لا تعطنى «زيت وسكر» ولكن علمنى «حرفة»

كتب: مها طايع

لا تعطنى «زيت وسكر» ولكن علمنى «حرفة»

لا تعطنى «زيت وسكر» ولكن علمنى «حرفة»

فكرة جديدة تبنتها بعض الجمعيات الخيرية والمتطوعين بالتزامن مع شهر رمضان، فبدلاً من «شنطة الخير» التى تحتوى على سكر وأرز وزيت وسمن وسلع أخرى لا تتعدى تكلفتها 100 جنيه، فكرت فى توفير ما سمته «شنطة العدة» التى تتكلف 1000 جنيه وتحتوى على معدات وأدوات تتيح لغير القادرين العمل بأى مهنة حرفية ينفق منها على نفسه وأسرته بدلاً من المساعدات الوقتية التى تأخذ وقتها وتنفد.

{long_qoute_1}

انطلاقاً من المثل الشعبى «لا تعطنى سمكة ولكن علمنى الصيد».. تقدم مؤسسة «الوقفية الأهلية بالمعادى»، مبادرة جديدة فى رمضان بتوفير «شنط العِدد»، بتكلفة تصل إلى 1000 جنيه، التى يحتاجها بعض العمال ولا يستطيعون شراءها، «بدل ما بنديهم شنط أكل هتخلص معاهم قبل رمضان.. بنخليهم ييجوا يتدربوا هنا على أى حرفة هما عايزينها وبعدين ياخدوا الشنطة يشتغلوا بيها».. بحسب إيمان عبدالرحمن، مسئول الفكرة بالمؤسسة، ويكون التدريب لحرف «السباكة، النجارة، الحلاقة، الخياطة، لاند سكيب، الكهرباء، صيانة أجهزة منزلية كالغسالة والتكييف والتبريد».

تستهدف المؤسسة، الشباب من منطقتى حلوان والمعادى، من خلال التعاون مع بعض الجمعيات الخيرية، التى ترشح الشباب العاطل عن العمل، وهؤلاء يتم تدريبهم داخل المؤسسة: «كده بيبقى عندهم باب رزق خاص بيهم طول السنة»، توفر المؤسسة التدريب للفرد مرة واحدة، وفى حالة فقدان الشنطة، لا يحصل على بديل.

مؤكدة: «فى ناس بتستنى رمضان من السنة للسنة بيجمعوا من بعض ويبعتولنا 1000 جنيه»، وتحتوى الشنطة وفقاً لـ«إيمان» على المعدات الأساسية اللازمة لكل حرفة، فيما تقتصر شنط رمضان للمواد الغذائية، على الأسر الفقيرة والأرامل اللاتى يَعُلن.

«بنساعد الناس بمشروع بقالة أو ماكينة خياطة أو كشك صغير بتكلفة تتراوح من 8 إلى 10 آلاف جنيه».. كلمات إيهاب عبدالكريم، صاحب مؤسسة «بالعربى إنسان»، حيث تساعد المؤسسة منذ 2011، الفئات غير القادرة على تكوين مشروع خاص بها، وتستغل شهر رمضان لجمع التبرعات وإقامة المشاريع لغير القادرين: «إحنا كمان بنتابعهم طول السنة ونشوفهم وصلوا لإيه.. وممكن لما يطلع لهم فلوس يتبرعوا لغيره»، هكذا تقوم المؤسسة على تدوير المشاريع الصغيرة فى كافة المحافظات: «لما كنا بنساعد الناس بسرير أو وصلة ميّة أو مواد غذائية.. كانت تخلص منهم وييجوا يطلبوا تانى.. لقينا المشاريع دى بتخليهم مايجوش إلا عشان يتبرعوا».


مواضيع متعلقة