أفعال الرئيس ترامب تناقض أقواله كمرشح.. وخبير: تحقيقا لمصالحه

05:26 م | الأربعاء 24 مايو 2017

لعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملته الانتخابية على وتر"الإسلاموفوبيا"، وأثار الجدل منذ اللحظات الأولى لترشحه، بعد إطلاقه العديد من التصريحات العنصرية تجاه المسلمين والمهاجرين العرب، وهو ما سبب موجة شديدة من الهجوم عليه.

وأطلق دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية، الكثير من التصريحات التي أثارت جدلًا كبيرًا بشأن الإسلام والمسلمين والعرب واللاجئين السوريين، كانت أبرزها حينما دعا في ديسمبر 2015 إلى "حظر كامل وشامل على دخول المسلمين الولايات المتحدة" بعد إطلاق نار جماعي في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، نفذه زوجان بعد أن استلهما فكرة تنفيذ الهجوم من تنظيم "داعش".

ودعا ترامب إلى وقف "كامل وكلي" لدخول المسلمين الولايات المتحدة، قائلا "ليس لدينا أي خيار آخر"، في حين جاءت أولى الجولات الخارجية لترامب إلى المملكة العربية السعودية، لمشاركته في القمة العربية الإسلامية هناك، والتي جاءت قبل توجهه إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية يوم الإثنين الماضي، في تناقض واضح بينها وبين تصريحاته السابقة.

فيما بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والبابا فرنسيس صباح اليوم، أول لقاء ثنائي بينهما منذ تولي ترامب مهامه الرئاسية، رغم اعتبارهما طرفي نقيض في عدة مواضيع، أبرزها يتمثل في موقف الرئيس الأمريكي من تعزيز حدود أمريكا ببناء جدار مع المكسيك، فيما تعد، معاونة المهاجرين المشردين بلا مأوى، هي إحدى أولويات بابا الفاتيكان الذي قال: "إن أي شخص يضع حواجز بين الناس لا يمكن أن يكون مسيحيا".

وفي هذا الإطار، يقول الدكتور جمال أسعد الكاتب والمحلل السياسي، إن ما يفعله ترامب من تراجعه بشأن المسلمين والعرب وزيارته للسعودية، إضافة إلى تعارض مواقفه مع بابا الفاتيكان، ولقائه به اليوم يتوافق تماما مع السياسة الأمريكية التاريخية النفعية، ومحصلة أفعاله تعد تحقيق مصالح شخصية له ومصالح لأمريكا.

وأضاف أسعد، لـ"الوطن": "زيارة ترامب للسعودية برغم تصريحاته المتكررة التي هاجم فيها الإسلام، و قراراته بمنع دخول مواطني بعض الدول لأمريكا، ولقائه ببابا الفاتيكان في إطار سعيه لمصلحته الشخصية ومصلحة أمريكا، ومحاولة منه لتحسين صورته في الداخل الأمريكي ليتجنب المسائلة والمحاكمة المرتقبة له أمام الكونجرس".