حزب المحافظين: قمة الرياض قد تؤدي لإحداث السلام بين فلسطين وإسرائيل

09:14 م | الأحد 21 مايو 2017

قال الدكتور إمام غريب، رئيس لجنة شؤون الشرق الأوسط بحزب المحافظين، إننا نأمل أن تؤدي القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض إلى إحداث تقارب في مسار عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مثلما أكد ترامب ذلك قبيل مغادرته واشنطن، وعلى العرب أن يستفيدوا جيدا من أن أي إدارة أمريكية جديدة دائما ما تكرس الفترة الأولى من حكمها في محاولة لإيجاد حل للصراع العربي- الإسرائيلى وعلينا استغلال تلك الفرصة جيدا.

وأضاف غريب أنه ربما تسفر جهود ترامب عن حل المشكلة وتقارب أمريكي- سعودي، خاصة في ظل الفجوة التي حدثت خلال إدارة أوباما من خلال إصدار قانون (جاستا) والذي يتيح للمدنيين الأمريكيين بإلزام المملكة العربية السعودية بدفع تعويضات هائلة إلى ضحايا أحداث 11 من سبتمبر وما بعدها.

{long_qoute_1}

وتابع قائلا إن أهمية الزيارة التي يجريها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية تشمل ثلاث قمم أولها هي القمة الأمريكية- السعودية والتي يغلب عليها الشق الاقتصادي، ومن المقرر توقيع العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات بين الدولتين بمئات المليارات من الدولارات، إضافة إلى مساهمة السعودية بمشاريع كبرى في أمريكا.

وأكمل غريب قائلا: "أما القمة الأخرى فهي قمة أمريكية- خليجية تتناول التهديدات التى تواجه الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وأخيرا قمة أمريكية- إسلامية تتضمن اجتماع قادة العالم الإسلامي بالرئيس الأمريكي ترامب لبحث سبل بناء شراكة أمنية لمكافحة الإرهاب والتصدي لسياسات إيران العدوانية والتي تأتي ضمن أهم أهداف تلك الزيارة التاريخية، إضافة إلى محاولة ترامب تحسين صورته أمام العالم الإسلامي باختيار دولة بها أهم المعالم الإسلامية وهو السعودية لزيارتها والتخاطب من خلالها مع المسلمين، بعد سلسلة تصريحات معادية للمسلمين حول العالم خلال حملته الانتخابية وقبل وصوله إلى الحكم، وانتقد حينها الكثيرون سياسته الرامية للعداء مع المسلمين".

وأشار إلى أن ترامب يسير على طريق المصالح المشتركة التي جعلته يغير من سياساته بعد الوصول إلى سدة الحكم في أمريكا فمعظم قرارته التي أعلن عنها خلال حملته الانتخابية ما زالت مجمدة ولم ترقَ إلى حيز التنفيذ حتى الآن وتحديدا قراره بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس تمهيدا للاعتراف بها كعاصمة للكيان الصهيوني أمام العالم.

وتابع غريب قائلا إن مشاركة مصر في القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض تأتي انطلاقا من دورها المتفرد كدولة رائدة في الشرق الأوسط وقوة إقليمية لا يمكن تجاهلها وهذا ظهر جليا في اتصال ترامب بالرئيس عبدالفتاح السيسي قبل وصوله إلى السعودية لتأكيد حضوره في القمة، فمصر قبل أيام قليلة استضافت العاهل الأردني الملك عبدالله لتنسيق المواقف حول القضية الفلسطينية الإسرائيلية حتى يكون الاتجاه واحدا فالجميع يعلم أن المشاركة المصرية تثري أعمال القمة.

ولفت إلى أن العلاقات المصرية- الأمريكية تسير على النهج التقارب، فالاثنان يحاربان الإرهاب، وفي لقاء بين الرئيسين السيسي وترامب في واشنطن أبدى الأخير تراجعه عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس إعمالا بنصيحة الرئيس المصري، حيث إن الرئيسين تجمعهما علاقات طيبة.

ونوه غريب بأن مصر تتطلع إلى تنمية وتوسيع آفاق التعاون بينها وبين البلدان المشاركة في القمة بما يساهم في خروج القمة بنتائج تحقق الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، وينبغي أن نشير إلى أن مصر كانت سباقة في توطيد العلاقات السعودية- الأمريكية، فكانت الأراضي المصرية هي التي استضافت أول قمة أمريكية- سعودية قبل نهاية الحرب العالمية الثانية في فبراير عام 1945 وهو اللقاء التاريخي الذي جمع بين الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت والملك السعودي عبدالعزيز آل سعود على ظهر المدمرة الأمريكية كونيسكي في قناة السويس.