بروفايل: «روحانى».. «الإصلاحى يفوز»

بروفايل: «روحانى».. «الإصلاحى يفوز»
- الأصوات الصحيحة
- الاتفاق النووى
- الحرس الثورى
- الشرق الأوسط
- الشعر الأبيض
- العقوبات الاقتصادية
- العقوبات الدولية
- المرشد الأعلى
- المرشد السابق
- أجزاء
- الأصوات الصحيحة
- الاتفاق النووى
- الحرس الثورى
- الشرق الأوسط
- الشعر الأبيض
- العقوبات الاقتصادية
- العقوبات الدولية
- المرشد الأعلى
- المرشد السابق
- أجزاء
«وصلنا إلى منتصف الطريق، ولا عودة ممكنة إلى الوراء»، وضع حسن روحانى، تلك الكلمات شعاراً لحملته الانتخابية، التى سعى من خلالها إلى البقاء فى منصبه لفترة رئاسية ثانية فى «قصر باستور» فى طهران، لاستكمال ما بدأه من إبرام اتفاقيات تاريخية مع الغرب مثل الاتفاق النووى، والتحاور المباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية، العدو الأول للجمهورية الإيرانية، مع مواصلة سياسة الانفتاح التدريجى على الغرب، بعد سنوات طويلة من الحظر والعقوبات الدولية.
مهمة الحفاظ على المنصب الرئاسى، كانت صعبة للغاية على روحانى البالغ من العمر 68 عاماً، مثل انتخابات الولاية الأولى فى عام 2013، بعد احتشاد المحافظين ضده وخلف منافسه الأول إبراهيم رئيسى، المدعوم من الحرس الثورى ومرشد إيران الأعلى، على خامنئى، حيث واجه «روحانى» اتهامات بالتشكيك فى انتمائه لوطنه بأنه خضع لإملاءات الغرب بعد توقيع الاتفاق النووى الشهير بين الجانبين.
«روحانى» مرشح ائتلاف الإصلاحيين والمعتدلين الذى رافق المرشد السابق الخمينى لفترات طويلة فى منفاه، كان يقف دائماً بعمامته البيضاء ولحيته المخطوطة بالشعر الأبيض وابتسامته العريضة مدافعاً عن قراراته التاريخية، متسلحاً بالتفاف الإصلاحيين حوله، ومراهناً على أصوات ملايين الإيرانيين الذين يتشوقون للانفتاح على العالم، حتى تحقق له ما أراد، ووجه ضربة قاسية لمعسكر المحافظين الذى ترشح منه ثلاثة مرشحين، وحصل على 57% من الأصوات الصحيحة، رغم فوزه بالولاية الأولى بشق الأنفس متجاوزا الـ 50% بأجزاء من الواحد الصحيح. نجح «روحانى» الملقب بـ«الشيخ الدبلوماسى» الذى بدأ مشواره السياسى بين صفوف المحافظين، فى ترتيب أوراقه من الداخل، ليربح الانتخابات الإيرانية بدبلوماسية وحزم، مثلما فعل فى مفاوضات الاتفاق النووى، ورغم فوزه على المحافظين، فإن روحانى يواجه تحديات اقتصادية كبيرة استغلها منافسوه ضده، ويبدو أن من انتخبوا «روحانى» أرادوا بالفعل أن يكمل ما بدأه فى برنامج الانفتاح وتقليل العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، دون معاداة أو خسارة الحرس الثورى أو المرشد الأعلى، ففى فترته الأولى نجح روحانى فى وضع إيران كلاعب أساسى، فى سوريا والعراق واليمن، وغيرها من المناطق الملتهبة فى الشرق الأوسط.