكستان، والعراق، وسوريا، ولبنان، وفلسطين، وليبيا، وتونس، والجزائر، والسودان، ومالى، ونيجيريا، والنيجر، وتشاد، ودول أفريقية أخرى، وكان ذلك مقابل أن يستشعر حاكم قطر، ومن حوله، أن لهم قيمة فى العالم، حيث كانوا يعانون من صغر حجم مساحة الدولة التى يسيطرون عليها، مع توافر أموال كثيرة لهم، ثم تطور التورط القطرى باستقدام قواعد عسكرية على أراضيها من أمريكا، وتركيا، وبريطانيا.
■وهل لدعم النظام القطرى للجماعات الإرهابية علاقة بارتباطهم بجماعة الإخوان؟
- شعر أمير قطر بأن دعمهم للإرهابيين فى مساحات واسعة من العالم هى سياسة طبيعية لبلاده، ولم يكترث بالخراب، والدمار الذى لحق بالدول التى استهدفها، والمشكلة الداخلية أنه كلما زادت المجموعات الإرهابية التى يساندها، زاد شعوره بالريبة منها، واستشعار الخطر، وبالتالى كان لا بد أن يدعم نفسه بقوة يأمن إليها، وهى قيادات الإخوان الإرهابيين الذين هربوا من المساءلة القانونية من بلدهم مصر، وأجلسهم حوله ليكونوا دعماً ومساندة فكرية ونفسية له.
■وماذا حدث فى الساعات الماضية كى يجعل الكثير من البلدان تنقلب على قطر؟
- مع تغير الاستراتيجية الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط على يد «ترامب»، فقد كان مفهوم هذه الإدارة هو الاكتفاء بما تم من خراب فى المنطقة العربية عموماً، حيث فُقدت 3 دول قوية وهى «العراق، وسوريا، وليبيا»، والباقى تكبدت اقتصاداتها خسائر كبيرة، أى أن الخراب شمل الجميع، وهو جزء كان مستهدفاً فى الإدارات الأمريكية السابقة.
■وما الدور القطرى المطلوب فى تلك الحالة؟
- الولايات المتحدة الأمريكية قدرت ما ينفقه النظام القطرى على التنظيمات الإرهابية من خلال ما يسحب من أرصدة الدولة القطرية فى البنوك بالعالم بأكثر من 2 مليار دولار شهرياً، ما يتخطى 720 مليار دولار على مدار 30 عاماً، وكانت أمريكا على علم بما أنفقته لدعم الحركات الإرهابية والتخريبية فى العالمين الإسلامى والعربى، وكان قرارها أن تستحوذ هى على تلك المليارات لصالح الاقتصاد الأمريكى بهدف تحقيق ما وعد به الرئيس ترامب بدعم الاقتصاد، وتوفير فرص عمل، ورفع مستوى معيشة المواطن الأمريكى.
■وهل حدثت مواجهة «أمريكية - قطرية» فى هذا الشأن؟
- فاوض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأمير القطرى بشأن استثمار قطر فى بلاده، وواجهه بما لدى بلاده من تقديرات لدعمهم للإرهاب، وطالبه بوقف دعم التنظيمات الإرهابية بالمال، وبتمويل القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة على أرض بلاده لأنها تحمى النظام الحاكم، وبالتالى لا بد أن يتحمل كامل تكاليفها، كما طالبه بدعم الاقتصاد الأمريكى عبر استثمار قطرى بقيمة 200 مليار دولار، وكذلك تحسين علاقات قطر مع جيرانها من الدول، ومع مصر بالتحديد لأن مصر هى «العنصر الرئيسى بالتحالف العربى لمواجهة أى أخطار خارجية»، كما يقول «ترامب»، حيث إن أمريكا على دراية بالقدرات المصرية فى مجال الأمن القومى الذاتى والعربى.
■وماذا حدث بعدها؟
- كانت تلك المطالب فوق طاقة الأمير القطرى، ليفقد وعيه، ويظن أنه أمير بالفعل، ولم يتذكر أنه محمى بقوات أجنبية أمريكية وبريطانية وتركية، وأنه يستخدم تلك القوة لإرهاب شعبه، ونسى أنه مكروه من كل الحكومات والشعوب العربية والإسلامية، ليخرج من لقائه مع الرئيس الأمريكى وهو غاضب، وفاقد السيطرة على تصرفاته، لتخرج منه التصريحات المجنونة المعادية لدول عربية، والتى أساءت للنظام القطرى، وفضحت «غروره».
■ لكن النظام القطرى نفى تلك التصريحات؟
- نعم، ولكنها كانت تصريحات حقيقية.
■ولماذا تراجع إذاً الأمير القطرى بعدما أطلقها؟
- لأنه حينما علم والده الأمير القطرى السابق، وعدد من الأسرة القطرية الحاكمة رفضوها، وسارعوا إلى نصحه بالتراجع عنها، وهنا أخذ «تميم» بما نصحه به والده تحديداً، وتراجع، وستثبت الأيام المقبلة حقيقة ذلك التصرف الأحمق الذى صدر عنه، ولعله يكون نادماً على كل أفعاله هو وأبيه بعد التطورات الأخيرة بالمنطقة.