محمد خريج "إداري محركات السفن".. "بيلقط" رزقه في رمضان ببيع "المكياج"

محمد خريج "إداري محركات السفن".. "بيلقط" رزقه في رمضان ببيع "المكياج"
- أشعة الشمس
- ارتفاع سعر الدولار
- البحث عن عمل
- الحصول على فرصة عمل
- الشمس الحارقة
- صلاة الظهر
- طلاء الأظافر
- عدم الاستقرار
- أبناء
- أرصفة
- أشعة الشمس
- ارتفاع سعر الدولار
- البحث عن عمل
- الحصول على فرصة عمل
- الشمس الحارقة
- صلاة الظهر
- طلاء الأظافر
- عدم الاستقرار
- أبناء
- أرصفة
يقف على أحد أرصفة مصر الجديدة أمام "ستاند" من المكياج وطلاء الأظافر، بعد صلاة الظهر مع أشعة الشمس الحارقة التي جعلت وجهه أكثر اسمرارًا في انتظار الزبائن من المارة، بينما يشغل باله حاله، خوفا من البقاء في مكانه دون الحصول على فرصة عمل تناسب مؤهله الدراسي "معهد إداري لمحركات السفن".
لم يجد "محمد سيد" 27 عامًا سوى هذه المهنة التي عمل فيها بأحد محلات المكياج براتب 900 جنيه، ولعدم الاستقرار، قرر شراءها بالجملة وبيعها في الشارع "طالما مفيش حد بيوفرلنا شغل بشهادتنا قولت اعمل كده" وفقا له.
ويبدأ "سيد" المولود في حي مصر الجديدة عمله بعد صلاة الظهر مكانه، ووضع سلعته بشكل يجذب انتباه المارة وفي وقت الفطار يضطر إلى شراء أي وجبة تشبع جوعه، وتعطيه الطاقة ليكمل يومه حتى ميعاد السحور وعودته للمنزل، "أقل وجبة 25 جنيه وطبعا صايم فلازم هجيب أكل".
تأثر الشاب العشريني بتعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار بشكل كبير، حيث ارتفعت أسعار المكياج لكونها مستوردة، ما جعل الإقبال يقل عن السابق وخصوصا في فترة الصيام لا يوجد من يشتري منه، فعلى سبيل المثال "المسكرة" كانت بـ15 جنيها أصبحت تتعدى الـ20 جنيهًا: "في ناس أصلا متعرفش شكل الدولار إيه، والغلا ده مأثر فيها المفروض الدولة تشغل شبابها".
ينتظر "سيد" الذي يعول أسرته بعد أن فقد والده بصره بسبب مرض السكر بعد الإفطار حتى يأتي الزبائن لشراء أي شيء: "لازم نيجي من الصبح نحضر شغلنا من بدري ونفضل عشان الساعتين بتوع بليل بعد الفطار نكسب أي حاجة".
ويستمر "سيد" في البحث عن عمل آخر، يجد فيه مستقبل له، لا يركض من البلدية خوفًا أن تأخذ سلعته، ويستطيع من خلالها أن يتزوج وينجب أبناء، ويصرف عليهما.