«ترامب» فى السعودية اليوم لحضور القمة «الإسلامية - الأمريكية».. و«السيسى» يصل غداً

«ترامب» فى السعودية اليوم لحضور القمة «الإسلامية - الأمريكية».. و«السيسى» يصل غداً
- أشكال جديدة
- أول زيارة
- إبراهيم غندور
- إقامة علاقات
- ارتكاب جرائم حرب
- الاتفاق النووى
- الجنائية الدولية
- الحرمين الشريفين
- الدول العربية
- أبوزيد
- أشكال جديدة
- أول زيارة
- إبراهيم غندور
- إقامة علاقات
- ارتكاب جرائم حرب
- الاتفاق النووى
- الجنائية الدولية
- الحرمين الشريفين
- الدول العربية
- أبوزيد
تعقد فى العاصمة السعودية الرياض غداً، القمة العربية «الإسلامية - الأمريكية»، بمشاركة 55 رئيساً ومسئولاً، على رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يغادر القاهرة إلى الرياض غداً، بينما يصلها الرئيس الأمريكى، اليوم، فى أولى محطاته الخارجية، ويُلقى غداً، خطاباً أمام القمة حول «ضرورة مواجهة الأيديولوجيات المتشددة» وتطلعات الولايات المتحدة «نحو رؤية سلمية للإسلام». {left_qoute_1}
وقالت وكالة أنباء «فرانس برس»، إن المملكة العربية السعودية تسعى إلى تعزيز نفوذها الإقليمى على حساب إيران، خصمها اللدود فى منطقة الشرق الأوسط، مع استضافتها قمة تجمع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بقادة ومسئولين من العالم الإسلامى، حسب محللين. ووفقاً لـ«فرانس برس»، أعلن الرئيس السودانى عمر البشير المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة، أمس، أنه لن يحضر القمة العربية الإسلامية الأمريكية فى «الرياض» غداً. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن رئاسة الجمهورية السودانية أن الرئيس السودانى «اعتذر لشقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز»، لأنه لن يحضر القمة لأسباب خاصة». وكان وزير الخارجية السودانى إبراهيم غندور أعلن الأربعاء الماضى، أن «البشير» سيحضر القمة، وأنه تلقى دعوة للمشاركة عبر مبعوث خاص للملك سلمان. لكن الولايات المتحدة أعلنت فى اليوم نفسه رفضها قدومه.
واهتمت صحف ووسائل الإعلام العالمية بزيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى السعودية، لحضور القمة «الإسلامية - الأمريكية»، وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية» إن السعودية نظمت ترحيباً حاراً بالرئيس الأمريكى، فى محاولة لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة. وتابعت الصحيفة أن «الرياض» ترى أن «ترامب» سوف يحاول إقامة علاقات طبيعية، بعد ثمانى سنوات من توتر العلاقات مع الرئيس السابق باراك أوباما، كما أنه يأمل فى التوقيع على صفقة أسلحة ضخمة. وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية أبدت ترحيباً كبيراً بزيارة «ترامب»، متجاهلة المخاوف المتزايدة حول تقلبات مواقفه، وتُصر على أن زيارته لـ«الرياض» ستعيد تأكيد مكانة السعودية كقوة إقليمية. ونقلت الصحيفة عن مسئولين، أن قرار الرئيس الأمريكى جعل «الرياض» المحطة الأولى فى أول زيارة خارجية يقوم بها فى منصبه، يبعث برسالة قوية تؤكد نفوذ السعودية بعد ثمانى سنوات من العلاقات الثنائية المتوترة، فى ظل حكم إدارة باراك أوباما. وتابعت الصحيفة أن القادة فى «الرياض» يرون أن «ترامب» سيوقع على واحدة من كبرى صفقات الأسلحة فى التاريخ، كما أنه سوف يكشف النقاب عن خطط لتشكيل ودعم ما يُسمى بـ«الناتو العربى». ووصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية زيارة «ترامب» إلى السعودية بأنها غريبة، وسريالية، وقالت إن السعودية تحتضن الأماكن المقدّسة الخاصة بالمسلمين، الذين قال عنهم «ترامب» مرة إنهم يكرهون الأمريكيين، كما أنه قال من قبل إن السعودية لن تكون موجودة، دون «عباءة الحماية الأمريكية». وأشارت الصحيفة إلى أن «ترامب» من المقرر أن يوقع على قائمة من الصفقات المربحة، بما فى ذلك مبيعات أسلحة ضخمة؛ كما سيتم الإعلان عن أشكال جديدة من «الشراكة الاستراتيجية»، وهو حدث يأمل السعوديون فى أن يعيد تأكيد أولوياتهم كفاعل رئيسى فى الشرق الأوسط، وذلك بعد أن رأى المسئولون من دول الخليج المتحالفة أن «أوباما» كان متحمساً لمصلحة طهران، وعارضوا بشدة الاتفاق النووى الموقع بين إيران والقوى العالمية، وهو شعور مشترك بين دول الخليج و«ترامب». واعتبر دبلوماسيون أن زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى السعودية قد تسفر عن تشكيل ناتو عربى بعد الاتفاق مع زعماء الدول على بداية تأسيس هذا التحالف، للعمل على محاربة الإرهاب أولاً، ثم التصدى لممارسات إيران فى المنطقة. وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير السيد أمين شلبى إن هناك الكثير من الدوافع التى جاء بها الرئيس الأمريكى ترامب إلى السعودية، وعقد القمة الثنائية مع الجانب السعودى، ثم القمة الإسلامية، وتتوافق تلك الدوافع مع وجهات النظر السعودية بشأن التعامل مع إيران، وهو ما طرحه «ترامب»، والتصعيد الذى سلكه أثناء حملته الانتخابية. وأوضح السفير أمين شلبى، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الجانب الذى يجب أن يتم التوقف عنده عند الاتجاه لنشأة ناتو عربى ضد إيران، هو تحديد السلوك الإيرانى فى المنطقة، الذى لا يتوافق عليه أحد، وأن مواقف «طهران» معروفة للجميع، وهذه التخوفات السعودية والخليجية من سلوك إيران تتوافق مع الجانب الأمريكى، لكن يجب أن يتم طرح هذه المخاوف من خلال التفاوض، وأن توضع أمام الإيرانيين لتغيير سلوكهم، ثم نرى ماذا سيتم فعله. وشدّد السفير أمين شلبى على أن أخطر ما يمكن أن تتعرض له المنطقة هو أن يكون هناك صراع شيعى - سنى، خصوصاً أن مصر ترفض أن تكون جزءاً من أى تحالف، وبناءً عليه، الأمر سيكون صعباً فى البداية. وأكد سفير مصر الأسبق لدى السعودية سيد أبوزيد، أن تشكيل ناتو عربى هو الفكرة نفسها التى سبق أن طرحتها مصر، بأن تكون هناك قوة عربية مشتركة، وبالفعل توصل العسكريون فى معظم الدول العربية إلى صياغة هذه القوة، لكن فى اللحظات الأخيرة تم وقف التوقيع عليها، رغم أننا فى حاجة إلى تشكيل هذه القوة، لمواجهة أى تحديات، سواء من الدول المجاورة أو أى تحديات مستقبلية، والآن يعاد طرح الفكرة، لكن فى شكل جديد تحت رعاية أمريكية، فالأمر سيحمل المزيد من التناقض.